دعا المستشار الألماني فريدريش ميرتس الاحتلال إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة ووقف إطلاق النار، في وقت وصف فيه عملية "طوفان الأقصى" بـ"الإرهاب"، متجاهلاً مجازر الاحتلال المستمرة.

عبّر المستشار الألماني فريدريش ميرتس في مكالمة هاتفية مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، عن "قلقه" من الوضع الإنساني في غزة، مطالباً بالسماح الفوري بدخول المساعدات، بحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي للحكومة الألمانية. كما أشار إلى التنسيق مع دول غربية وعربية لتحسين الأوضاع خلال الأيام المقبلة.

ورغم هذه التصريحات، جدد ميرتس رواية الاحتلال، قائلاً إن "هجمات حماس الوحشية" في 7 أكتوبر كانت السبب في اندلاع الحرب، دون أي إشارة إلى الجرائم الصهيونية بحق المدنيين، والتي اعتبرتها منظمات دولية "إبادة جماعية".

كما أكد أن الحكومة الألمانية لا تفكر حالياً في الاعتراف بدولة فلسطينية، مشيراً إلى أن برلين ترى الاعتراف خطوة أخيرة فقط ضمن حل الدولتين.

ويرى مراقبون أن هذا الموقف يعكس استمرار ازدواجية المعايير الألمانية، إذ تركز برلين على "الجانب الإنساني" فقط دون محاسبة الاحتلال على جرائمه، مما يُفرغ دعواتها من المصداقية، ويكشف أنها تسعى للحفاظ على الوضع القائم أكثر من دعم حل حقيقي وعادل.(İLKHA)