بدأ فيروس الإنفلونزا H3N2، المنتمي إلى مجموعة فيروسات الإنفلونزا A والذي خضع لطفرات جينية، بالظهور في تركيا.

ذكرت التقارير أن الفيروس تم رصده لأول مرة في أستراليا، ثم انتشر إلى دول الشرق الأقصى، ويتسبب اليوم في عدد كبير من الإصابات في أميركا وأوروبا. ومع انخفاض درجات الحرارة، يُتوقع حدوث زيادة سريعة في أعداد الحالات.

وأُفيد بأن أكثر الشكاوى شيوعًا في عدوى H3N2 هي ارتفاع الحرارة وآلام المفاصل، في حين لا يظهر سيلان الأنف في كل الحالات. كما أُشير إلى أن التهاب الحلق والسعال الجاف من الأعراض الشائعة، وأن المرض قد يبدأ بالإسهال لدى بعض المرضى.

تحذير من مسار شديد لدى الفئات المعرّضة للخطر

وأوضحت المصادر أن الأشخاص الذين تلقّوا لقاح الإنفلونزا إمّا يمرّون بالمرض بصورة خفيفة أو لا يُصابون به أساسًا، بينما يتحمّل غير الملقّحين مخاطر أعلى. وتم التأكيد على أن المرض قد يكون أشدّ لدى المصابين بأمراض مزمنة، ومن لديهم مشكلات في الكلى والكبد، والحوامل، والأطفال دون سن الخامسة.

وذكّر الخبراء بأن حالات H3N2 تُسجَّل أيضًا في تركيا، مؤكدين أن استخدام المضادات الحيوية غير مُوصى به على الإطلاق. وشدّدوا على ضرورة الالتزام بقواعد النظافة، وارتداء الكمامة في الأماكن المزدحمة، وغسل اليدين بشكل متكرر. كما أُشير إلى أن توعية الأطفال في المدارس تُعدّ عاملًا مهمًا لكسر سلسلة العدوى.

الأيام الأولى ذات أهمية حاسمة

كما تم التنبيه إلى أن الفيروس سريع الانتشار للغاية، وأن أول 48 ساعة بعد ظهور الأعراض هي الفترة الأعلى من حيث القدرة على نقل العدوى. لذلك، ينبغي على المرضى الراحة في المنزل لمدة لا تقل عن ثلاثة أيام، ويفضّل أن تمتد إلى سبعة أيام. كما لُفت الانتباه إلى أهمية ارتداء الكمامة في الأماكن المزدحمة بالنسبة لأفراد الفئات المعرّضة للخطر.

الاستخدام غير الواعي للفيتامينات يشكّل خطرًا

وحذّر الخبراء من أن الاستخدام غير الضروري وغير المنضبط لمكمّلات الفيتامينات قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة. وأُشير إلى أن الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا صحيًا ومتوازنًا لا يحتاجون غالبًا إلى مكملات إضافية، وأن الإفراط في تناول الفيتامينات قد يُحدث تأثيرات سامة على الجسم.

وأُوضح أن المكمّلات التي تُستخدم دون تشخيص نقص فعلي قد تؤثر سلبًا في وظائف الكبد والكلى، لذا ينبغي أن يكون استعمال الفيتامينات تحت إشراف طبي. كما تم التأكيد على عدم إعطاء الأطفال فيتامينات أو منتجات مثل زيت السمك دون ثبوت وجود نقص، وعلى أن جميع الأدوية حتى، الفيتامينات، يجب تناولها بناءً على توصية مختصين لا على معلومات متداولة شفهيًا. (İLKHA)