شهدت مدينة شانلي أورفا التركية حفل إجازة ديني مهيب لخريجات التعليم الشرعي، نظمته جمعية "اتحاد العلماء"، بحضور واسع وتأكيد على أهمية إحياء ثقافة المدارس الإسلامية في مواجهة تحديات العصر.

نظّم "اتحاد العلماء" (İTTİHADUL ULEMA) في مدينة شانلي أورفا، حفل إجازة مميزًا لـ40 طالبة أنهين دراستهن في المدارس الإسلامية (المدارس الدينية).
أُقيم الحفل في مركز "رجب طيب أردوغان" الثقافي، وشهد حضورًا جماهيريًا لافتًا، وسط أجواء روحانية وتفاعلية.

بدأت الفعالية بتلاوة من الطالبة الحافظة سودة شاهين، ثم قدّمت السيدة عائشة تونتش كلمة باسم الجمعية، أكدت فيها أهمية نشر علوم الإسلام، والتصدي للجهل والتحديات الفكرية والأخلاقية التي تواجه المجتمع، لا سيما النساء.

وقالت تونتش: "نحن نستلهم في مسيرتنا قول النبي ﷺ: 'اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد'، ونعمل على تأهيل النساء لحمل رسالة القرآن في زمن تتعرض فيه المرأة لهجمات فكرية ممنهجة".
وأضافت أن المدارس الدينية ليست مجرد مؤسسات تعليمية، بل مشاريع لبناء وعي الأمة وهويتها.

تخللت الحفل فقرات إنشادية وشعرية قدّمتها مجموعة من الطالبات الصغيرات، نالت إعجاب الحضور، كما ألقى الشيخ مولى سنان أونال كلمة سلط فيها الضوء على أهمية التعليم الشرعي في معالجة مشاكل المجتمع الروحية، مشددًا أن "علوم الإسلام هي نور الماضي والحاضر والمستقبل".

وشهد الحفل عرضًا مرئيًا تناول تاريخ وإنجازات "اتحاد العلماء"، تلاه تلاوة نص الإجازة من المشايخ، ثم توزيع الشهادات واللوحات التذكارية على الخريجات.

وفي ختام الحفل، أُجريت مداخلة باسم الطالبات المتخرجات عبّرن فيها عن امتنانهن للأساتذة وأسرهن، مؤكدات أنهن سيحملن علم القرآن كأمانة ويواصلن مسيرة الدعوة والعلم.

واختُتم الحفل بالدعاء الجماعي، وسط إشادة الحاضرين بهذه الخطوة التي تعزز من مكانة التعليم الشرعي وتربط الأجيال الجديدة بجذورها الدينية والثقافية.  (İLKHA)