تشهد بريطانيا تصاعداً في حملات التضامن مع نشطاء حركة "بالستاين أكشن" المضربين عن الطعام داخل السجون دعماً لقطاع غزة، في وقت يواجه فيه صمت الحكومة انتقادات حادة في الشارع وعلى الصعيد القانوني.

وتتسع رقعة الاحتجاجات الداعمة للمضربين، حيث نُظّمت تظاهرات في عدد من المدن البريطانية، لا سيما في لندن، وُصفت خلالها مواقف الحكومة بأنها "صمت متعمد ولا إنساني".

وشاركت الناشطة البيئية السويدية "غريتا تونبرغ" في تظاهرة أُقيمت في ساحة بيكاديلي وسط العاصمة لندن، وطالب المتظاهرون بالإفراج عن ثمانية نشطاء مضربين عن الطعام منذ أسابيع، أو فتح قنوات حوار رسمية معهم، محمّلين السلطات البريطانية مسؤولية تعريض حياتهم للخطر.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تصاعدت الانتقادات الموجهة إلى رئيس الوزراء "كير ستارمر"، حيث اعتبر ناشطون أن امتناعه عن إبداء أي موقف إنساني، رغم خلفيته كحقوقي مختص في حقوق الإنسان، يشكّل تناقضاً صارخاً.

وبحسب المعلومات المتداولة، يواصل ثمانية من أعضاء "بالستاين أكشن" إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ 2 تشرين الثاني، احتجاجاً على ما يصفونه بدعم بريطانيا لما يجري في غزة، ولمطالبة الحكومة بوقف أنشطة شركات السلاح، وعلى رأسها شركة "إلبيت سيستمز".

وفي تطور موازٍ، أعلن محامو المضربين نيتهم الشروع في إجراءات قانونية ضد وزير الخارجية والعدل "ديفيد لامي"، مشيرين إلى أن الملف قد يُرفع إلى المحكمة العليا بعد انتهاء المهلة الممنوحة للحكومة.

وأكد المحامون أن السلطات انتهكت الإجراءات المعمول بها في السجون فيما يتعلق بإضرابات الجوع، معتبرين ذلك انتهاكاً لحقوق الإنسان.

ومن المتوقع أن تتسع رقعة الاحتجاجات خلال الأيام المقبلة، مع استمرار تجاهل الحكومة لمطالب المضربين وداعميهم. (İLKHA)