احتشد أهالي كزلتبة في ماردين بدعوة من جمعية محبي النبي ﷺ للتنديد بالإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في غزة، انطلقت المسيرة من ساحة الجمهورية إلى موقف الحافلات وسط هتافات داعمة لفلسطين.

تظاهر المئات من أهالي كزلتبة في ولاية ماردين بدعوة من جمعية محبي النبي ﷺ، استنكارًا للمجازر المستمرة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 51 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 117 ألف آخرين.

انطلقت الفعالية تحت شعار "كزلتبة تدعم غزة"، بمسيرة جماهيرية حاشدة بدأت من ساحة الجمهورية وصولًا إلى موقف الحافلات في المدينة، حيث صدحت الهتافات المناصرة لفلسطين في شوارع كزلتبة، مؤكدين على وحدة الشعوب المسلمة في وجه العدوان الصهيوني.

بعد المسيرة، ألقى الباحث والكاتب الإسلامي محمود قلنش كلمة قوية باسم جمعية محبي النبي ﷺ، أمام الحشود المتجمعة بالقرب من مسجد كنان قوسين، مؤكدًا أن:

• 7 أكتوبر يمثل نقطة تحول تاريخية ليس فقط لفلسطين بل للعالم أجمع، حيث تمكنت حماس لأول مرة منذ الحرب العالمية الأولى من كسر توازن القوى العالمي، ما يبشر بانهيار الحلم الصهيوني في إقامة "أرض الميعاد".
• الاحتلال الصهيوني ومعه القوى الاستعمارية مثل أمريكا وأوروبا تعرضوا لهزائم مدوية، وخسروا دعم الشعوب، وكسبوا كراهية العالم بأسره.

وقال قلنش:
"حماس لا تدافع عن غزة فقط، بل تواجه المشروع الاستعماري العالمي برمته، وتقف وحدها أمام أمريكا وأوروبا وإسرائيل وكافة أدواتهم العسكرية والمالية والإعلامية."

وأضاف أن "الطوفان الأقصى" الذي قادته المقاومة الفلسطينية أثبت أن بإمكان الشعوب المستضعفة هزيمة الإمبراطوريات الكبرى إذا توحدت.

 لفت قلنش إلى أن الكيان الصهيوني، بعد مجازره في غزة، يسعى الآن إلى توسيع عدوانه ليطال لبنان، اليمن، سوريا، العراق، بل وتركيا، محذرًا من أن السكوت على جرائم الاحتلال سيفتح أبواب الجحيم في المنطقة بأسرها.

كما شدد على أن الصمت المخزي من جانب الدول الإسلامية قد شجع الكيان الصهيوني على التمادي في جرائمه، داعيًا المسلمين إلى عدم التهاون في التصدي لهذا العدوان.

 دعا قلنش الحكومة التركية إلى:

• إغلاق قاعدتي إنجرليك وكوراجيك فورًا دون تأخير.
• فرض عقوبات على الشركات والأفراد الداعمين للاحتلال الصهيوني.
• معاقبة كل من يتعاون مع العدو في الداخل والخارج.

كما أكد أن الدفاع عن غزة والمظلومين واجب شرعي مثل الصلاة والصوم والزكاة، ولا يكفي الشجب والاستنكار بل يجب الانتقال إلى العمل الفعلي.

ختم قلنش خطابه بالقول:
"لقد تحدثنا كثيرًا عن الدعاء، الإنفاق، المظاهرات والمقاطعة، ولكن حان وقت الحديث عن الجهاد. يجب أن ننتقل من الدعاء اللفظي إلى الدعاء العملي."

اختُتمت الفعالية بالدعاء الذي أمّ به رئيس جمعية محبي النبي ﷺ في ماردين، فصيح ميميش، حيث ابتهل الجميع إلى الله أن ينصر المقاومة في غزة ويحفظ الأمة الإسلامية من كيد الأعداء.  (İLKHA)