حذّر المسؤولون الصحيون في فيجي من أن الارتفاع السريع في حالات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية بين الشباب متعاطي المخدرات تحول إلى أزمة وطنية.

قال نائب وزير الصحة والخدمات الطبية في فيجي، بينيوني رافوناوا، خلال افتتاح ورشة العمل الوطنية لتطبيق برنامج الإبر والحقن: "إن الارتفاع السريع في إصابات فيروس نقص المناعة البشرية بين الشباب متعاطي المخدرات تجاوز القدرات التقنية والمهنية الحالية للبلاد"، محذراً من أن الأمر أصبح يمثل تهديداً للأمن القومي لمستقبل فيجي.

وأضاف رافوناوا: "إن عقوداً من الأدلة العالمية أظهرت أن برامج الإبر والحقن تنقذ الأرواح"، مشدداً على أن تأخير اتخاذ الإجراءات سيؤدي إلى مزيد من الإصابات والوفيات التي يمكن الوقاية منها.

وأظهرت بيانات وزارة الصحة والخدمات الطبية أن فيجي سجلت خلال السنوات الأخيرة بعض أعلى أعداد الإصابة بفيروس HIV سنوياً، مع زيادة انتشار العدوى بين الشباب والفئات الأكثر عرضة للخطر.

وأكدت الوزارة أن الخوف من الوصم الاجتماعي لا يزال يشكل عائقاً كبيراً أمام إجراء الفحوصات والعودة للرعاية والمتابعة بعد التشخيص.

فيروس HIV هو فيروس يهاجم جهاز المناعة في الجسم، مستهدفاً بشكل خاص الخلايا البيضاء المسؤولة عن حماية الجسم من العدوى، ويؤدي تدريجياً إلى ضعف شديد في المناعة إذا لم يُعالج، مما يجعل الجسم عرضة للأمراض المهددة للحياة. وتوضح السلطات أن مرحلة الـAIDS تمثل الحالة المتقدمة والخطيرة للفيروس، بينما يمنع العلاج الحديث وصول المصابين إلى هذه المرحلة. (İLKHA)