الأستاذ عبد الله أصلان: نهاية الشر حتمية ولا مفر منها.

يُبرز الأستاذ عبد الله أصلان أهمية تعزيز الأمن الداخلي في تركيا، التي قد تكون الهدف التالي بعد إيران، مشددًا على أن إيران ستواصل جهودها للحصول على السلاح النووي كوسيلة ضرورية للردع وسط تصاعد الغضب الدولي.
كتب الأستاذ عبد الله أصلان مقالاً جاء فيه:
تشير الأحداث الأخيرة إلى أن شبكة الصهاينة تسرّع من هجماتها العدائية متجاوزة كل الحدود، ظناً منها أن قوتها وتفوقها ضمان لاستمرارها، لكنها في النهاية ستواجه غضب الضمائر الحيّة في العالم أجمع. كما قال الرازي: "الخير دائم، والشر عارض، والدائم أقوى من العارض"، وهذا القول ينطبق تماماً على المواجهة الراهنة مع العدوان الصهيوني.
ففي حين تواصل إسرائيل تنفيذ وحشيتها في قطاع غزة وسط تصاعد انتفاضة عالمية، شنت فجر الأمس هجمات استهدفت إيران مباشرةً، استشهد فيها عدد من كبار القادة العسكريين الإيرانيين، منهم رئيس الأركان اللواء محمد باقري، وقائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي، إضافة إلى ستة علماء نوويين بارزين.
تكشف هذه الهجمات عن وجود ثغرات استخباراتية داخل إيران، حيث لا تقتصر الهجمات على القوة الخارجية فقط، بل يُشتبه بشدة في تورط شبكات داخلية تعمل لصالح الموساد الإسرائيلي، فضلاً عن ذلك فإن بعض الدول المجاورة، مثل الأردن وغيرها، تقدم دعماً غير مباشر للصهاينة، مما يزيد من تعقيد الموقف ويشكل صدمة إقليمية.
وبالرغم من أن إسرائيل تبدو كدولة صغيرة، إلا أنها تستمد قوتها من دعم مباشر أو غير مباشر من بعض الدول العربية المتعاونة، إضافة إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وعدد من الدول الأوروبية الأخرى، كما تستخدم إسرائيل أجواء هذه الدول خلال هجماتها على إيران، فيما تتدخل هذه الدول سريعاً لإسقاط الطائرات الإيرانية قبل وصولها، وقد أعلن عن إسقاط حوالي مئة طائرة بدون طيار أطلقتها إيران مؤخراً تجاه إسرائيل.
على الجانب الآخر، تحاول مصر قمع الغضب المتزايد من آلاف الضمائر التي تتضامن مع غزة، عبر الاعتقالات وإجراءات أمنية صارمة. وهذا يدل على أن الهجمات لا تقتصر على إسرائيل وحدها، بل تحالف دولي غربي مشترك يسهل عملها وينسق معه.
ويبدو أن تركيا ستكون الهدف المقبل في هذه الحملة الصهيونية، إذ تزداد نوايا الصهاينة العدائية تجاه تركيا، التي لم تعد تُرضيهم، وهم يسعون لاستغلال العملاء والخونة المحليين لتنفيذ هجمات داخلية، لذلك من الضروري أن تُطلق تركيا حملة أمنية واسعة لكشف عملاء الموساد والشبكات الخائنة، لأن الوقت قد يمر سريعاً قبل أن تتخذ إجراءات فعالة.
يُضاف إلى ذلك أن الخسائر التي تكبدتها إيران تعود في جزء كبير منها إلى ضعف استخباراتي داخلي، حيث يُعتقد أن عملاء داخل الدولة هم من قاموا بالاغتيالات وتنفيذ العمليات السرية، مما يضاعف خطورة الموقف ويستدعي تعزيز الإجراءات الأمنية والسرية، خاصة في حماية العلماء والقيادات العسكرية.
في ظل هذه الظروف، يتوجب على إيران اتخاذ خطوات صارمة داخلياً، من خلال العمل كتنظيم محكم يراقب كل التفاصيل، ويستخدم أعلى درجات السرية في الاتصالات والاجتماعات، حتى يتم القضاء على شبكات العملاء بشكل كامل.
الهجمات الإسرائيلية، بالرغم من أنها تُنفذ من الخارج، إلا أنها تصبح أكثر فتكا بسبب الدعم الداخلي، وقد أوضح المسؤولون أن المنشآت النفطية والمفاعلات النووية لم تُصب بأضرار كبيرة، بل تم تنفيذ الاغتيالات عبر عملاء الموساد من الداخل، وهو الأمر الذي أكدته إسرائيل نفسها.
من جهة أخرى، يظهر تناقض صارخ في مواقف الدول الداعمة لإسرائيل، التي تدعو إلى ضبط النفس بعد كل عملية اغتيال، في حين أنها تقف وراء هذه الهجمات بشكل مباشر أو غير مباشر.
في الختام، من الواضح أن هذه الهجمات لن تحقق أي مكسب للصهاينة أو حلفائهم، بل على العكس، ستزيد من موجة الغضب والرفض العالمي لهم، وستؤدي إلى سقوطهم المحتوم.
وأخيراً إذا لم تكن إيران قد تمكنت بعد من الحصول على السلاح النووي، فإنها ستسعى إليه بكل قوة في المستقبل القريب، باعتباره ضرورة حتمية لضمان الردع وحماية أمنها القومي. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يحذّر الأستاذ محمد كوكطاش من الاختراق الصهيوني داخل إيران وتركيا، مطالبًا الدولة التركية بالتحرك العاجل لاعتقال الصهاينة الذين قاتلوا في غزة وعادوا إلى تركيا، باعتبارهم خطرًا على الأمن القومي، ويؤكد أن محاسبتهم ستكون خطوة رائدة تُحتذى عالميًا.
يصوّر الأستاذ محمد كوكطاش لحظة طغيان الإنسان حين يظن نفسه مستغنيًا عن خالقه، ويدعو إلى تذكيره بأصل خلقه ومآله ضعفًا وافتقارًا، ويؤكد أن هذا التأمل ليس فقط للاتعاظ الذاتي، بل منهج دعوي فعّال في مواجهة الغرور والإنكار
يسلط الأستاذ محمد أشين الضوء على استمرار المجازر الصهيونية في غزة وسط صمت دولي، مؤكدًا أن الأمل الحقيقي يكمن في وحدة الدول وتحركها الجماعي لكسر الحصار وإنقاذ الفلسطينيين.