الأستاذ محمد كوكطاش: من سنستهدف بهذه الطائرات

يتساءل الأستاذ محمد كوكطاش بقلق عن جدوى اندفاع تركيا لشراء الطائرات الغربية، في ظل خطاب إعلامي مبالغ فيه حول قوت تركيا الجوية، متسائلًا: ضد من سنستخدم هذه الطائرات فعلًا؟ وهل سنُمنح أصلًا حرية استخدامها؟
كتب الأستاذ محمد كوكطاش مقالاً جاء فيه:
من أكثر ما يشغل بالي هذه الأيام هو مسألة الطائرات التي نسعى جاهدين لشرائها، والسؤال المحوري هنا: ماذا سنفعل بها؟ ومن سنضرب بها؟
كما تعلمون، تتصدر قضية الطائرات جدول الأعمال في العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية.
في مقدمة هذه القضية تأتي طائرات F-35 التي دفعنا ثمنها ولم نستلمها، تليها صفقة شراء وتحديث طائرات F-16، وها نحن اليوم نسعى للحصول على طائرات Eurofighter الأوروبية.
من المؤكد أن تعزيز قدرات سلاح الجو التركي أمر بالغ الأهمية ولا نقاش فيه.
ولا شك أن قيام تركيا بإنتاج طائراتها ومركباتها الجوية الخاصة يعدّ أمرًا يُحمد ويُشكر.
لكن اللافت أن اللغة التي تستخدمها وسائل الإعلام المعتمدة في تغطية هذا الموضوع مثيرة للاستغراب؛ إذ نجدها تتحدث عن الطائرات المحلية بعبارات مثل:
"تُقلق أعداءها، تُزعج إسرائيل، تُربك اليونان، تُغني تركيا عن الخارج، وتزيد من صادراتنا بنسبة كذا..."،
وكأن هذه الأخبار تنذر بقصف وشيك لإسرائيل، أو بأنها ستوقف المجازر القائمة، وتمنحنا شعورًا زائفًا بالنصر الوشيك!
وفي المقابل، يجري تقديم الأمر وكأننا إن لم نشترِ تلك الطائرات الغربية، فإن طائراتنا المحلية عديمة الفائدة.
فما هو الصحيح إذًا؟ هل نحن فعلاً قادرون على الاعتماد على إنتاجنا المحلي، أم أننا مضطرون للارتماء في أحضان الغرب؟
قد يقول قائل: "لا بأس، فلنُنتج محليًا ولنشتري خارجيًا، فالزيادة لا تضر." هذا مقبول.
لكن ما أود قوله فعلاً: إلى أين سنُحلق بهذه الطائرات الغربية التي نتلهف على شرائها؟
هل سنستخدمها لضرب "الدولة الإرهابية"؟ هل سنواجه بها التهديد الأمريكي المتمركز في منطقة ددة آغاتش والموجه مباشرة نحونا؟
هل سنحلق بها فوق الجزر اليونانية التي على مرمى حجر من سواحلنا والتي تحولت إلى قواعد عسكرية معادية؟
حقًا، أتساءل: ضد من سنستخدم هذه الطائرات؟
لم يتبقّ أمامنا سوى إيران، ولعل هذا هو السيناريو الذي ينتظره الصهاينة الإمبرياليون منذ سنوات طويلة!
وربما، بعد إيران، يسمحون لنا باستهداف روسيا أو الصين!
نسأل الله أن يُحسن خاتمتنا، وجمعتكم مباركة. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
كتب الأستاذ "إسلام الغمري" نائب رئيس مركز حريات للدراسات السياسية والإستراتيجية ضمن المقالة الخامسة من سلسلة (7 - 10) من سلسلة: من الأزمة إلى النهضة… رؤية إنقاذ وطن، ما يلي:
كتب الأستاذ " محمد علي المصري " الكاتب المختص بالقانون والحقوق الإنسانية ضمن مقال بعنوان في وجه الجرافات... يثبت العنوان وتبقى الأرض وصل وكالة إيلكا نسخة منه وجاء فيه:
أكد الأستاذ "إسلام الغمري" خلال مقالة لوكالة إلكا للأنباء أن أي مشروع إنقاذ وطني حقيقي، لا بد أن يعيد الاعتبار لفكرة "الشورى المجتمعية" بوصفها جوهرًا للحكم الراشد، لا مجرّد إجراء شكلي، أو موسم انتخابي ينتهي في صناديق مغلقة.