العالم يستعيد صور الهمجية الصهيونية في الذكرى الـ23 لمجزرة قانا الاولى

يحيي اللبنانيون والعرب والمتضامنون الأجانب اليوم الخميس الذكرى الـ23 لمجزرة قانا، أو مجزرة قانا الأولى، التي وقعت في بلدة قانا الجليل في الجنوب اللبناني عام 1996 على يد جيش الإحتلال الصهيوني خلال "عدوان نيسان".
وقعت تفاصيل المجزرة المروعة في مثل هذا اليوم 18 أبريل/نيسان 1996، بمركز قيادة فيجي التابع للأمم المتحدة في قرية قانا جنوب لبنان، حيث شنت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانا عسكريا، في اطار عدوان "عناقيد الغضب" وفق التسمية الصهيوني، الذي كان قد انطلقت منذ 11 أبريل/نيسان وشملت مدنا وبلدات لبنانية، منها العاصمة بيروت.
وجراء القصف الاحتلالي المتواصل، لجأ أهالي بلدة قانا، إلى مقر لقوات الطوارئ الدولية الأممية (يونيفيل)، ظنا منهم أن "اسرائيل" لن تقصفه، بإعتبار أنه مقرا أمميا محميا بموجب القوانين والمواثيق والأعراف الدولية.
لكن يد العدوان الصهيوني اختارت أن لا تراعي حرمة أعراف ولا قوانين دولية، صبيحة 18 أبريل/نيسان من العام 1996 قصفت قوات الاحتلال مقر الكتيبة الفيجية التابعة لقوة الأمم المتحدة في لبنان وإستشهد ما يزيد عن الـ 106 من المدنيين الأبرياء وأصيب نحو 150 شخصا بجروح وإعاقات وإصابات بدنية ونفسية متفاوتة الخطورة.
مواقف دولية باردة
ورغم هول المجزرة المتعمدة، كانت ردود الأفعال الدولية باردة، حيث طالبت بـ"الهدوء" و"وقف إطلاق النار"، ودعا الرئيس الأميركي حينها بيل كلينتون "جميع الأطراف لوقف إطلاق النار"، ووجه الرئيس الفرنسي جاك شيراك "نداء" إلى "الاحتلال" بضرورة الاستجابة لمطالب وقف إطلاق النار، وإنتقدت روسيا "الاحتلال" وأعربت عن قلقها لتدهور الوضع في لبنان.
في حين لم يتجاوز الموقف الرسمي العربي حدود الإدانة وبعث رسائل تؤكد خطورة الموقف وضرورة وقف العمليات العسكرية في لبنان.
أما "إسرائيل"، فقد أمعنت في جريمتها عبر تحميل الضحايا مسؤولية المجزرة، وقالت عن المقاومة اللبنانية وحزب الله "يتحملون مسؤولية سقوط قتلى من المدنيين".
إجهاض الادانة
وفي 25 نيسان/أبريل 1996، وجهت الجمعية العامة للأمم المتحدة صفعة قوية للرئيس كلينتون وأقرت بأن "إسرائيل" انتهكت القوانين الدولية المتعلقة بحماية المدنيين خلال الحرب.
و في خضم الجدل الدولي، اعترف رئيس الحكومة الاحتلالية شيمون بيريز بمسؤولية الجيش وضباطه عن المجزرة و تحمل علنا المسؤولية عنها. وفي الوقت نفسه شن هجوما على الامم المتحدة لنشرها التقرير الذي اظهر بان "إسرائيل" استهدفت المدنيين بشكل متعمد.
إثر ذلك إجتمع أعضاء مجلس الأمن للتصويت على قرار يدين "إسرائيل" ولكن الولايات المتحدة أجهضت القرار بإستخدام حق النقض الفيتو.
تاريخ طويل من المجازر
مجزرة قانا الأولى، لا تعتبر أولى الجرائم الصهيونية في لبنان، فقد سجل التاريخ عشرات المذابح والمجازر منذ سنة 1948.
ففي سنة 1948، قامت قوات الاحتلال بتجميع الأهالي في مسجد وبدأت بإطلاق النار عليهم، وقد سميت بمجزرة مسجد قرية صلحا الجنوبية القريبة من بلدة بنت جبيل.
