طلاب دوليون في تركيا: من أجل التعليم جاءنا ولبناء جسور التعاون بين الدول نعود
تستقطب تركيا نحو 350 ألف طالب من أكثر من 200 دولة، لتصبح من أبرز وجهات التعليم العالي عالمياً، ومع تخرج هؤلاء الطلاب وعودتهم إلى بلدانهم، يتحولون إلى سفراء لتركيا، يبنون جسوراً دبلوماسية وتجارية وثقافية واجتماعية.
تواصل تركيا ترسيخ مكانتها كأحد أهم مراكز التعليم العالي على مستوى العالم، حيث تستضيف ما يقارب 350 ألف طالب دولي من أكثر من 200 دولة، لتحتل المرتبة السادسة بين أكثر الدول جذباً للطلاب الأجانب.
ومع عودة هؤلاء الشباب إلى بلدانهم بعد التخرج، يتحول كثير منهم إلى جسور تعاون بين تركيا ودولهم الأم، سواء في المجال الدبلوماسي أو الاقتصادي أو الثقافي أو الأكاديمي.
تركيا التي تُعد ملاذاً للطلاب الفارين من الحروب والأزمات، أصبحت في نظر الآلاف منهم وطنًا ثانيًا، وفر لهم الأمان والاستقرار والتعليم الجيد.
وبفضل البرامج الواسعة التي تتجاوز 1800 برنامج جامعي وبحثي، تبرز تركيا كقوة تعليمية في مناطق آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأمريكا اللاتينية.
ووفقًا لتقرير أعدته British Council ومنصة Studyportals، احتلت تركيا المركز الأول كوجهة مفضلة لطلاب منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بفضل عدد البرامج، تنوعها، وجودة التعليم في مدن كبرى مثل أنقرة وإسطنبول.
تركيا… وطن الفرص والأمل
يعبر العديد من الطلاب الدوليين عن امتنـانهم للدعم الذي وجدوه في تركيا. فالسورية ريّام الباشا التي تدرس الطب في أنقرة تقول إن تركيا أصبحت وطنها الثاني، وتشعر بالمسؤولية لرد الجميل بوصل بلدها سوريا بتركيا في المستقبل.
أما الفلسطينية زينة الخزندار فقد أكدت أنها انتقلت من غزة إلى تركيا بعدما رفضتها كل الدول الأخرى، مضيفة: "لم أتخيل أنهم سيقبلونني… أنا ممتنة."
بينما يرى الفلسطيني شادي حمدان أن تركيا المكان المثالي لبناء مستقبل مهني بفضل البنية التحتية والفرص المتاحة.
وتروي الفلسطينية تصنيم لبّاد، التي أُصيبت خلال الحرب ثم جاءت لتلقي العلاج في تركيا، أن هذا البلد منحها "أملاً جديداً في الحياة"، وقد بدأت دراسة الماجستير فيه.
طلاب أذربيجان… "عودة إلى الوطن"
العديد من الطلاب الأذربيجانيين يعتبرون تركيا امتدادًا لوطنهم الأم. الدكتورة الباحثة سابينا أكبروفا تقول إن والدها أخبرها عند قدومها: "لقد عدت إلى وطنك."
في حين يؤكد الطالب رسول إبراهيمزاده أن مستوى التعليم في تركيا ينافس أوروبا. أما حسن حسنخانوف فيؤكد أنه عندما يعود إلى بلده سيحمل معه "أثر تركيا وضيافة شعبها".
من أفريقيا إلى آسيا… شهادات تؤكد مكانة تركيا
تستقطب تركيا أيضاً طلاباً من أفريقيا وجنوب آسيا. الطالبة التنزانية سواهيفا جوما تقول إنها تريد السير على خطى رئيس وزراء بلادها الذي درس في تركيا.
أما الكازاخية بينورا ماكاشيفا فتروي كلمات أستاذها في أول يوم: "الكازاخستاني ليس غريباً هنا… نحن إخوة."
وفي جنوب أفريقيا، وجد الطالب سيمفيوي زيمبا في تركيا مجتمعاً حنوناً متعاوناً، إذ يقول إن الناس يحاولون مساعدته حتى لو لم يفهموا لغته. ويضيف مبتسماً: "حتى كلمة 'kolay gelsin' تجلب لي التخفيضات."
إلهام فني وتجارب إنسانية
من جهته، يستوحي الإيراني آرتين بنائي شاهاني أعماله المعمارية من التراث التركي، فيما تشعر مواطنته أرنیتا شیري بأنها أصبحت "نصف تركية".
أما النيجيري علي فهد فقد وجد في تركيا الحب والإلهام، إذ كتب قصيدة عن الشاي التركي وارتبط بخطيبة تركية، مؤكداً أن "ما تقدمه الجامعات التركية من احترام وتقدير للطلاب لا يوجد في أي مكان آخر".
جسور مستقبلية في التجارة والتعاون الدولي
ويطمح الطالب الهندي سعد الدين سيد إلى تعزيز التعاون التجاري بين تركيا والهند بعد أن تعرّف على القطاع العملي خلال تدريبه في البلاد، مؤكداً أن تجربته الأكاديمية والعملية في تركيا فتحت أمامه آفاقاً واسعة. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أصدرت مجلة (كلمة وقلم) وهي مجلة شبابية شهرية تُعنى بالعلم والثقافة، عددها لشهر ديسمبر متضمّنة ملفًّا خاصًا بعنوان( ما وراء الأصوات) تناولت فيه ماهية الفن الموسيقي من منظورٍ معرفي وروحي.
بدأت في العاصمة القطرية الدوحة أعمال منتدى الدوحة 2025 بنسخته الثالثة والعشرين تحت شعار "العدل في العمل: من الوعود إلى التقدم".
شهدت مدينة المخا الساحلية يوم مناسبة اجتماعية غير مسبوقة، إذ تم تنظيم حفل زفاف جماعي شارك فيه 500 عريس وعروس، وسط أجواء احتفالية مليئة بالبهجة والسرور، ما جعل الحدث الأكبر من نوعه على مستوى المنطقة.