قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس في غزة خليل الحيّة، أحد كبار: "إن الشعب الفلسطيني يقاتل نيابة عن الأمة الإسلامية، في وقتٍ ترك فيه العالم هذه المقاومة وحيدة في الميدان".

أكّد رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة "خليل الحيّة"، في خطاب تلفزيوني مساء الخميس،  أن المقاومة الفلسطينية تخوض معركتها باسم الأمة بأكملها، متّهمًا المجتمع الدولي بـ"التخلي عنها وتركها تواجه الإبادة وحدها".

وأشار الحيّة إلى أن حماس لم ترفض رسميًا مقترح وقف إطلاق النار الأخير الذي قدمه الوسيط الأمريكي ستيف ويتشوف، لكنها طلبت تعديلات جوهرية لضمان وقف شامل ودائم للحرب، لا مجرد تهدئة مؤقتة.

وأوضح أن المقترح تضمّن تسليم 10 أسرى أحياء و18 جثمانًا خلال أسبوع واحد، لكنه لم يتضمن أي ضمانات بخصوص وقف دائم للحرب، مشيرًا إلى أن تصريحات نتنياهو حول استمرار الحرب تؤكد هذه المخاوف.

وعن مستقبل غزة، قال الحيّة: "نحن على استعداد لتسليم إدارة غزة لأي كيان وطني محترف يضم جميع الفصائل... آن الأوان لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية."

وندد الحيّة بمواقف الاحتلال، قائلاً: "إن الحكومة الصهيونية رفضت كل العروض منذ مارس، بما في ذلك العروض التي تضمنت صفقة تبادل أسرى وإنهاء الحرب، مشيرًا إلى أن رفض نتنياهو يعود لأسباب شخصية وأيديولوجية".

كما اتهم الاحتلال بفرض قيود مهينة على دخول المساعدات الإنسانية لغزة، مؤكدًا أن ذلك يخالف القوانين الدولية ويزيد من معاناة المدنيين.

من جهة أخرى، وجه الحيّة انتقادات لاذعة لأمريكا بسبب استخدامها الفيتو ضد قرار وقف إطلاق النار في مجلس الأمن، معتبراً أن هذا الدعم السياسي يشجع "الاحتلال على ارتكاب المزيد من المجازر".

وفي ختام كلمته، دعا الحيّة الفلسطينيين في الضفة الغربية والمناطق المحتلة عام 1948 إلى تصعيد المقاومة، محذرًا من أن ما يحدث هو جزء من مخطط تطهير عرقي واسع النطاق.

كما وجّه شكره لحركة أنصار الله (الحوثيين )في اليمن على مواصلة استهداف الكيان الصهيوني بالصواريخ، وبارك للأمة الإسلامية قدوم عيد الأضحى، قائلاً: "غزة تقدم أرواحها فداءً للأمة." (İLKHA)