حذّر منسق الطوارئ في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، هاميش يونغ، من أن الوضع الإنساني في قطاع غزة وصل إلى مرحلة كارثية، مشيرًا إلى أن منع الاحتلال الإسرائيلي دخول المساعدات الإنسانية يفاقم معاناة المدنيين، وخاصة الأطفال، إذ تنتظر نحو 50 شاحنة محملة بالإمدادات الحيوية الإذن بالدخول إلى القطاع.

أكد منسق الطوارئ في اليونيسف، هاميش يونغ، أن الوضع الإنساني في غزة بلغ مستوى غير مسبوق من التدهور بسبب استمرار القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات الإنسانية، رغم الحاجة الملحة إليها لإنقاذ حياة المدنيين.

وقال يونغ في تصريح له إن "جميع المواد الأساسية يجب أن تدخل غزة من دون قيود، فالمساعدات لا تُقاس فقط بالكميات بل أيضًا بنوعيتها"، مضيفًا أن هناك حاجة عاجلة لتوفير مياه شرب نظيفة، وخيام، وأغطية بلاستيكية، ووقود، وأنابيب لإصلاح الآبار ومحطات تحلية المياه.

وأشار إلى أن معظم مستشفيات غزة إما دُمّرت بالكامل أو تضررت بشكل كبير، مما جعل مئات الآلاف من المدنيين يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء والمأوى والرعاية الصحية.

وأضاف يونغ: "يجب أن تصل المساعدات الغذائية فورًا إلى شمال غزة حيث بدأت آثار الجوع تظهر بوضوح. مساعدة أطفال غزة ليست خيارًا بل ضرورة عاجلة. لا يمكن تحمل أي تأخير إضافي في إدخال المساعدات."

وأوضح المسؤول الأممي أن ما لا يقل عن 600 شاحنة يوميًا يجب أن تدخل غزة حاملة مساعدات من منظمات أممية مثل اليونيسف، برنامج الأغذية العالمي (WFP)، صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، ومنظمة الصحة العالمية (WHO) إضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني.

وختم يونغ مؤكدًا أن سكان غزة بحاجة ماسة إلى 50 شاحنة وقود وغاز طهي يوميًا لتأمين الحد الأدنى من متطلبات الحياة، مشددًا على أن الوصول الآمن والحر للمساعدات إلى الأطفال وعائلاتهم هو شرط أساسي لإنقاذ الأرواح. (İLKHA)