الأستاذ محمد كوكطاش: امتحان العالم الإسلامي بحركة حماس

يسلط الأستاذ محمد كوكطاش الضوء على محاولات قوى كبرى، بدعم الكيان الصهيوني، لإجبار القادة المسلمين على القضاء على حماس مع تجاهل الكارثة الإنسانية في غزة، ويؤكد أن هذا امتحان للعالم الإسلامي، وأن المقاومة واستمراريتها واجب لا خيار.
كتب الأستاذ محمد كوكطاش مقالاً جاء فيه:
يسعى الشيطان الأكبر التخلص من حماس عبر أيدي المسلمين
تعمل قوى كبرى، بدعم الكيان الصهيوني، على دفع ملف حماس نحو معادلة تخدم مصالحها وأجندتها. تكتيكهم واضح: مدح ظاهر وتلميح تهديدي خفي، يذكرون أسماء قادة بعينهم بعبارات منمَّقة «أنت قوي، أنت حكيم، أنت بارع» لكن المعنى الحقيقي صريح: «كن حكيماً وإلا…»، حتى أبسط المتابعين يدرك أن هذا المدح مجرد ستار لترهيب سياسي.
الأمر لم يقتصر على زعماء الدول فحسب، بل شملت الاتهامات والضغوط على دول اعتُبرت داعمة للفلسطينيين؛ فقد وُجهت رسائل تحذير إلى 158 دولة اعترفت بالدولة الفلسطينية، وفي البيانات الرسمية التي صدرت بعد المحادثات، لم يذكروا كلمة واحدة عن حجم الكارثة الإنسانية في غزة: لا عن عشرات الآلاف من القتلى، ولا عن الأطفال الجرحى، ولا عن ملايين البشر المحرومين من الغذاء والدواء، ولا عن المدن التي أصبحت أنقاضاً، كل تركيزهم كان على ملف الرهائن الإسرائيليين، بينما آلاف الأسرى الفلسطينيين تم تجاهلهم تماماً.
الغاية من هذا الخطاب السياسي واضحة: خلق رأي عام دولي وضغوط لإسقاط حماس كقوة سياسية وميدانية. لكن هناك سؤال جوهري يكشف زيف هذه الرؤية: من سيقضي على حماس؟ هؤلاء الذين عجزوا عن ذلك يطالبون الآن بحله، وإذا كانوا قادرين على تدمير غزة وإزهاق أرواح عشرات الآلاف وتهجير مئات الآلاف، فلماذا لا يستطيعون تحرير رهائنهم بسهولة؟ المنطق يبيّن أن الهدف أبعد من مجرد تحرير الرهائن؛ إنه محاولة لإجبار القادة المسلمين على تنفيذ ما تعجز عنه قوتهم.
إنهم يريدون أن يقوم القادة المسلمون بهذه المهمة نيابة عنهم، إذ لم يجدوا طريقاً آخر. واليوم، يمرّ العالم الإسلامي بامتحان حقيقي اسمه "حماس".
وعلى المسلمين ألا ينسوا أبداً أن ترامب ونتنياهو يعيشان في الواقع أضعف أيامهما، وأنّ هذا الكيان الإرهابي دخل طور الانهيار، في مثل هذه اللحظة التاريخية، فإن أيّ خضوع أو ذلّة تصدر عن قادة المسلمين لن تُمحى من ذاكرة الأمة أبداً.
ونحن نقولها بوضوح: السلام على حماس... واستمرارية المقاومة واجب لا خيار. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أكد الأستاذ "إسلام الغمري" نائب رئيس مركز حريات للدراسات السياسية والإستراتيجية في مقال له، أن القضية الفلسطينية تمرُّ بمرحلةٍ حاسمة تتعرّض فيها لعدوان وحصارٍ وضغوط سياسية واقتصادية وإعلامية متزامنة تهدِف إلى قضم حقوق الشعب الفلسطيني. في مواجهة ذلك تؤكد الفصائل والشعوب الداعمة أن خيار المقاومة والصمود هو الضامن لكرامة الفلسطينيين ورفض أي وَصاية أو حلول تُفقدهم سيادتهم.
يؤكد الأستاذ سعد ياسين أن الثقة بالله والإيمان به كافيان لمواجهة أصعب الابتلاءات، كما هو حال أهل غزة في صمودهم أمام المحن، فكل شيء بيد الله الواحد القهار.
يؤكد الأستاذ حسن ساباز أن الاستقلال الكامل في عالم مترابط يبدو صعب التحقيق، إذ ترتبط الدول اقتصاديًا وقانونيًا وتخضع لتأثير القوى الكبرى التي غالبًا تحمي المخالفين، ولتحقيق استقلال فعلي، يجب تحديد مصادر الاعتماد الأساسية وتقليلها بشكل محسوب، مع التحلي بالعزم والإصرار والتمسك بالعدل والحق.