أكد وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني أن انسحاب الاحتلال الصهيوني من جميع الأراضي السورية المحتلة يمثل "خطًا أحمر لا يقبل المساومة"، مشددًا على أنه لا إمكانية لأي اتفاق أو تسوية مع الاحتلال قبل إنهاء الاحتلال ووقف التدخل في الشؤون الداخلية السورية.

شدّد وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني على أن انسحاب الاحتلال الصهيوني من الأراضي السورية هو شرط أساسي ولا يمكن تجاوزه في أي مسار تفاوضي بين الجانبين، مؤكدًا أن هذا الموقف يمثل "ثابتًا وطنيًا لا يخضع للمساومة".

وجاءت تصريحات الشيباني خلال مشاركته في جلسة بعنوان "عام على سوريا الجديدة: تقييم التقدم والفرص والتحديات" ضمن أعمال منتدى الدوحة في نسخته الـ23، حيث استعرض مسار إعادة الإعمار، والعقبات التي تواجهها البلاد، ودور الاحتلال الصهيوني في استمرار حالة عدم الاستقرار.

وقال الشيباني: "الاحتلال الصهيوني هو أحد أبرز التحديات التي نواجهها في مرحلة إعادة بناء الدولة، ولا يمكن الحديث عن أي اتفاق قبل الانسحاب الكامل من الأراضي السورية. ينبغي اعتماد مقاربة ثنائية، عادلة ومنصفة تراعي حقوق الطرفين، لكن دون تجاوز الثوابت الوطنية."

وأضاف أن الاحتلال يجب أن يوقف التدخل في الشؤون الداخلية السورية ومحاولات التأثير على بعض المكونات والشرائح الاجتماعية، مؤكدًا رغبة دمشق في إقامة علاقات جيدة مع جميع الأطراف "على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل".

وتطرق الوزير إلى ما حققته الحكومة الانتقالية خلال عام واحد بعد سقوط النظام السابق، مشيرًا إلى استعادة قدر من الثقة التي "شوّهها النظام السابق على مدى سنوات طويلة"، رغم محدودية الموارد والإرث الثقيل الذي ورثته الحكومة الجديدة.

كما أشار إلى أن العقوبات الاقتصادية، وخاصة قانون قيصر، ما زالت تشكل عقبة كبيرة أمام تحسين الظروف المعيشية للسوريين، رغم جهود الحكومة لتهيئة بيئة اقتصادية أكثر استقرارًا.

وختم الشيباني بالقول إن إدارة السياسة الخارجية في منطقة الشرق الأوسط "من أصعب المهام"، وأن كل خطوة تتخذها الحكومة في الساحة الدولية تخضع لـ"دراسة دقيقة وقراءة معمّقة" تجنبًا لانعكاسات قد تضر بمسار الاستقرار الوطني.  (İLKHA)