الأستاذ محمد كوكطاش: البرد كما شعرت به .. ومعاناة غزة كما تراها القلوب
يسلط الأستاذ محمد كوكطاش الضوء على قسوة البرد الذي اختبره شخصيًا، ويقارن مع معاناة أطفال غزة الذين يواجهون الشتاء بلا مأوى أو تدفئة، محذرًا من تقصيرنا الإنساني والديني تجاههم.
كتب الأستاذ محمد كوكطاش مقالاً جاء فيه:
الحمد لله رب العالمين، بلا حدود ولا منتهى، الذي لم يُبتلِني حتى هذه اللحظة بأي مرض خطير، ولم يلمّ بي أي مكروه صحي، ولم يقترب جسدي من مشرط طبيب، ولم أشعر بألم سوى ألم الأسنان العابر، أسأله سبحانه أن يجعلني من الشاكرين، ممن يحسنون حمده على نعمه الوفيرة التي لا تُحصى.
لكن ما هو البرد؟ وما معنى أن نشعر بالبرد؟ هذا أعرفه إلى حد ما، ولست أذكر هذا من باب الشكوى، بل لأشير فقط إلى أني أعلم ما هو البرد، فقد قضيت طفولتي عند سفوح جبل إرجييس، في بيوت كنا نحاول تدفئتها بالتندير قبل أن نتعرف لاحقًا على السخانات، وعندما كنا نرفع رؤوسنا من تحت الأغطية، كان البخار الخارج من أفواهنا يبيّن درجة برودة المكان، أما أقدامنا التي لم نستطع تدفئتها بالنعال المطاطية خلال النهار، فكانت تخبرنا بما تعنيه الثلوج والمطر.
كما عرفت معنى البرد خلال خمس سنوات من حياتي الجامعية في أرضروم.
أستعيذ بالله أن يكون ما أذكره شكوى، فكلما ذكرت البرد والثلج، فإن ما يدور في بالنا هو إخوتنا في غزة.
لقد حلّ الشتاء مجددًا، وهم على وشك أن يعيشوا شتاءهم الثالث بلا مأوى، وبلا تدفئة، وبلا أي مكان يلجأون إليه ليحموا رؤوسهم.
وعندما ندخل بيوتنا الدافئة، إذا لم نفكر بإخواننا في غزة، فلنعلم أن حالنا سيئ جدًا!
يا للعجب كان هناك هدنة، وكنا نظن أن الدول الإسلامية، التي لم تفعل شيئًا حتى اليوم، ستبدأ فورًا بتوفير مأوى وغذاء لهم.
ولكن للأسف، للأسف! لم يوقف الاحتلال الإسرائيلي النار، ولم تبدأ عمليات المساعدة التي كنا ننتظرها بفارغ الصبر، أي قلب مسلم أو إنساني يستطيع أن يتحمل رؤية الأطفال يرتجفون من البرد ويبكون؟
فلنتذكر أن كل قطرة مطر أو ثلج تقع أولًا على أقدام أطفال غزة العارية، تتساقط على رؤوسهم، تبلل وجوههم، وتجعل أجسادهم ترتجف، ونحن فقط نشاهد ذلك، ولا أعلم، هل سيغفر لنا ربنا؟. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يوضح الأستاذ نذير تونتش أن الأكراد في تركيا يواجهون محاولات محو لغتهم الأم ضمن سياسات رسمية للتتريك، وأن الخطوات الرمزية مثل دروس اللغة الكردية والبرامج التلفزيونية لا تكفي.
يسلط الأستاذ محمد علي كونول الضوء في ذكرى وفاة سزائي كاراكوتش على إرثه الثقافي والفكري ودوره في إثراء جاغالوغلو بالحضارة والفكر، مستذكرًا تأثيره العميق على محبيه والمجتمع الثقافي.
يؤكد الأستاذ عبد الله أصلان أن الانحرافات الأخلاقية والفكرية التي يعيشها المجتمع سببها الابتعاد عن منهج الله واتباع نماذج بشرية منحرفة تُفرض بالقسر والخداع، ويبين أن الخلاص الحقيقي يبدأ من العودة إلى القيم الإسلامية وتحمل كل فرد لمسؤوليته في إصلاح المجتمع.