تشهد المجموعات المسلحة التي تتلقى دعم مباشر من الاحتلال حالة تفكك متسارعة، حيث سلم عشرات المسلحين سلموا أنفسهم خلال الساعات الـ48 الأخيرة للأجهزة الأمنية التابعة لحماس في قطاع غزة.

وأفادت وسائل إعلام عبري بأن التطورات تتركز في مناطق رفح وخان يونس جنوب القطاع، حيث كانت مجموعات مسلحة تتلقى، دعمًا لوجستيًا وماليًا من الاحتلال تنشط منذ فترة طويلة.

وجاءت موجة التسليم بعد التحذير الأخير الذي أصدرته وزارة الداخلية في غزة قبل نحو عشرة أيام، موجّهة دعوة للمسلحين لطيّ ملفاتهم وتسوية أوضاعهم. وقالت الوزارة الجمعة إن ملفات من يسلمون أنفسهم ستُدرس ضمن الإجراءات القانونية، مؤكدة أن "محاولات الاحتلال لإحداث فوضى داخلية لم تنجح".

وأضافت الوزارة أن المجموعات التي سعى الاحتلال لتوظيفها في زعزعة الاستقرار لم تحظَ بأي حاضنة شعبية، وانتهى بها الأمر إلى التفكك.

من جهته، شدد أحد قيادات مجلس عشائر غزة على أن هذه المجموعات لم تكن يومًا جزءًا من النسيج المجتمعي، معتبرًا أن الدعم الخارجي الذي تلقتْه لم يمنحها القدرة على البقاء، مشيرًا إلى أن مهامها تمحورت حول تعقب عناصر المقاومة والكشف عن الأنفاق.

ويُعد مقتل ياسر أبو شباب، الأربعاء الماضي شرق رفح، العامل الأبرز الذي عجّل بانهيار تلك المجموعات، إذ ذكرت وسائل إعلام صهيونية أنه قُتل برصاص مجهولين في ظروف ما زالت غامضة.

وأبو شباب، المولود عام 1990 والمنتمي لعشيرة ترابين جنوبي غزة، كان موقوفًا قبل أحداث 7 أكتوبر 2023 على خلفية قضايا جنائية، قبل أن يُفرج عنه بعد استهداف مقرات أمنية في بداية الحرب.

وبرز اسمه مجددًا في مايو 2025 أثناء عملية نفذتها كتائب القسام شرق رفح، أعلنت خلالها الكشف عن خلية من "المستعربين" ومجموعة متعاونة معهم، وأشارت إلى أن تلك المجموعة كانت تعمل تحت ما سمّته "شبكة أبو شباب". (İLKHA)