الأستاذ الدكتور إحسان ثريّا صِرمة: أصبحنا عبيدًا للهواتف بعد أن كنّا أبناءَ الكتب!
حذّر المؤرّخ والمفكّر التركي الأستاذ الدكتور إحسان ثريا صِرمة من خطورة التحوّل الثقافي نحو الاعتماد المفرط على الهواتف والملفات الرقمية (PDF)، معتبرًا أنّ هذا التوجّه يُضعف الحياة العلمية والفكرية في الجامعات والمجتمعات الإسلامية.
أطلق المؤرّخ والكاتب الأستاذ الدكتور إحسان ثريا صِرمة في تصريحاته خلال مشاركته في معرض مالاطيا الدولي للكتاب، تحذيرًا حادًّا من خطر «العبودية الرقمية» التي باتت تهدّد الفكر الإنساني عامة والعلمي خاصة.
وقال إنّ «الناس يسيرون اليوم كما لو جرفتهم السيول، فحتى في الجامعات لم يعد الأستاذ يسأل عن الكتاب، بل يبحث عن الجواب في هاتفه».
وأوضح صِرمة أنّ القراءة الورقية تراجعت أمام المواد الرقمية، وأنّ ما يُعرف بملفات «PDF» باتت تحلّ محلّ الكتاب في العالم أجمع، مما أحدث قطيعة بين الطالب والمصدر الأصيل للمعرفة. وأضاف:
«في كلّ مكان من باريس إلى المدينة المنوّرة، حين تتحدث مع الناس تجدهم ينظرون إلى هواتفهم. لقد أصبح الإنسان عبدًا للتقنية بدل أن تكون التقنية في خدمته».
وتابع صِرمة مؤكّدًا أنّ الاعتماد على الإنترنت وملفات PDF يهدّد العلم والثقافة قائلًا: "هذه الوسائط ليست من صنعنا نحن المسلمين، ويمكن أن تُلغى في أي وقت. فإذا اختفت، اختفى معها علم جيلٍ كامل».
ودعا إلى العودة إلى الكتب الورقية باعتبارها الضمان الحقيقي لحفظ العلم، مضيفًا أنّ العلماء السابقين كتبوا موسوعات ضخمة مثل كتاب أبي الوليد الأزرقّي في ثمانين مجلدًا، بينما «طلاب اليوم لا يقرؤون حتى مجلّدًا واحدًا ويظنون أنفسهم علماء».
كما وجّه الأستاذ صِرمة نداءً إلى الأكاديميين قائلًا: «العلم لا يكون في الهاتف، ولا في ملفات PDF. يجب أن نعلّم أبناءنا من الكتب مباشرة، لأنّ من يتعلّم من الشاشة لا يملك علمًا راسخًا، بل معرفة زائلة».
وختم حديثه بدعوة صادقة: «أسأل الله أن يُوقظ الأمّة من غفلتها، وأن نعود إلى القراءة من الكتب كما فعل أسلافنا، فبذلك وحده نحفظ علمنا وثقافتنا». (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
شهدت مقاطعة كوزباس الروسية اكتشافًا مذهلًا، إذ تمكن علماء الآثار والجيولوجيا من العثور على قطعة أحفورية نادرة يزيد عمرها عن 100 مليون سنة.
أعلن علماء الآثار في العراق عن اكتشاف هندسي فريد يتمثل في بقايا مبنى ضخم يعود تاريخه إلى نحو 5000 عام، يُرجَّح أنه من أقدم المعابد التي عرفها التاريخ.
حظي "المعرض الخيري من أجل غزة"، المقام ضمن فعاليات معرض الأناضول للكتاب والثقافة في مدينة ملطية، بإقبال كبير من الزوار، حيث يهدف إلى دعم أهالي غزة والتعبير عن التضامن الشعبي معهم.