عام 2025..غضب عالمي متزايد ضد الهجمات الصهيونية على غزة
شهد عام 2025 تصاعدًا ملحوظًا في التحركات الشعبية حول العالم احتجاجًا على الهجمات الصهيونية على غزة، حيث خرج ملايين الأشخاص إلى الشوارع، ونُظمت فعاليات أمام مبانٍ رسمية، وتكثفت الحملات الإعلامية رفضًا للإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.
وتواصل حكومة الاحتلال الصهيوني هجماتها على غزة، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 70 ألف فلسطيني، بحسب مصادر فلسطينية.
وخلال عام 2025، اتحد مواطنون من عشرات الدول في مواجهة ما وصفوه بتفاقم الكارثة الإنسانية الناتجة عن القصف والحصار المستمرين.
ورفع المتظاهرون في مختلف العواصم شعارات من قبيل "الحرية لفلسطين"، في حين تحولت حملات المقاطعة للشركات الداعمة لإسرائيل، والنشاط الرقمي لرفع الوعي، إلى جزء من الحياة اليومية لشرائح واسعة من المحتجين.
ومع استمرار تدهور الأوضاع في غزة، شهدت مدن عديدة حول العالم تجمعات حاشدة دعمت القضية الفلسطينية. ووفق بيانات صادرة عن مشروع بيانات مواقع وأحداث النزاعات المسلحة (ACLED) ومقره الولايات المتحدة، ارتفعت وتيرة المظاهرات الداعمة لفلسطين بنسبة 43 في المئة خلال الفترة ما بين أيار وأيلول، مقارنة بالأشهر الخمسة السابقة.
ونُظمت احتجاجات في عدد من المدن الأوروبية تحت عنوان الخط الأحمر، طالب خلالها المشاركون حكوماتهم باتخاذ موقف حازم وفرض عقوبات على الاحتلال الصهيوني. وفي العاصمة الهولندية أمستردام، شارك نحو 250 ألف شخص في مظاهرة يوم 5 تشرين الأول، وُصفت بأنها أكبر تحرك داعم لفلسطين في تاريخ البلاد.
كما شهدت برلين في 7 تموز قيام متظاهرين بطلاء جدار مبنى المستشارية باللون الأحمر، احتجاجًا على ما وصفوه بالإبادة في غزة وعلى الدعم العسكري الألماني للاحتلال الصهيوني.
وفي أستراليا، واصلت المدن الكبرى مسيرات أسبوعية دعماً لفلسطين، حيث شارك أكثر من 100 ألف شخص في تظاهرة جرت على جسر ميناء سيدني في 3 آب.
أما في الولايات المتحدة، فتظاهر آلاف الأشخاص في نيويورك خلال أيلول، تزامنًا مع زيارة رئيس الوزراء الصهيوني "بنيامين نتنياهو" لإلقاء خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مرددين شعارات تطالب بحرية فلسطين.
وعلى مستوى الجامعات، واصل طلاب في مؤسسات تعليمية مرموقة حول العالم، من بينها جامعات كولومبيا وهارفارد، احتجاجاتهم المؤيدة لفلسطين، رغم الضغوط والإجراءات التي اتُّخذت للحد من هذه التحركات.
تحركات لكسر الحصار عن غزة
وشهد العام أيضًا مبادرات مدنية واسعة لكسر الحصار المفروض على غزة، عبر تنظيم قوافل وسفن إنسانية تهدف إلى إيصال الغذاء والدواء. وشارك مئات الناشطين من أكثر من 40 دولة في "أسطول الصمود العالمي" الذي أبحر أواخر آب، إضافة إلى سفن أخرى نظمتها "ائتلاف أسطول الحرية" خلال العام.
وأثارت اعتراضات البحرية الصهيونية لتلك السفن واحتجاز الناشطين موجة احتجاجات جديدة في عدد من العواصم العالمية.
تراجع صورة داعمي الاحتلال
وفي المقابل، واجه أفراد ومؤسسات يُنظر إليها على أنها داعمة للاحتلال انتقادات واحتجاجات واسعة، إلى جانب استمرار حملات المقاطعة. ففي مدينة بازل السويسرية، تظاهر آلاف الأشخاص احتجاجًا على مشاركة الاحتلال الصهيوني في مسابقة «يوروفيجن» الغنائية، كما وقع أكثر من 600 ألف شخص على عريضة ترفض مشاركتها في دورة عام 2026.
وفي لندن، نظم محتجون مسيرة إلى ملعب ويمبلي مطالبين بإقصاء الاحتلال الصهيوني من بطولتي "فيفا" و"يويفا".
كما شهدت جلسات رسمية في الولايات المتحدة احتجاجات، بينها مقاطعة كلمة لوزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في مجلس الشيوخ.
وتعرضت شركات كبرى، من بينها شركة مايكروسوفت، لاحتجاجات من موظفين حاليين وسابقين بسبب تقديمها خدمات تقنية للجيش الصهيونية، ما أثار جدلًا واسعًا في وسائل الإعلام العالمية.
مواقف لنجوم وشخصيات عامة
واستخدم عدد كبير من الفنانين والمشاهير منصاتهم للتعبير عن التضامن مع غزة. ووقّع أكثر من 4 آلاف فنان وصانع أفلام عالمي بيانًا يعلنون فيه رفضهم التعاون مع مؤسسات سينمائية صهيونية.
كما شهدت حفلات موسيقية وجوائز فنية رسائل دعم لفلسطين، من بينها هتافات الحرية لفلسطين في حفل توزيع جوائز "إيمي"، وتصريحات علنية تطالب بفرض عقوبات دبلوماسية وتجارية على إسرائيل.
تحولات في الرأي العام
وأظهرت استطلاعات رأي خلال عام 2025 تغيرًا لافتًا في مواقف الرأي العام. فقد كشف استطلاع لمركز "بيو" للأبحاث في الولايات المتحدة أن 59 في المئة من المشاركين ينظرون إلى الاحتلال نظرة سلبية، فيما عبّر أكثر من نصفهم عن قلق بالغ إزاء الأزمة الإنسانية في غزة.
كما أظهرت استطلاعات في دول أوروبية كبرى ارتفاعًا غير مسبوق في المواقف السلبية تجاه إسرائيل، بينما أشار استطلاع لصحيفة "واشنطن بوست" إلى أن غالبية المشاركين من اليهود الأميركيين يرون أن ما يجري في غزة يرقى إلى جرائم حرب، وأن نسبة معتبرة منهم تصفه بالإبادة الجماعية.
وتعكس هذه المؤشرات، بحسب مراقبين، اتساع رقعة الاعتراض العالمي على السياسات الصهيونية في غزة، وتحول القضية الفلسطينية إلى محور رئيسي في النقاشات العامة الدولية. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أفادت مصادر رسمية بأن نائب رئيس أركان الجيش الليبي، صلاح النمروش، سيتولى مهام رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة بصفة مؤقتة.
قدّم نائب رئيس جهاز الأمن الداخلي الصهيوني (الشاباك) استقالته من منصبه، على خلفية خلافات داخلية وقرار تعيين رئيس للجهاز من خارج المؤسسة، في تطور جديد يعكس استمرار الأزمات داخل المنظومة الأمنية عقب الإخفاق الأمني في 7 أكتوبر.
توغل قوات الاحتلال الصهيوني اليوم الأربعاء داخل ريف درعا الغربي جنوبي سوريا، فيما استهدف نساء وأطفالا بقنابل دخانية في القنيطرة السورية.