غموض يخيّم على التجارة بين الولايات المتحدة وكندا: الرسوم الجمركية الإضافية ما تزال قيد البحث
بعد مرور أربعة أسابيع على إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عزمه فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% على الواردات الكندية، لم تُنفَّذ الخطوة بعد. وكان ترامب قد أعلن في 25 تشرين الأول/ أكتوبر وقف جميع المحادثات التجارية مع كندا، إثر بثّ إقليم أونتاريو إعلاناً خلال نهائيات "دوري العالم" انتقد فيه الرسوم، مؤكداً أن التعريفات المفروضة على أوتاوا سترتفع.
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 25 تشرين الأول/ أكتوبر عبر منصة “تروث سوشيال”: "إنه سيضيف رسماً جمركياً إضافياً بنسبة 10% على السلع الكندية"، متهماً أوتاوا بـ“تشويه الحقائق بشكل خطير وتصرفات عدائية”.
وجاء هذا التصعيد عقب بثّ مقاطعة أونتاريو إعلاناً خلال نهائيات “دوري العالم” انتقد الرسوم الأميركية، ما دفع المصدّرين الكنديين، خصوصاً في قطاعات حيوية مثل صناعة السيارات، إلى توقع تكاليف مرتفعة قد تؤثر على المنتجات التي تمرّ عبر الحدود مرات عدة أثناء تصنيعها.
لكن حتى الآن لم تصدر أي أوامر رسمية إلى هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية لتطبيق التعرفة الجديدة، كما لم يتلقَّ المستوردون الأميركيون أي إشعار بشأن تغييرٍ وشيك.
وقال فلافيو فولبي، رئيس اتحاد مصنّعي قطع السيارات في كندا: "إنهم يراقبون السجل الفدرالي والأوامر الرئاسية بانتظام، ولم نلحظ أي تعديل".
ورفض البيت الأبيض التعليق على ما إذا كانت الزيادة الجمركية لا تزال مطروحة، فيما قال مسؤول أميركي: "إن الإدارة تراجعت مؤقتاً عن تنفيذها، لكنها ترغب في إبقائها “ورقة ضغط” على طاولة المفاوضات"، وأضاف: "الكنديون يعرفون ما المطروح أمامهم".
وأشار فولبي إلى أن اللقاء المباشر بين رئيس الوزراء، مارك كارني، وترامب خلال قمة آسيوية ربما ساهم في تهدئة الأجواء.
وكان ترامب قد تحدث عن “حوار جيد جداً” جمعه بكارني في غيونغجو بكوريا الجنوبية على هامش قمة الأبيك، مدعياً أن كارني اعتذر عن الإعلان. من جهته، أكد كارني أنه سبق أن نبّه رئيس وزراء أونتاريو، دوغ فورد، إلى ضرورة عدم بثّ الإعلان.
وأزالت حكومة أونتاريو الإعلان الذي كلّف نحو 53 مليون دولار، بعدما أثار غضب واشنطن. وتضمّن الإعلان مقاطع من خطاب للرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان عام 1987، بينما اتهم ترامب الجهة المنتجة بـ“تحريف” موقف ريغان من الرسوم الجمركية.
وفي سياق متصل، وجّه السفير الأميركي لدى أوتاوا، بيت هوكسترا، انتقادات شديدة لحكومة أونتاريو في كلمة له هذا الأسبوع، قائلاً: "لا يمكنكم المجيء إلى الولايات المتحدة وبثّ إعلانات سياسية ممولة حكومياً دون توقع عواقب".
وأكد هوكسترا أن محادثات التجارة ستُستأنف، لكنها “لن تكون سهلة”، من دون أن يوضح ما إذا كانت الرسوم الإضافية ستُفرض.
من جانبه، قال وزير التجارة الكندي-الأميركي دومينيك لو بلان، الأسبوع الماضي: "إن أوتاوا مستعدة للعودة إلى طاولة المحادثات عندما تكون الإدارة الأميركية جاهزة"، مضيفاً: "نرغب في إنجاز هذا الملف، لكننا لن نظل منتظرين بجانب الهاتف".
وتحافظ الولايات المتحدة وكندا على نظام التجارة الحرة وفق اتفاقية USMCA المحدَّثة خلال الولاية الأولى لترامب، إلا أنّ واشنطن فرضت هذا العام رسوماً على واردات كندية في قطاعات مثل الصلب والألمنيوم والسيارات والأخشاب، بينما بقيت الشحنات المشمولة بالاتفاقية معفاة من هذه الرسوم. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
اختُتمت في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا قمة مجموعة العشرين التي انعقدت على مدى يومين تحت شعار “التضامن، المساواة والاستدامة”. وناقشت القمة قضايا أساسية تشمل التمويل المناخي، تخفيف أعباء الديون، تعزيز الوصول العادل للاستثمارات التنموية، ودور المعادن الحرجة في دعم الاقتصادات المحلية.
ذكرت مجلة "فوربس" الأمريكية أن ثروة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تراجعت بمقدار 1.1 مليار دولار منذ سبتمبر 2025، لتصل قيمتها الإجمالية إلى 6.2 مليار دولار.
وقع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مرسومًا بتعديل قانون البنك المركزي الإيراني لإلغاء أربعة أصفار من العملة الوطنية.