الأستاذ محمد كوكطاش: تعويضات غزة عدالة لا تقبل المساومة

يركز الأستاذ محمد كوكطاش على أهمية تثبيت الهدنة وتأمين الاحتياجات الأساسية لغزة تمهيدًا لإعادة الإعمار، كما يشدد على وجوب دفع إسرائيل والولايات المتحدة تعويضات عادلة للشهداء والجرحى.
كتب الأستاذ محمد كوكطاش مقالاً جاء فيه:
لنأمل أن الهدنة قد أُنجزت، وأن الصهاينة بإذن الله لن يرتكبوا عدوانًا مجددًا، صحيح أنه لا توجد مادة قانونية تنص على معاقبة من ينقض الهدنة، لكن هناك رأي عام جاد في كل أنحاء العالم، ولا يُرجَّح أن دولة الإرهاب ستتجرأ على خرقها مجددًا.
حالياً، تتركز الأخبار على كيفية جعل غزة صالحة للمعيشة مرة أخرى، مع التركيز على الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية: الغذاء، السكن، والصحة، تُناقش هذه الجوانب الحيوية بعناية، إذ يمثل تأمينها خطوة أولى وأساسية قبل الانتقال إلى مرحلة إعادة إعمار غزة بالكامل.
وبعد ضمان استقرار الحياة اليومية للسكان، يبدأ البحث في كيفية إعادة غزة إلى وضعها الطبيعي، وتمكين سكانها من الوقوف على قدميهم، واستعادة حياتهم بكرامة وأمان.
يبدو أن ترامب ونتنياهو، اللذان يستخفان بالعالم، قد وجدا الموارد اللازمة لذلك؛ فكل هذه الأعمال سيطلب القيام بها من الدول الإسلامية، وربما تشارك بعض الدول الأوروبية بكميات قليلة بدافع الدعاية، مع أن ثمن كل ذلك كان يجب أن تتحمله فقط دولة الاحتلال الصهيوني وأمريكا.
نأتي إلى مسألة التعويضات التي يجب دفعها مقابل أكثر من سبعين ألف شهيد ومئات الآلاف من الجرحى، لا يكاد أحد يثير هذا الموضوع أو يطرحه على الطاولة، لكن لكي يتحقق الحق والعدالة، ولمنع تكرار هذه الاعتداءات، لا بد أن تُدفع حقوق هؤلاء الشهداء والجرحى والمظلومين، إذا لم يحدث ذلك فلن تقوم للحق قائمة.
من سيدفع هذه التعويضات؟ بلا شك يجب أن تدفعها دولة الإرهاب إسرائيل والولايات المتحدة؛ فعليهما أن يردّا نفس «ثمن الدم» المعتمد في بلادهما عن كل إنسان، وبالمبالغ ذاتها التي يحصلون عليها أو يطالبون الآخرين بها عن كل شخص أو جريح بما يتقاضونه من الدول الأوروبية على أن تُدفع عن كل شهيد وكل جريح فلسطيني في غزة دون تراجع أو تنازل.
كمسلمين، لا ينبغي أن نتخلّى عن متابعة هذا الأمر أبداً، ويجب أن نصر عليه.
مع السلام والدعاء.
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يُدين الأستاذ حسن ساباز نفاق العالم في تمجيد ترامب بوصفه "صانع سلام" رغم شراكته في الإبادة بغزة، منتقدًا صمت القادة عن جرائم الاحتلال، ويؤكد أن الظالم لا يملك إلا حكم الدنيا، أما حكم الله فهو الباقي العادل.
أكد الأستاذ "إسلام الغمري" نائب رئيس مركز حريات للدراسات السياسية والإستراتيجية في مقال له، أن كواليس قمة شرم الشيخ تكشف عن مساعٍ أمريكية لفرض تسوية جديدة تُقصي المقاومة وتعيد إنتاج "صفقة القرن" بصيغة ناعمة، مشيراً إلى أن المنطقة تقف أمام مفترق طرق، بين تهدئة مشروطة أو تصعيد جديد ترسمه سيناريوهات متضاربة.
يؤكد الأستاذ محمد أوزجان أن صمود حماس وشعب غزة يمثل رمزًا للمقاومة والكرامة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي المستمر، وأن حماس تظل الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، فيما يتحتم على المجتمع الدولي حماية الفلسطينيين ومحاسبة المعتدين لضمان سلام عادل وحقيقي.