وفي شهر أكتوبر/تشرين الأول 1949، قامت قوات احتلالية بمهاجمة بلدة حولا وعمدت إلى إعدام الرجال والمسنين برميهم بالرصاص وتدمير المنازل التي جمعتهم فيها فوق رؤوسهم، وقد عرفت بـ"مجزرة حولا" التي راح ضحيتها 90 شهيدا لبنانيا.
وفي سنة 1967، شهدت بلدة حولا مجزرة ثانية راح ضحيتها 5 شهيدات من النساء.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 1967، قام "الاحتلال" بارتكاب مجزرة أخرى في لبنان، حيث حاصرت قرية حانين لمدة 3 أشهر ثم قامت باقتحام القرية وأقدمت على قتل السكان وإشعال النار في المنازل.
وفي سنة 1974، قامت "الاحتلال" بارتكاب مجزرة يارين التي نسفت فيها 17 منزلا وقتلت 9 مواطنين.
وفي شهر مايو/ أيار 1975، ارتكبت، أيضا مجزرة عيترون التي راح ضحيتها 9 شهداء من الأطفال إثر انفجار قنبلة موقوتة زرعتها قوات الاحتلالية.
وسنة 1976 ارتكبت القوات الاحتلالية مجزرة في بلدة بنت جبيل حينما قصفت إحدى أسواق البلدة وذهب ضحية ذلك 23 شهيدا.
وفي سنة 1978، ارتكبت "الاحتلال" مجزرة راشيا إذ قتلت مدفعيتها 15 لبنانيا كانوا ملتجئين إلى كنيسة البلدة، كما هاجمت قرية كونين في قضاء بنت جبيل وقتلت 29 مواطنا غالبيتهم من الأطفال.
وفي شهر مايو / أيار 1978 قصف الطيران الاحتلالي مسجدا في بلدة العباسية التجأ إليه عدد من العائلات فقتلت 112 مواطنا معظمهم من النساء والأطفال.
وشهدت سنة 1982 مجزرة صبرا وشاتيلا التي راح ضحيتها 800 شخص من فلسطينيين يقطنون في المخيمين، بالإضافة إلى عدد من اللبنانيين، وبعد 4 سنوات ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة في بلدة سحمر إذ قتلت 13 لبنانيا.
سنة 1985، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة بئر العبد التي سقط فيها 75 شخصا معظمهم من النساء والأطفال من جراء انفجار سيارة مفخخة زرعتها المخابرات الصهيونية.
وفي سبتمبر/أيلول 1985 استشهد أكثر من 30 شخصا في مجزرة صهيونية استهدفت عددا من القرى في إقليم التفاح.
وشهد الجنوب اللبناني في سنة 1994 مجزرة جديدة ارتكبها سلاح الجو الاحتلالي حين أغار على مبنى من طابقين في بلدة دير الزهراني ودمره على من فيه.
وفجر 30 يوليو / تموز 2006، تعرضت قرية قانا، لمجزرة أخرى خلفت 57 شهيدا على الأقل أكثرهم من الأطفال، كانوا قد لجؤوا لبناية هربا من القصف الإسرائيلي الذي تشنه على قريتهم، في مذبحة عرفت بمجزرة قانا الثانية.
وسقط آلاف الشهداء من المدنيين اللبنانيين خلال سبعة عقود مع الصراع مع الإحتلال لفلسطين المحتلة، إلى جانب أخوانا لهم من الفلسطينيين والجنسيات العربية الأخرى.(İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
تم توقيف عدد كبير من الأشخاص، من بينهم رئيس بلدية أضنة الكبرى "زيدان قرالار"، ورئيس بلدية أنطاليا الكبرى "محيي الدين بوجاك"، ورئيس بلدية أديامان "عبد الرحمن توتدَره" في إطار تحقيقات منفصلة تجريها نيابتا إسطنبول وأنطاليا.
لم يصدر أي قرار من المحكمة حول الجلسة الثالثة من المؤتمر العادي الثامن والثلاثين لحزب الشعب الجمهوري (CHP)، وتم تأجيل الجلسة إلى الثامن من أيلول/ سبتمبر.
اقتحم جيش الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم الاثنين، سفينة "مادلين" التي تقل ناشطين دوليين ومتضامنين مع قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار المفروض عليه، وفق ما أفاد به "ائتلاف أسطول الحرية".
أعرب ممثل قافلة الأمل في كهرمان مرعش "عبد الرحمن إيفين"، عن سعادتهم بإيصال لحوم الأضاحي التي تبرع بها أهل الخير إلى العائلات المحتاجة.