أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن بلاده لا تخشى الحرب، لكنها لم تكن يومًا تسعى إلى المواجهة، مؤكداً انفتاح طهران على الدخول في مفاوضات "حقيقية وجدية" مع الولايات المتحدة.

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: "إن بلاده لم تكن يومًا في صدد السعي إلى مواجهة مع الولايات المتحدة، وذلك بعد يوم من تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن هجوم عسكري واسع في حال عودة إيران إلى برنامجها للصواريخ الباليستية أو الأسلحة النووية".

وأوضح عراقجي، في منشور عبر حسابه على منصة «إكس»، أن القوات المسلحة الإيرانية على أهبة الاستعداد للرد بحزم على أي اعتداء محتمل، مشددًا على أن سياسة ضبط النفس التي تنتهجها طهران لا ينبغي أن تُفسَّر على أنها ضعف، مضيفًا أن هذا النهج كان السبب الوحيد في بقاء القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة بمنأى عن الاستهداف.

وأكد عراقجي أن الإيرانيين لا يتجنبون المفاوضات الصادقة والجادة التي تهدف إلى التوصل لاتفاق عادل ومتوازن يراعي المصالح المتبادلة، مشددًا في الوقت ذاته على أن إيران وشعبها لا يسعيان إلى امتلاك أسلحة نووية، لكنهم لن يتخلوا أبدًا عن حقوقهم القانونية.

وأشار إلى أن أمام واشنطن خيارين، إما الاستمرار في الاعتماد على ما وصفه بـ"السرديات التي يصوغها الاحتلال الإسرائيلي والتي لا تجلب سوى عدم الاستقرار وسوء التقدير والفشل الاستراتيجي"، أو انتهاج مسار قائم على الواقعية والدبلوماسية والاحترام المتبادل.

وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية في وقت مبكر اليوم، أفادت الوزارة بأن عراقجي وجّه رسالة إلى نظرائه من وزراء الخارجية، اعتبر فيها تهديدات ترامب الأخيرة لإيران "انتهاكًا واضحًا" للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وأكد أن التهديد باستخدام القوة ضد إيران يشكل خرقًا صريحًا لمبادئ الميثاق التي تحظر المساس بوحدة الدول الإقليمية وسيادتها الوطنية، داعيًا وزراء الخارجية إلى إدانة تصريحات ترامب التهديدية والاستفزازية.

وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي عقب سلسلة من الضربات الجوية التي نُفذت في حزيران/ يونيو الماضي.

ففي 13 حزيران/ يونيو، شنّ الاحتلال الإسرائيلي غارات استهدفت مواقع عدة داخل إيران، من بينها منشآت نووية وعسكرية، ما أسفر عن مقتل قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين ومدنيين.

وفي 22 حزيران/ يونيو، نفذت القوات الأمريكية ضربات جوية استهدفت منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان. (İLKHA)