الأستاذ عبد الله أصلان: غزة.. آه يا وجع الأمة

كشف الأستاذ عبد الله أصلان أن «خطة السلام» ليست سوى مخطط شيطاني لاحتلال غزة وفرض شروط على حماس، داعيًا الدول العربية والإسلامية لرفضها وحماية أسطول الصمود، وأكد أن خلاص الأمة يكمن في تحمّل المسؤولية وإيجاد حلها الخاص بعيدًا عن استغلال القوى الغربية.
كتب الأستاذ عبد الله أصلان مقالاً جاء فيه:
نتنياهو وداعمه الأكبر ترامب يسعيان اليوم، بعد فشلهما على الأرض، إلى تحقيق ما لم يتمكنا من الحصول عليه عبر حشد جميع قادة الدول العربية والإسلامية خلفهما.
ما يسمونه «خطة السلام» هي في الواقع خطة شيطانية قصيرة المدى تشمل احتلال غزة، يقترحون إطلاق سراح «الرهائن»؛ وأن تتخلى حركة حماس عن أسلحتها؛ وأن تدمر حماس الأنفاق التي حفرتها؛ وبعد ذلك ينسحب الاحتلال الإسرائيلي تدريجياً في فترة زمنية غير محددة.
ومن يثق بهذه الكائنات التي فقدت إنسانيتها وتحاول اعتقال أطفال لم تتجاوز أعمارهم 6–7 سنوات؟ هل كان في يد هؤلاء الأطفال أي سلاح؟
تضمنّت الخطة بندًا يتضمن إنه بعد تسليم السلاح لا قيود على مغادرة أو عودة أحد إلى غزة، وكأنهم يقدّمون نصًا يسهّل الإعدامات الفردية على أنه «عرض سلام».
كما ظهر أن الخطة المعلنة ليست نفسها التي شرحها ترامب لقادة الدول العربية والإسلامية في الولايات المتحدة. لذلك يجب على الدول المعنية رفض هذه الخطة قبل انقضاء المهلة المفروضة على حماس.
لا يجب أن تُترك حركة حماس وحدها في حماية ما اعتبرته مقدساتها بكل ما تملك، ومن مسؤولية جميع القادة، سواء بتنسيقهم أو بشكل فردي، إعلان رفضهم لهذه الخطة قبل انتهاء المهلة القصيرة التي منحها ترامب لحماس، الي قام بخداعهم بخطة أخرى.
لم يبق أمام الدول العربية والإسلامية خيار سوى التصرف بكرامة، وهذه هي الطريقة الوحيدة للتحرر من استغلالهم كلعب في يد الولايات المتحدة.
أما الموضوع الآخر فهو حماية أسطول الصمود العالمي، أمام هذه الخطة الخبيثة للولايات المتحدة، يجب على الدول العربية والإسلامية البحث عن طرق لحماية الأسطول وتقديم الدعم له.
لا ينبغي أن تُترك غزة تحت رعاية وتدبير القادة الغربيين وضمائرهم الميتة والمتوحشة، نموذج هذه الضمائر المجرمة ما جاء على لسان رئيسة وزراء إيطاليا ميلوني، التي بدلاً من المطالبة بوقف هجمات الاحتلال الإبادية، دعت إلى «إيقاف أسطول الصمود العالمي الذي يحمل الضمائر الإنسانية لأحرار العالم»، الإنسانية والضمير اليوم في مهب الريح
لا حلّ أنسب ولا أَقوم من أن تجد الأمة لنفسها طريقها وحلّها الخاص.
وبعد هذه الخطة الخبيثة، بات واجباً على الجميع إعادة التفكير وتحمل المسؤولية؛ فلا خيار أمامنا سوى المضي في هذا السبيل. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أدان الأستاذ حسن ساباز ما يسمى بـ«خطة غزة» التي أعلنها ترامب، معتبراً إياها مشروعاً لشرعنة الاحتلال والإبادة بدعم ثماني دول وتجاهل كامل لحقوق الشعب الفلسطيني، وأكد أن السبيل الوحيد لوقف نزيف الدم هو دعم المقاومة والرد على الصهاينة بلغة القوة.
أكد الأستاذ "إسلام الغمري" نائب رئيس مركز حريات للدراسات السياسية والإستراتيجية في مقال له، أن القضية الفلسطينية تمرُّ بمرحلةٍ حاسمة تتعرّض فيها لعدوان وحصارٍ وضغوط سياسية واقتصادية وإعلامية متزامنة تهدِف إلى قضم حقوق الشعب الفلسطيني. في مواجهة ذلك تؤكد الفصائل والشعوب الداعمة أن خيار المقاومة والصمود هو الضامن لكرامة الفلسطينيين ورفض أي وَصاية أو حلول تُفقدهم سيادتهم.
يؤكد الأستاذ سعد ياسين أن الثقة بالله والإيمان به كافيان لمواجهة أصعب الابتلاءات، كما هو حال أهل غزة في صمودهم أمام المحن، فكل شيء بيد الله الواحد القهار.