الأستاذ محمد كوكطاش: علينا أن نكون جاهزيين على الجبهة الأفغانية

يحذر الأستاذ محمد كوكطاش من عودة الطموحات الأمريكية إلى أفغانستان ويصف تحركات ترامب بأنها رد فعل على مرارة الهزيمة السابقة.
كتب الأستاذ محمد كوكطاش مقالاً جاء فيه:
يبدو أن الولايات المتحدة لم تبرأ بعد من جرح هزيمتها في أفغانستان، فها هو ترامب ذلك العجوز المهووس الملطّخ بالدماء يعيد بصره نحو كابول وباغرام، ويتحدث عن ضرورة العودة واحتلال القاعدة من جديد، واعدًا بإصدار الأوامر قريبًا.
لكنّ الحقيقة أن الأمريكيين لم يستطيعوا بعد ابتلاع مرارة هروبهم المذل، وتركهم كل ما بنوه خلفهم في مشهد من الانكسار لم يسبق له مثيل.
إنّ شعب أفغانستان المسلم البطل، الذي حطّم قيود الاحتلال البريطاني أولًا، ثم سحق جحافل السوفييت، وأذلّ القوات الأمريكية أخيرًا، قد سطّر ملحمةً لم يعرفها أي شعب آخر في التاريخ، ودفع ثمنها ملايين الشهداء وخرابًا متكرّرًا للبلاد، لم يزل أثره قائمًا إلى اليوم.
ومع ذلك، فإنّ المعركة المقبلة لا يجوز أن تُلقى على عاتق الأفغان وحدهم، بل يجب أن تكون معركة الأمّة كلها، حيث يأخذ كل طرف موقعه على هذه الجبهة.
نعلم يقينًا أن هؤلاء المجرمين الجبناء لن يجرؤوا بدايةً على التوغّل برًا، بل سيفتتحون حربهم بقتلٍ جماعي من الجوّ، لكن إذا كانت نيتهم استعادة قاعدة باغرام، فلا مفرّ لهم من النزول إلى الميدان، عاجلًا أم آجلًا.
وعلى المسلمين أن يكونوا مستعدين لهذا اليوم، وأن يتخذوا مواقعهم في أفغانستان قبل أن يُفرض عليهم الواقع. ففي غزة لم يكن بالإمكان دخول الميدان ومساندة المقاومة، أمّا هنا فالفرص متاحة، والحدود مفتوحة من جهات شتّى، كما شهدنا في تجارب المقاومة الأفغانية السابقة.
بل وأكثر من ذلك، فإنّ هذه المرّة لن يقتصر المشهد على المسلمين فحسب، بل سينضم إلى هذه الجبهة كثير من المقاومين المناهضين للإمبريالية من أصقاع الأرض، الذين احترقت قلوبهم على غزة ولم يجدوا سبيلاً للمشاركة، فسيجدون في أفغانستان ساحتها.
لذلك فإنّ هذه الحرب لن تكون مجرّد حرب أفغانية أمريكية، بل ستكون حربًا فاصلة بين المظلومين جميعًا والشيطان الأكبر!
ومن هنا، فإنّ الواجب يحتم على الجميع: الأفراد والجماعات والحركات، أن يستعدوا من الآن، ويخططوا لأدوارهم، وينخرطوا في العمل من دون تردّد.
بهذا الإيمان وهذه العزيمة، نرفع التحية والدعاء. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يؤكد الأستاذ سعد ياسين أن غزة لن تكون لقمة سهلة، وأن مجاهديها مستعدون بالاستشهاديين والمتفجرات لتكبيد العدو خسائر جسيمة وأسرى جدد.
يؤكد الأستاذ محمد علي كونول أن الكراهية والغضب الناتجين عن العدوان الصهيوني لهما جذور واضحة، وأن المجازر والإبادة لا يمكن تبريرها، ويضيف أن هذا الغضب العالمي سيجعل الكيان المحتل منبوذًا على الصعيد الدولي.
أكد الدكتور "محمد الهندي"، نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي أن قصْف الدوحة وما صاحبه وسبقه وتبعه من تهديدات قادة العدو، مثل إنذاراً جديداً للمجتمعين في قمة الدوحة ووضعهم أمام الاختبار الصعب: إما السير نحو الاستقلال الحقيقي والنهضة الحقيقية، أو المزيد من التبعية والارتهان لإسرائيل والاستسلام التام للأميركي.