أعلنت كتائب القسام وسرايا القدس تنفيذ عمليات استهدفت آليات صهيونية في غزة، بينما أظهرت صور إجلاء جنود مصابين بمروحيات إلى مستشفيات داخل إسرائيل، وسط تصاعد حاد في وتيرة المواجهات.

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن تنفيذ عمليات ميدانية استهدفت آليات عسكرية صهيونية في عدة محاور من قطاع غزة، أبرزها في حي الزيتون بمدينة غزة وشرق حي التفاح وخان يونس، حيث تم تدمير دبابات من نوع ميركافا وجرافات عسكرية من طراز "D9" باستخدام عبوات ناسفة شديدة الانفجار.

وسائل إعلام صهيونية أفادت بإصابة 4 جنود صهاينة جراء تفجير عبوة بمركبة عسكرية خلال توغل في خان يونس، بالإضافة إلى إصابة جندي آخر في اشتباكات شمالي غزة.
وأظهرت صور بثتها هذه الوسائل لحظة نقل المصابين بمروحيات عسكرية إلى مستشفيات مثل تل هشومير وبيلينسون وسوروكا وإيخيلوف، ما يشير إلى اتساع رقعة الإصابات.

المعارك الأخيرة اتسمت بالشراسة، إذ شهدت مواجهات مباشرة في عدة محاور بالقطاع، بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي كثيف من قبل الاحتلال الصهيوني، لا سيما جنوب مدينة خان يونس، في حين شوهدت طائرات حربية تحلق على ارتفاع منخفض فوق المنطقة.

وفي تطور لافت، بثت كتائب القسام مشاهد توثق محاولة أسر الجندي الصهيوني أزولاي قبل قتله، إضافة إلى لقطات لفرار جندي آخر خلال المواجهات، في تناقض واضح مع الرواية الرسمية الصهيونية.

من جانبها، أعلنت سرايا القدس تدمير آلية ميركافا شرق حي التفاح بعبوة مضادة للدروع، وتفجير آلية أخرى بعبوة برميلية شديدة الانفجار شرق خان يونس، إلى جانب قصف مواقع لتجمعات الجيش بقذائف الهاون في جبل الصوراني.

وتعليقًا على العمليات الأخيرة، قالت شبكة "CNN" الأميركية إن الهجمات التي نفذتها كتائب القسام في بيت حانون تعكس تحولا واضحا في التكتيكات نحو "حرب العصابات"، رغم الحصار والاستنزاف الشديد، مشيرة إلى أن هدف الاحتلال في القضاء على حماس لا يزال بعيدًا، وأن المقاومة ما زالت قادرة على المبادرة ونصب الكمائن.

ونقلت الشبكة عن الجنرال الصهيوني المتقاعد يسرائيل زيف، الرئيس السابق لهيئة العمليات في الجيش، أن حماس درست تحركات القوات الصهيونية وحددت نقاط ضعفها بدقة، ما مكّنها من توجيه ضربات موجعة وفعالة.  (İLKHA)