حذّر الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا من أن أي تدخل أميركي ضد فنزويلا قد يؤدي إلى كارثة إنسانية في نصف الكرة الغربي، مشددًا على أن تصعيد واشنطن ستكون له تداعيات خطيرة تتجاوز حدود المنطقة.

قال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إن الإجراءات الأميركية تجاه فنزويلا تحمل مخاطر جسيمة، وقد تقود إلى كارثة إنسانية تهدد استقرار نصف الكرة الغربي بأكمله، مؤكدًا أن العالم بأسره قد يواجه نتائج خطيرة جراء سياسات واشنطن.

وجاءت تصريحات لولا خلال كلمته في افتتاح القمة الـ67 لدول السوق المشتركة لأميركا الجنوبية (ميركوسور)، حيث شدد على أن أي تدخل عسكري في فنزويلا «سيشكّل كارثة إنسانية على مستوى القارة وسابقة خطيرة على الصعيد الدولي».

ودعا الرئيس البرازيلي دول المنطقة إلى توحيد مواقفها للحفاظ على أميركا الجنوبية منطقة سلام واستقرار، قائلاً إن بناء قارة تنعم بالازدهار والسلام هو الخيار الوحيد الذي يخدم مصالح شعوبها.
كما أشار إلى أن القارة، وبعد عقود من حرب الفوكلاند، تعود اليوم لتشعر بتأثير الوجود العسكري لقوى من خارج الإقليم.

وتتهم الولايات المتحدة حكومة فنزويلا بعدم القيام بدور كافٍ في مكافحة تهريب المخدرات، وهو ما تستخدمه مبررًا لتعزيز وجودها العسكري في منطقة الكاريبي.

وفي هذا السياق، نشرت البحرية الأميركية مجموعة هجومية تقودها حاملة الطائرات «جيرالد آر. فورد»، إضافة إلى غواصة نووية وأكثر من 16 ألف جندي في المنطقة.
كما أعلنت القوات الأميركية أنها دمّرت منذ أيلول/سبتمبر الماضي ما لا يقل عن 20 زورقًا سريعًا، ما أسفر عن مقتل أكثر من 80 شخصًا. İLKHA)