عبد الله أصلان: مأساة الثور الأصفر

يؤكد الأستاذ عبد الله أصلان أن العدوان الإسرائيلي المدعوم أمريكيًا يستدعي وحدة دول المنطقة لمواجهته، ويشدّد على أن الوقت ضيق، والعمل المشترك هو السبيل الوحيد لتجنب كارثة وتهديدات أكبر.
كتب الأستاذ عبد الله أصلان مقالاً جاء فيه:
تتواصل اعتداءات الكيان الصهيوني المجرم على أراضي المسلمين، ويبدو واضحًا أن هذا الكيان الغاصب يعتزم إشعال فتيل حرب واسعة في المنطقة والعالم بأسره.
تدعم الولايات المتحدة الأمريكية هذا العدوان بشراسة، حيث توفر الدعم العسكري والسياسي لإسرائيل، التي لا تملك القوة للاستمرار في هذه الحرب لوحدها، لكنها تستغل دعم واشنطن لتقصف الدول المستقلة بالصواريخ والقنابل، وفي الوقت الذي تزعم فيه إسرائيل أنها تستهدف البرنامج النووي الإيراني، فإنها نفسها تمتلك أسلحة نووية غير قانونية وبطرق غير شرعية حصلت عليها.
من جهة أخرى، تلعب الوكالة الدولية للطاقة الذرية دورًا مشبوهًا، إذ تلتزم الصمت تجاه تجاوزات إسرائيل، بينما تركز اتهاماتها على إيران، ما دفع طهران إلى قطع علاقتها بهذه المنظمة التي تخدم أجندات الصهاينة.
هذا التواطؤ الواضح بين الكيان الصهيوني وأجهزة دولية غربية يؤكد خطورة مشاركة أي دولة إسلامية لمعلوماتها العسكرية أو النووية مع هذه الجهات، إذ سيكون ذلك بمثابة انتحار سياسي وأمني.
والسؤال الذي يجب طرحه على إسرائيل ومن يدعمها: لماذا تحتفظون أنتم بأسلحة نووية إذا كنتم تدينون امتلاك إيران لها؟ إن الانحياز الغربي السافر لإسرائيل يضاعف من معاناة الفلسطينيين ويجعل الظلم يسود.
لقد أكّد الرئيس رجب طيب أردوغان في اجتماع الكتلة البرلمانية أهمية استخلاص العبر من هذه التطورات، مشددًا على ضرورة اتخاذ خطوات فعلية وقال: "إيقاف العدوان الإسرائيلي ضرورة لكل الإنسانية، وعلى دول المنطقة، بما فيها إيران، أن تستخلص العبر وتضع خلافاتها جانبًا من أجل مواجهة هذا التهديد المشترك".
إن السبيل الوحيد لمواجهة هذا الخطر المشترك هو تكوين جبهة دفاع موحدة، لكن للأسف، عدم توحد دول المنطقة جعلهم يقدمون تنازلات متكررة للإمبريالية، ويضعون أنفسهم كضحايا على مائدة الاستعمار.
لذلك لا بد من الإسراع في بناء آليات دفاع مشتركة وقيادة حازمة للتصدي لهذا العدو الظالم، قبل أن تتفاقم الأوضاع وتتسبب في كارثة لا تحمد عقباها.
في ظل هذه الظروف الحرجة، يجب أن يكون هناك وعي جماعي بأن الوقت ليس لصالحنا، وأن الوحدة والعمل المشترك هما السبيل الوحيد للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.
إلا سيُدرك الجميع حجم الكارثة وخطورتها التي لا يمكن تجاهلها. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يؤكد الأستاذ محمد كوكطاش أن الحرب في غزة وغيرها من المناطق ستنتهي بزوال قادة الجريمة الحقيقيين كنتنياهو، باعتباره المحرك الرئيسي للعدوان والمدعوم أمريكيًا، ويشدّد على أن المقاومة باقية ما دامت القضية حيّة، وأن نهاية الطغاة حتمية مهما طال الزمن.
سلط الأستاذ نشأت توتار الضوء على توسع عدوان الكيان الاحتلالي الإرهابي في المنطقة واستهدافه لإيران مما قد يجعل تركيا هدفاً لاحقاً، مؤكداً ضرورة مواجهة هذا الخطر بحزم سياسي وعسكري ودعم المقاومة لتحقيق الأمن والسلام.
يؤكد الأستاذ حسن ساباز أن العدوان الصهيوني على إيران ليس مجرد تحرك عسكري بل جزء من مشروع استعماري طويل الأمد يستهدف منع قيام نموذج سياسي إسلامي، ويؤكد أن المقاومة ضرورة، وأن الصمت أمام التوسع الصهيوني خيانة ستطال الجميع.