الأستاذ حليم ستشكين: السباق الحقيقي
يؤكد الأستاذ حليم ستشكين أن الحياة الدنيا زائلة وخادعة، وأن السعي الحقيقي يكون في رضا الله ونيل مغفرته بالعبادة والعمل الصالح، ويشير إلى أن الانغماس في المال والشهرة أو ملذات العصر الرقمي يبعد الإنسان عن الهدف الحقيقي، فالآخرة هي الباقية والثواب الأبدي هو ما يبقى.
كتب الأستاذ حليم ستشكين مقالاً جاء فيه:
يُبيّن لنا القرآن الكريم طبيعة الحياة الدنيا بوضوح:
" اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد…" (سورة الحديد: 20)
هذه الآية تظهر كيف يقع الإنسان مرارًا وتكرارًا في نفس الدورة، فالدنيا تشبه منظرًا خلابًا لكنه سريع الزوال، يبهج لفترة قصيرة، ثم يذبل ويصفر، ولا يبقى بعدها إلا ركاماً، ومن ثم يأمرنا ربّنا في الآية التالية من نفس السورة:
" وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين…" (سورة الحديد: 21)
ومع ذلك، كثيرًا ما يغفل الإنسان عن هذه التحذيرات الإلهية، محاصرًا في زحمة الحياة اليومية ومتعلّقًا بالمال والممتلكات، وأحلام البيوت والسيارات، والشهادات العلمية التي تستهلك سنوات العمر، ورغبات المناصب والسلطة… فتستولي هذه الأمور على قلبه وعقله حتى دون أن يشعر، ومع ذلك فإن الدنيا كما يوضح القرآن، ليست إلا "مادة خادعة"، وما يستحق السعي الحقيقي هو رضا الله، ومغفرته، والحرص على نيل الثواب الأبدي في الآخرة.
لكن هذا السعي لا يتحقق تلقائيًا، بل يحتاج إلى توجّه واعٍ، وجهد منظّم، وحياة عبادية ثابتة، وطرق نيل رضا الله واضحة: الإيمان القوي، أداء الفرائض بدقة، التقرب إليه بالنوافل، الذكر اليومي والأذكار المستمرة، كما أنّ الحفاظ على وعي الأمة، ودعم الإخوة والأخوات في فلسطين وغزة والسودان وغيرهم ممن يعيشون تحت الظلم والفقر، مادياً ومعنوياً، جزء من هذه المسؤولية.
من أخطر مخاطر العصر اليوم ما يسرق أوقاتنا بصمت: الإدمان على الهواتف المحمولة، فوسائل التواصل الاجتماعي، والألعاب الرقمية، والأجندات المصطنعة تخدر القلب والعقل، وتبعدنا عن العبادة والتأمل وطلب العلم وجلسات الأسرة، لذلك أصبح من الضروري للبالغين والأطفال ضبط العلاقة مع العالم الرقمي ضمن حدود صحيحة.
ومن أعظم دعائم الحفاظ على الروحانية الصلاة الجماعية في المساجد، وحلقات الذكر، وجلسات العلم والموعظة، فهي تغذي النفس وتمنح القلب راحة وطمأنينة، إلى جانب ذلك فإن تخصيص الوقت للأطفال، وتعليمهم القرآن، وتعزيز هويتهم الدينية، يعد من أثمن الإرث الذي يمكن تركه للأجيال القادمة.
الدنيا فانية، والآخرة باقية، وعلى كل إنسان أن يتأمل أين يوجه طاقته وعمره، فما يبقى لنا في النهاية ليس المال أو المكانة أو الشهرة، بل هل استطعنا الفوز برضا الله ومغفرته أم لا.
اللهم احفظ قلوبنا من الميل وراء شهوات الدنيا، ووفقنا للثبات على الأعمال التي تقربنا منك، واجعل عبادتنا محبوبة وموفقة بخشوع، وبارك في أجيالنا بالقرآن، ووحد أمتنا بالوحدة والقوة، واغفر للمظلومين وأعنهم، وثبت أقدامنا على الصراط المستقيم، واجعلنا من عبادك الذين ينالون رضاك ومغفرتك آمين. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يحذّر الأستاذ حسن ساباز من الانحدار السكاني الخطير الذي تشهده تركيا في السنوات الأخيرة، معتبرًا أن تراجع معدّل الخصوبة تحول إلى أزمة تهدد بنية المجتمع ومستقبل البلاد على المدى الطويل. ويرى أن مواجهة هذا الخطر لا يمكن أن تتم عبر جهود الدولة وحدها، بل تستلزم وعيًا مجتمعيًا واسعًا وتشجيعًا فعّالًا للزواج والإنجاب قبل فوات الأوان.
يؤكد الأستاذ محمد كوكطاش أن تجارة الجنة مع الله مستمرة إلى يوم القيامة، كما جسدها الصحابة في الماضي، جسدتها حركة حماس اليوم، ويشير إلى أن الأمة ستظل تخرج مؤمنين صالحين، ثابتين في الإيمان والجهاد والصبر.
يرى الأستاذ محمد كوكطاش أن الكماليين المتشددين هم الأكثر قدرة على إثارة الفوضى في مشروع "تركيا بلا إرهاب"، رغم القواسم المشتركة بينهم وبين PKK ودعم الغرب لكليهما. ويشير إلى أن صراعهم اليوم يتركز حول الرموز والسلطة ونمط الحياة أكثر من أي خلاف أيديولوجي حقيقي.