يواصل الذهب تحطيم الأرقام القياسية مدفوعًا بتوترات سياسية واقتصادية، وسط مخاوف من مستقبل الدولار الأميركي.

سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا جديدًا صباح الثلاثاء، مدفوعة بحالة القلق السائدة في الأسواق العالمية، نتيجة التصعيد السياسي بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم بأول، هذا التوتر زاد من العزوف عن الأصول ذات المخاطر، في وقت لجأ فيه المستثمرون إلى الذهب كخيار آمن وسط اضطراب المشهد الاقتصادي.

وصعد سعر الذهب في التعاملات الفورية بنسبة 1.7% ليبلغ 3482.26 دولارًا للأونصة، بعد أن لامس في وقت سابق من الجلسة ذروة غير مسبوقة عند 3494.66 دولارًا، كما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة بنسبة 2% لتصل إلى 3492.60 دولارًا.

وأوضح "تيم ووترر"، كبير المحللين في شركة KCM Trade، أن التوترات المتصاعدة بين ترامب وباول، إلى جانب سياسات الرسوم الجمركية، دفعت المستثمرين إلى التخلي عن الأصول الأميركية، مما منح الذهب فرصة قوية للاستفادة من ضعف الدولار.

وحيث شهدت أسواق الأسهم في آسيا حالة من التذبذب، بعدما تأثرت بعمليات بيع مكثفة للأصول الأميركية، ما أضعف الثقة في "وول ستريت" وأدى إلى مزيد من التراجع في قيمة الدولار.

وفي سياق متصل، صعّدت الصين لهجتها تجاه واشنطن، متهمة إياها بالإفراط في استخدام الرسوم الجمركية، ومحذرة الدول الأخرى من توقيع اتفاقيات تجارية مع الولايات المتحدة على حساب مصالح بكين.

واستمر الذهب في صعوده القوي الذي بدأ الأسبوع الماضي عندما تخطى حاجز 3300 دولار، ثم تجاوز 3400 دولار يوم الإثنين، وصولًا إلى مستوياته القياسية اليوم، ويُتوقع أن تظل السوق تترقب تصريحات قادمة من أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي، على أمل استشفاف توجهات السياسة النقدية المقبلة، في ظل قلق متزايد بشأن استقلالية البنك المركزي الأميركي.  (İLKHA)