تسببت هجمات نفذتها أوكرانيا باستخدام طائرات مسيّرة في إلحاق أضرار جسيمة بميناء يقع في إقليم كراسنودار الروسي، حيث تضررت سفينتان والأرصفة، واندلع حريق واسع النطاق.

استهدفت هجمات شنتها أوكرانيا باستخدام طائرات مسيّرة ميناءً يقع في إقليم كراسنودار جنوب روسيا، ما أسفر عن أضرار مادية كبيرة.

وأعلنت السلطات الإقليمية أن الهجمات تسببت بتضرر سفينتين ورصيفين، إضافة إلى اندلاع حريق واسع داخل نطاق الميناء.

وذكرت قيادة العمليات في إقليم كراسنودار، في بيان، أن جميع أفراد طواقم السفن الموجودة في ميناء "فولنا" جرى إجلاؤهم بأمان، مشيرة إلى أن النيران امتدت على مساحة تُقدّر بنحو 1500 متر مربع، وأن فرق الإطفاء تواصل جهودها للسيطرة على الحريق.

وأكدت السلطات الروسية أن الهجوم ألحق أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية للميناء، دون تسجيل أي خسائر بشرية، لافتة إلى استمرار أعمال تقييم الأضرار، مع تعليق الأنشطة في الميناء مؤقتًا.

وعلى الصعيد السياسي، توالت التصريحات بشأن الهجوم، إذ قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: "إن الأصول الروسية المجمّدة يمكن استخدامها لسداد ديون مستحقة على روسيا لصالح أوروبا".

في المقابل، صدرت ردود فعل حادة من الجانب الروسي، حيث اتهمت شخصيات مقرّبة من الكرملين كييف بتصعيد التوتر، محمّلة الحكومة الأوكرانية مسؤولية توسيع نطاق المواجهات.

ويأتي هذا التطور في ظل حرب مستمرة منذ نحو أربع سنوات، وسط تصاعد ملحوظ في الهجمات التي تُنفّذ باستخدام الطائرات المسيّرة، مع تركيز متزايد على استهداف الموانئ والبنى التحتية للطاقة في روسيا، وهو ما يشير إلى مرحلة جديدة في مسار الصراع. (İLKHA)