أُقيمت في إسطنبول أول ندوة ضمن برنامج "تشلبى" تحت عنوان "أن تكون شابا من هذه الأمة "، بتنظيم من وقف التضامن مع المجتمعات المسلمة الدولية (MÜSDAV) بالتعاون مع وزارة التربية التركية ومديرية الشؤون الدينية.

نُظّمت في إسطنبول خلال يومي 12 و13 أبريل فعاليات أول ندوة ضمن برنامج "تشلبى" تحت عنوان "أن تكون من شباب الأمة "، في مركز البحوث الإسلامية (İSAM)، بمشاركة قرابة 250 شخصًا من طلاب ومعلمين وأولياء أمور ومشرفين قادمين من ولايات تركية مختلفة.

الندوة التي جاءت ضمن برنامج تشلبى، الذي أطلقه وقف التضامن مع المجتمعات المسلمة الدولية (MÜSDAV) بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية ومديرية الشؤون الدينية التركية، افتُتحت بتلاوة من القرآن الكريم، تلتها كلمة منسقة البرنامج أيشه بتول آكا، التي قالت إن الطلاب ركزوا في رحلتهم الفكرية على سؤال "من أنا؟" وجعلوا مفهوم الأمة في مركز الإجابة.

وفي كلمته، أوضح رئيس الوقف محمود أوزدمير أن الندوة لم تكن مجرد نشاط أكاديمي، بل منصة أظهرت القوة المفاهيمية والإبداعية لدى الشباب، مؤكدًا أن جميع مراحل البرنامج تم تنفيذها بجهود الطلبة أنفسهم.

من جهته، قال أوغوزهان أوزكان، نائب المدير العام للتعليم الديني بوزارة التربية، إنه يؤمن بقدرة شباب مدارس الأئمة والخطباء على التأثير عالميًا، فيما أشار نائب رئيس مركز İSAM، الدكتور يشار شولاك، إلى أن مفهوم الأمة يعاد تشكيله في العصر الحديث، وعلى الشباب أن يكونوا على استعداد للمساهمة في هذا التحول.

خلال جلسات الندوة، تناول الطلاب موضوعات متنوعة منها "ثراء الأمة الثقافي"، و**"فلسطين والعالم"، و"الصحابة الشباب ودورهم في الدعوة".
وسلطوا الضوء بشكل خاص على القضية الفلسطينية من خلال عرض الواقع المؤلم الذي يعيشه الشعب الفلسطيني نتيجة سنوات من الاحتلال والاضطهاد، مؤكدين أن فلسطين ليست قضية محلية بل قضية تهم كل مسلم.

الطالبة إيجه نور نافروز عبّرت خلال عرضها عن شعورها بالمسؤولية، قائلة:

"أردنا أن نفعل شيئًا من أجل فلسطين، لأن الوقت قد حان لنُسمع صوتنا. نحن هنا لتوعيتكم بما يحدث هناك من خلال تطوير أنفسنا."

كما ألقى الكاتب إلياسا كويطاك كلمة خلال جلسة حوارية مع الشباب، حثّهم فيها على التمسك بهويتهم الإسلامية وكتابة قصصهم الخاصة بأنفسهم، وعدم ترك السرد للآخرين.

واختُتم البرنامج بجلسة ختامية تم خلالها توزيع شهادات المشاركة على الطلاب.

ويُذكر أن برنامج تشلبى هو مشروع تربوي يهدف إلى دعم النمو الفكري والأخلاقي والروحي لطلاب المرحلة الثانوية، ويعزز فيهم الوعي بالهوية الإسلامية والانتماء للأمة، كما يُشجع على الإنتاج الأكاديمي ويحملهم المسؤولية الاجتماعية، ويؤهلهم ليكونوا قادة المستقبل. (İLKHA)