الأستاذ محمد علي كونول: الحقائق التي تخفيها الأكاذيب
يبرر ترامب غيابه عن اجتماع الـG20 بالظلم المزعوم للبيض، متجاهلًا تاريخ الاستعمار ومجازر الأمريكيين والسود والفلسطينيين، ما يكشف دور أمريكا كـ"الشيطان الكبير" وراء سياسات الاحتلال الإسرائيلي والمجازر العالمية.
كتب الأستاذ محمد علي كونول مقالاً جاء فيه:
مؤخرًا، أعرب ترامب عن عدم حضوره اجتماع مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا، مبررًا ذلك بما وصفه بالظلم الذي تعرض له البيض.
ومع ذلك، لم يتطرق أبداً إلى ما فعله النظام الأبيض العنصري والأبارتهايد بالسود في ذلك الوقت، تمامًا كما تُغفل جرائم الدول الاستعمارية الأوروبية في إفريقيا ومجازرها عن الأضواء.
ولا يخرج ترامب بصوتٍ ضد قتل الاحتلال الإسرائيلي للأطفال والنساء والأسرى العزل، كما لم تُصدر أي انتقادات تجاه أكثر من 4500 انتهاك تم تسجيلها في آخر اتفاقيات.
إن تغطية هذه الجرائم لا تُنهي المذابح، بل تجعل الحاجة للمحاسبة أكثر وضوحًا.
السؤال الحقيقي هنا: هل القضية حقًا تتعلق بالظلم الذي لحق بالبيض، أم بأن المحكمة الجنائية الدولية قد تتخذ موقفًا ضد الاحتلال الإسرائيلي؟
على الرغم من أن ترامب ومتحدثوه حاولوا التهرب، فإن الحقيقة واضحة: هناك كذبة ضخمة، مبنية عليها خطة أكبر بكثير.
اليوم، يبدو الاحتلال الإسرائيلي ككيان صغير، لكن السيّد الحقيقي والقيّم الأكبر هو أمريكا.
بينما يظهر نتنياهو كقاتل ظاهر، فإن القاتل الحقيقي هو ترامب، وراعيه الأكبر هو الدولة الأمريكية.
وبسبب هذا الواقع، يظل نتنياهو مرتاحًا، بينما تُركيز الأنظار العالمية على إسرائيل، ويستمر ترامب في ممارسة ظلمٍ مفرط وخدمة مصالح أسياده.
تاريخ أوروبا الاستعماري لم يُنسَ، ويظهر أثره اليوم في سياسات أمريكا:
مجازر ستيف وغيلما في الجزائر (8 مايو 1945)، ونمبووانغونغو في أنغولا (15 مارس 1961)، ومجازر بنين (1897)، ومجازر الملك ليوبولد في الكونغو (1885-1908)، ومذابح في إثيوبيا، غينيا، كينيا، ليبيا، مدغشقر، مالاوي، موزمبيق، السنغال، جنوب أفريقيا، ناميبيا، تنزانيا، توغو، وزيمبابوي، بالإضافة إلى اختطاف ملايين الأفارقة وبيعهم كعبيد في أمريكا… كل ذلك لم ينسه التاريخ.
فأي ظلم تعرض له البيض مقارنة بما ارتكبته هذه القوى؟ فحتى الظلم الذي يزعم أنه وقع على البيض كان من قِبل بيض أنفسهم.
ولا يقتصر الأمر على ذلك، فمذابح الأمريكيين الأصليين لم تنتهِ بالأسلحة وحدها، بل استخدمت الأمراض المعدية المنقولة عبر البطانيات، ومدارس الاستيعاب القسري، والتعقيم القسري، والأساليب التمييزية، لتدمير شعوب كاملة مثل مودوك ويكي وفيوت وتولوفا وكولورادا وغيرها. ومن هنا جاءت الاحتفالات مثل "يوم كولومبوس" و"عيد الشكر"، تكريمًا لجرائم ارتكبت بحق هؤلاء.
إن ما نراه اليوم في غزة ليس سوى استمرار لهذا النهج؛ إذ يُرشد "الشيطان الكبير" (أمريكا) "الشيطان الصغير" (إسرائيل) في تنفيذ المجازر.
العدالة التاريخية واضحة: أمريكا هي السيّد الأكبر، والكيان الصهيوني تابع له، وحتى عند تأسيسها، كان من المفترض أن تُسمى "نيو إنجلاند نيو إسرائيل"، ما يعكس دورها الأساسي في مشاريع السيطرة والاحتلال. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يوضح الأستاذ إسلام الغمري أن لقاء ترامب وآدامز يبرز إمكانية تجاوز الخصومة لخدمة المصلحة العامة مستلهماً قيم القيادة في التاريخ الإسلامي، والدرس الهام أن السياسة الناجحة تقوم على الحكمة وإدارة الخلافات لا على الانفعال أو الصراع الشخصي.
يؤكد الأستاذ حليم ستشكين أن الحياة الدنيا زائلة وخادعة، وأن السعي الحقيقي يكون في رضا الله ونيل مغفرته بالعبادة والعمل الصالح، ويشير إلى أن الانغماس في المال والشهرة أو ملذات العصر الرقمي يبعد الإنسان عن الهدف الحقيقي، فالآخرة هي الباقية والثواب الأبدي هو ما يبقى.
يحذّر الأستاذ حسن ساباز من الانحدار السكاني الخطير الذي تشهده تركيا في السنوات الأخيرة، معتبرًا أن تراجع معدّل الخصوبة تحول إلى أزمة تهدد بنية المجتمع ومستقبل البلاد على المدى الطويل. ويرى أن مواجهة هذا الخطر لا يمكن أن تتم عبر جهود الدولة وحدها، بل تستلزم وعيًا مجتمعيًا واسعًا وتشجيعًا فعّالًا للزواج والإنجاب قبل فوات الأوان.