وجّهت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" نداءً عاجلاً دعت فيه إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، مؤكدة على ضرورة حماية المدنيين، وعلى وجه الخصوص الأطفال، من دوامة العنف المتصاعدة.

تواصلت هجمات الكيان الصهيوني على غزة في ثاني أيام عيد الأضحى، لتحصد المزيد من الأرواح. واستهدفت الغارات، التي ركزت على الخيام التي يقطنها مدنيون، أكثر من 20 شهيدًا فلسطينيًا، معظمهم من المدنيين. ودعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إلى وقف فوري لإطلاق النار من أجل حماية المدنيين، وخصوصًا الأطفال.

ووفقًا لمصادر محلية، فقد استهدف جيش الاحتلال، صباح اليوم، مناطق الخيام التي تأوي نازحين فلسطينيين في منطقة المواصي غرب خان يونس.

وأسفرت الغارة عن استشهاد 13 شخصًا وإصابة أكثر من 40 آخرين. وفي نفس الوقت تقريبًا، أُطلق النار على مدنيين ينتظرون المساعدة غرب مدينة رفح، مما أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 5 أشخاص وإصابة عدد آخر.

نقاط توزيع المساعدات تحولت إلى مصائد موت

وأعلن مسؤولون في حكومة غزة أن الهجمات على محيط المراكز المدعومة أمريكيًا أسفرت حتى الآن عن استشهاد 110 أشخاص، وإصابة 583 آخرين، وفقدان 9 أشخاص.

وفي سياق متصل، استُشهد شخص في غارة جوية استهدفت منزلاً غرب مدينة غزة. كما أفادت المصادر بأن القصف المدفعي يتركز في المناطق الشمالية، وخصوصًا بيت لاهيا.

نداء مؤلم من اليونيسف

وفي تصريحات له من مستشفى شهداء الأقصى بغزة، سلّط المتحدث باسم اليونيسف "جيمس إيلدر"، الضوء على التأثير المدمر للحرب على الأطفال.

وأشار إيلدر إلى أن الطفلة جنى، البالغة من العمر 11 عامًا، أصيبت بالشلل في غارة جوية قبل يومين، قائلاً: "جنى لا تزال غير قادرة على استيعاب ما حدث لها. كل ما تريده هو مغادرة هذا المكان، لكن لا إمكانية للإجلاء الطبي".

وقال إيلدر: "هذه الحرب تدمر الأطفال. إذا كان في كل صف دراسي 25 طفلًا، فإن عدد الأطفال الذين قتلوا أو أصيبوا حتى الآن - وهو 50 ألفًا - يعادل عدد طلاب 2000 صف. يجب إنهاء هذه المأساة على الفور".

بدورها، أكدت وكالة الأونروا (وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) على ضرورة إيصال المساعدات إلى غزة بشكل آمن ومنتظم.

ولا تزال غزة، الخاضعة للحصار منذ 18 عامًا، تعيش واحدة من أحلك فترات تاريخها. (İLKHA)