أكد وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي محمد فتيح كاجير، خلال زيارته إلى ولاية أغري، أن الحكومة تواصل تنفيذ مشاريع تنموية واستثمارية كبرى في الولاية ضمن رؤية “قرن تركيا”، مشيرًا إلى أن وزارته خصصت أكثر من مليار ليرة لدعم مشاريع البنية التحتية والصناعة والتعليم والصحة والزراعة.

زار وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي محمد فتيح كاجير ولاية أغري للمشاركة في افتتاح مشاريع “إدارة تنمية منطقة أغري” و“وكالة التنمية الإقليمية”، حيث أعلن عن إطلاق 12 مشروعًا تنمويًا بقيمة 575 مليون ليرة تركية.

وفي كلمته خلال الحفل، أكد الوزير كاجير أن الحكومة التركية بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان تعمل على “رسم خريطة عادلة وشاملة للاستثمار والإنتاج والتوظيف تشمل جميع الولايات التركية”، مشيرًا إلى أن هدفهم هو “تحريك إمكانات كل مدينة في مجالات الإنسان والأرض والثقافة والتاريخ”.

وأوضح أن وزارته قدمت 355 مليون ليرة لتمويل مشروعات البنية التحتية في المنطقة الصناعية المنظمة بأغري، كما تم افتتاح مواقع صناعية حديثة في ديادين وبتنوس وإليشْكِرت لخدمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وأضاف أن هذه المؤسسات استفادت من دعم بلغ 421 مليون ليرة من خلال “كوسغيب”، إضافة إلى تحفيز استثمارات بلغت 25.7 مليار ليرة وفّرت أكثر من 6 آلاف فرصة عمل.

وأشار كاجير إلى أن النظام التحفيزي الجديد الذي أُقر في مايو 2024 يمنح المستثمرين في أغري إعفاءات ضريبية تصل إلى 30%، ودعمًا في أقساط التأمين لمدة 12 إلى 14 عامًا، فضلًا عن إعفاءات جمركية وضريبية على الآلات والمعدات.
كما لفت إلى تخصيص 240 مليون ليرة لدعم مشاريع إنتاج الألبان واللحوم ومعالجة الصوف ضمن برنامج “حملة التنمية المحلية”.

وشدّد الوزير على أن أغري تمتلك مقومات سياحية وزراعية كبيرة بفضل جبل أغري، وقصر إسحاق باشا، وينابيع ديادين الحرارية، وبحيرة باليق.
وأكد أن الوزارة تسعى لرفع عائدات السياحة عبر تطوير مرافق الإقامة الحديثة، وتعزيز الإنتاج الحيواني من خلال سلاسل قيمة متكاملة تربط الإنتاج بالمعالجة والتسويق.

وأضاف كاجير أن الوزارة نفّذت عبر وكالة “سِرهاد للتنمية” و“إدارة تنمية الأناضول الشرقية” أكثر من 300 مشروع بقيمة مليار ليرة لدعم التنمية المحلية.
كما تم تجديد أربع مدارس مهنية، وإنشاء عشر مكتبات حديثة، وتزويد المزارعين بالمعدات الزراعية ضمن “مشروع حديقة الزراعة”.

واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على دعم الشباب في مسار “الحركة الوطنية للتكنولوجيا” من خلال “مختبرات دِنياب” و“مختبر التكنولوجيا الوطنية” في جامعة أغري، مشددًا على أن المرحلة المقبلة هي مرحلة “إحياء قرن تركيا” بعد تجاوز آثار الإرهاب وبناء مستقبل أكثر ازدهارًا للمنطقة. (İLKHA)