نُظم في أنقرة برنامج أكاديمي وتوعوي بعنوان «مقاومة فلسطين ونهضتها» بدعم من وزارة الشباب والرياضة، ناقش القضية الفلسطينية من زوايا فكرية وتاريخية وقانونية وإعلامية، مع التركيز على مفهومي المقاومة والنهضة، ودور الشباب في استعادة الوعي والمسؤولية تجاه فلسطين وبيت المقدس

أُقيمت ورشة أكاديمية وبرنامج للتوعية المجتمعية بعنوان «مقاومة فلسطين ونهضتها» بدعم من برنامج ÜNİDES التابع لوزارة الشباب والرياضة التركية، وبمشاركة أربع تجمعات طلابية، حيث جرى تناول القضية الفلسطينية من أبعادها التاريخية والفكرية والسياسية والقانونية والاجتماعية.

ونُظم البرنامج بتعاون كل من:
جمعية طلاب المسجد الأقصى في جامعة العلوم الاجتماعية بأنقرة،
وجمعية طلاب المسجد الأقصى في جامعة أنقرة،
وجمعية الشباب – IHH في جامعة يلدريم بايزيد،
وجمعية المظالم وحقوق الإنسان في جامعة حاجت تبه.

واحتضن مركز يونس إمره الثقافي في ألتنداغ فعاليات البرنامج، الذي ناقش ماضي فلسطين وحاضرها ومستقبلها برؤية شاملة ومتعددة الجوانب.

وانطلق البرنامج بكلمات افتتاحية لكل من الخبير الاجتماعي في وزارة الشباب والرياضة صالح شنيـوز، والأستاذ الدكتور بنيامين أرول، والأستاذ الدكتور أورهان أطالاي.

وأكد الدكتور بنيامين أرول في كلمته أن مفهومي المقاومة والنهضة من أهم المفاهيم التي يجب التوقف عندها عند الحديث عن فلسطين، مشيرًا إلى أن الصبر ليس خضوعًا أو سلبية، بل هو مقاومة فاعلة وكفاح من أجل الوجود.
ولفت إلى أن تجربة غزة تقدم دروسًا عميقة في الصبر والثبات، معتبرًا أن المقاومة هي جوهر الصبر، وأنها تمثل روح الصمود في وجه الظلم والاحتلال.

من جانبه، شدد الدكتور أورهان أطالاي على أن القضية الفلسطينية هي قضية حق وباطل، وليست مسألة طارئة أو حديثة، مؤكدًا أن فهم جذورها التاريخية، منذ تفكك الدولة العثمانية والحرب العالمية الأولى، ضروري لاستيعاب ما يجري اليوم.
 وأوضح أن فشل الأنظمة العربية في الحروب السابقة يقابله اليوم صمود مقاومة لا تملك دولة ولا جيشًا نظاميًا، ما يعكس حجم التحول في ميزان الوعي والإرادة.

وأضاف أطالاي أن القضية الفلسطينية قضية الأمة الإسلامية جمعاء، وليست حكرًا على الفلسطينيين أو العرب، لأن المسجد الأقصى يمثل مقدسًا مشتركًا لكل المسلمين، داعيًا الشباب إلى تجاوز الحدود القومية الضيقة واستعادة الوعي الحضاري والشرعي تجاه فلسطين.

عقب الكلمات الافتتاحية، عُقدت أربع جلسات علمية:

• الجلسة الأولى بعنوان «المقاومة والنهضة»، تناولت تربية جيل النهضة، ودور الفن، وقراءة الصهيونية عبر الإعلام.
• الجلسة الثانية بعنوان «فلسطين من منظور قانوني»، ناقشت محاسبة مجرمي الإبادة في غزة، وحقوق الأطفال أثناء الحروب، ومفهوم الدفاع الشرعي.
• الجلسة الثالثة بعنوان «نهاية الصهيونية وأساطيل المقاومة»، ركزت على كسر حصار غزة، وتجربة أساطيل الحرية، وخطورة الاستهانة بالصهيونية.
• أما الجلسة الرابعة فاختُتمت بكلمة ألقاها الدكتور خالد أويَسي.

ومن المقرر أن تستمر فعاليات البرنامج في اليوم التالي بعقد ورش عمل حول تربية جيل النهضة، والمسؤولية تجاه بيت المقدس، واستدامة المقاطعة، إضافة إلى تنظيم مهرجان أطفال النهضة المخصص للأطفال. (İLKHA)