الأكاديمي تيكدال: الصراع في غزة هو صراع من أجل القدس والمسجد الأقصى
نظم وقف محبي النبي في دارغتشِت مؤتمرًا بعنوان "النجوم التي تضيء طريقنا"، ضمن فعاليات "شهر الصحابة" لشهر تشرين الثاني/ نوفمبر، تناول حياة الصحابي سيدنا مصعب بن عمير.
قدمت فعاليات وقف محبي النبي في دارغتشِت، ضمن فعاليات "شهر الصحابة" لشهر تشرين الثاني/ نوفمبر، برنامجاً ثقافياً تحت إشراف الإعلامي محمد صالح شيمشك، أقيم في قاعة مؤتمرات مدرسة دارغتشِت وطن الابتدائية.
وشمل البرنامج تلاوة من القرآن الكريم بصوت عبد الرقيب أوزدمير، وكلمة افتتاحية ألقاها قدري شينغول، كما قدّم منشدو وكالة أوزلم أناشيد دينية، فيما تم عرض فيلم قصير عن حياة الصحابي مصعب بن عمير، ما أضفى أجواءً روحانية على الفعالية.
وألقى الأكاديمي الدكتور سراتش تيكدال كلمة تناول فيها حياة مصعب بن عمير ونمط حياته الإسلامي، موضحاً أن حياة الصحابي يمكن تقييمها ضمن أربعة محاور تتعلق بالهجرة.
وأشار إلى أن مصعب وُلد في مكة عام 585م لعائلة غنية، وكان يُعرف بأناقته وروائحه المميزة، حتى أن النبي محمد ﷺ قال: "ما رأيت بمكة أحداً أحسن لمة، ولا أرق حلة، ولا أنعم نعمة من مصعب بن عمير".
وأضاف تيكدال: "إن مصعب كان شاباً بارزاً في مكة، محبوباً من الفتيات، يشبه النبي ﷺ في الهيئة ويتسم بأخلاق رفيعة، وقد نشأ في هذه الرفاهية حتى سن الخامسة والعشرين".
وأشار تيكدال إلى أن الهداية هي من فضل الله، وقال: "في الظروف العادية، قد يبدو الشخص الذي نشأ في هذا الثراء مدللاً بهذه النعم وقد يفقد نفسه، لكن كان لدى مصعب بن عمير براءة. حتى في فترة الجاهلية قبل الإسلام، لم يكن شاباً فقد العفة. كان شاباً لم ينظر إلى المعاصي في زمن الجاهلية. حتى نشأته في هذا الثراء لم يكن سبباً لانحرافه. لذلك، الهداية هي من فضل الله؛ ولكن استحقاق الهداية يكون بقدرة الإنسان. إذا كان في قلب الإنسان رغبة وشوق للهداية، للحقيقة، للحق، فإن الله تعالى يأتي بهذه الهداية ويجدها الإنسان. هكذا كان مصعب بن عمير. رغم أنه واجه صعوبات كبيرة فيما بعد، إلا أن شعور الحقيقة بداخله كان سبباً في وصوله إلى الهداية".
وفيما يتعلق بالمقاومة المستمرة بكرامة في غزة، قال تيكدال: "الصراع الذي يدور في غزة منذ أكثر من عامين هو صراع من أجل القدس والمسجد الأقصى. من خلال هذا الصراع، أصبحت غزة اليوم رمز عزّة وشرف الأمة. الأمهات والآباء والأطفال يدفعون كل ثمن. كتائب القسام دفعت أكبر ثمن لكنها لم تتخلَ عن الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى، رمز عزّة وشرف الإسلام. إنهم يواصلون هذه المقاومة كعزّة وشرف للأمة. أما الذين لم ينالوا نصيباً من هذه العزّة، فمع الأسف يبقون على حالهم".
وقال تيكدال: "إلى جانب المقاومة الكريمة لسكان غزة، هناك دول أخرى من المسلمين والعرب في جغرافيا الشرق الأوسط. هذه العزّة والشرف كان من الممكن أن ينالها هؤلاء أيضاً، وكان لديهم وضع يمكنهم من كسب هذا الشرف؛ ولكن بما أنهم لم يكونوا مستحقين، فقد وقفوا في صف الخيانة والذل. ويغرق آخرون في الحضيض ويدخلون في الأعماق".
وختم تيكدال حديثه بالقول: "لهذا السبب، إذا كنا مثل مصعب في حالة بحث ورغبة وشوق، فإن الله تعالى يفتح لنا الأبواب. كان هناك دائماً فراغ في قلب مصعب رغم الثراء. كان هناك بحث. لكن قلب مصعب كان طاهراً، وفطرته طاهرة. في حين يظلم البعض الآخرين، كان يؤمن أن الحياة ليست حياة صحيحة. ورغم أنه كان غنياً، كان يؤمن أنه ليس أفضل من الآخرين. لأن التفوق لا يكون بالماديات. كان يؤمن أن الحق والصدق ليسا في هذا. كان يسعى وراء هداية حقيقية تُطمئن قلبه. إذ يقول ربنا: 'ألا بذكر الله تطمئن القلوب.' هناك ثراء، وممتلكات، لكن القلب ليس مطمئناً".
واختتمت الفعالية بالدعاء بصوت زكي باران. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
توجت الطفلة السورية بانا العبد بجائزة السلام الدولية للأطفال لعام 2025 بمناسبة اليوم العالمي للطفل.
حذّر المؤرّخ والمفكّر التركي الأستاذ الدكتور إحسان ثريا صِرمة من خطورة التحوّل الثقافي نحو الاعتماد المفرط على الهواتف والملفات الرقمية (PDF)، معتبرًا أنّ هذا التوجّه يُضعف الحياة العلمية والفكرية في الجامعات والمجتمعات الإسلامية.
شهدت مقاطعة كوزباس الروسية اكتشافًا مذهلًا، إذ تمكن علماء الآثار والجيولوجيا من العثور على قطعة أحفورية نادرة يزيد عمرها عن 100 مليون سنة.