كشفت وسائل إعلام عبرية أنّ عدد الأسرى الفلسطينيين الذين استشهدوا داخل سجون الكيان الصهيوني منذ تولّي "بن غفير" منصبه قد ارتفع إلى 110 أسرى، في رقمٍ يُعدّ الأعلى مقارنة بالسنوات السابقة.

وأفاد موقع واللا العبري بأنه قد سجّل الفترة الممتدة من 23 كانون الثاني حتى 25 حزيران ارتفاعاً غير مسبوق في وفيات الأسرى الفلسطينيين، حيث استشهد خلالها 110 معتقلين، في مؤشر خطير على التدهور الحاد في ظروف الاحتجاز.

ووفق المعطيات المنشورة، فإنّ غالبية الشهداء فقدوا حياتهم بعد نقلهم إلى المستشفيات نتيجة التعذيب الشديد، وسوء المعاملة، والظروف الاعتقالية القاسية، وقد أكد أسرى محرّرون مراراً أنّ ممارسات التعذيب، والتجويع، والضرب، والقتل الممنهج باتت أكثر انتشاراً داخل السجون.

ويواصل وزير الأمن القومي المتطرف "إيتمار بن غفير" اتخاذ إجراءات تُضاعف الضغط على الأسرى، من بينها إعادة طرح مشروع قانون الإعدام للمناقشة في اللجنة الأمنية. كما نُقل عنه قوله لمقربين إنه يفتخر بإنهاء المخيمات الصيفية داخل السجون، في إشارة إلى المزيد من التضييق على حياة المعتقلين.

وتشير البيانات الرسمية إلى وجود أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني داخل سجون الكيان الصهيوني، ومنذ 7 تشرين الأول ، اعتُقل 1700 شخص من غزة، إضافة إلى 250 محكوماً من مناطق مختلفة، قبل أن يُفرج عن بعضهم ضمن صفقات تبادل.

وكانت منظمات حقوقية قد نشرت سابقاً أرقاماً تؤكد تزايد الانتهاكات، إذ أعلنت منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان – إسرائيل" أنّ 46 أسيراً استُشهدوا منذ اندلاع الحرب حتى أغسطس، إلا أن الأرقام الجديدة الواردة في الإعلام العبري تكشف أن العدد الحقيقي أكبر بكثير.

كما أثار منع سلطات الاحتلال زيارات الصليب الأحمر للأسرى منذ 7 أكتوبر مخاوف إضافية، باعتباره خطوة تُعطّل آليات الرقابة القانونية وتجعل الانتهاكات أكثر صعوبة في التوثيق.

وتدعو منظمات حقوق الإنسان إلى السماح العاجل لبعثة رقابية دولية بالدخول إلى السجون للتحقيق في ظروف الاعتقال، في ظل الارتفاع الكبير في الوفيات والممارسات المنافية للقانون الدولي. (İLKHA)