الشاي الأسود.. سر طبيعي يؤخّر الشيخوخة ويُنعش الجسد والعقل.

دراسة حديثة تكشف أن الشاي الغني بالفلافونويدات يُسهم في شيخوخة صحية عبر تقليل الوهن وتعزيز الصحة الجسدية والعقلية مع التقدّم في العمر.
يُعد الشاي من أكثر المشروبات شيوعًا حول العالم، ورغم مذاقه المر الذي قد لا يُرضي جميع الأذواق، إلا أن خلف هذه المرارة يكمن سر صحي ثمين، فالشاي غني بمركبات نباتية، أبرزها الفلافونويدات، التي لا تمنح الشاي نكهته المميزة فحسب، بل تلعب أيضًا دورًا وقائيًا ضد علامات التقدم في العمر ومضاعفاته.
دراسة علمية حديثة كشفت عن جانب جديد لهذا المشروب الشعبي، إذ أكدت أنه لا يُسهم فقط في تعزيز النكهة، بل يقدّم أيضًا فوائد ملموسة للصحة الجسدية والعقلية مع التقدّم في السن.
قد تبدو كلمة "فلافونويد" وكأنها تشير إلى نكهة طيبة، إلا أن بعض هذه المركبات يُعرف بمرارته أو تأثيره المخدّر الخفيف في الفم، عند تناول أطعمة ومشروبات معيّنة، ومع ذلك، لا يمكن اختزال الفلافونويدات في مذاقها فقط، فهي معروفة بخصائصها المضادة للأكسدة، والالتهابات، وحتى السرطان، وتشير الدراسة الجديدة إلى أن فوائدها تتعدى ذلك بكثير.
فبحسب بحث نُشر في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، فإن تناول الأطعمة والمشروبات الغنية بالفلافونويدات – مثل الشاي الأسود، التوت، الحمضيات، والتفاح – قد يُساهم في إبطاء مظاهر الشيخوخة، لا سيما من حيث القدرة البدنية والصحة الذهنية، فقد وجد الباحثون أن من يتناولون كميات أكبر من هذه المركبات تقل لديهم احتمالات الإصابة بالوهن، والضعف الجسدي، والتدهور العقلي المرتبط بتقدّم العمر.
وأكد الباحثون أن هدف الطب الحديث لا يقتصر على إطالة العمر فحسب، بل يشمل أيضًا تحسين جودة الحياة خلال تلك السنوات، ويقولون إن الأشخاص الذين يستهلكون الفلافونويدات بانتظام يعيشون شيخوخة أكثر صحة ونشاطًا.
ومع تقدّم الإنسان في العمر، لا يكون الأهم هو عدد السنوات فحسب، بل نوعية الحياة خلالها، ولذا فإن النظام الغذائي – خاصة المعتمد على مصادر نباتية – يلعب دورًا أساسيًا في تعزيز الشيخوخة الصحية، وتُعد الفلافونويدات من أبرز المركبات التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بذلك.
ورغم معرفة العلماء بفوائد الفلافونويدات بشكل عام، إلا أن دورها في تقليل ضعف الجسم أو الصحة النفسية لم يُدرس بما يكفي من قبل، لكن هذه الدراسة جاءت لتسلط الضوء على الرابط القوي بين تناول هذه المركبات والحد من تدهور الصحة الجسدية والعقلية مع التقدم في العمر.
أظهرت نتائج الدراسة أن النساء اللواتي استهلكن أكبر كميات من الفلافونويدات كنّ أقل عرضة للإصابة بالوهن بنسبة 15%، وأقل عرضة لتدهور الصحة النفسية والبدنية بنسبة 12%، مقارنة بمن تناولن كميات أقل. أما لدى الرجال، فلوحظ انخفاض واضح في معدلات تراجع الصحة النفسية بين من تناولوا هذه المركبات بكثرة.
ويعزى ذلك إلى قدرة الفلافونويدات على تقليل الالتهابات، ومحاربة الإجهاد التأكسدي، وتعزيز صحة الأوعية الدموية، بل والمساعدة في الحفاظ على الكتلة العضلية – وهي جميعها عوامل أساسية للحفاظ على الجسم والعقل في حالة جيدة مع التقدّم في العمر. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
تفشي إنفلونزا الطيور في البرازيل يهدد إمدادات الدواجن العالمية ويشعل موجة حظر تجاري دولي.
جنوب شرق آسيا أمام تحدٍ وبائي جديد مع تصاعد إصابات كوفيد-19 في هونغ كونغ وسنغافورة نتيجة تراجع المناعة المجتمعية وانتشار متحوّرات جديدة.
كشفت دراسة حديثة تكشف أن الفطر قد يساعد في تقليل التهابات الرئة الناتجة عن الإنفلونزا وتعزيز استجابة الجهاز المناعي ضدها.