حذر الأستاذ حسن ساباز أن الرئيس الأمريكي يلعب بالنار بتصريحاته حول غزة وخططه لنقل الفلسطينيين إلى الأردن ومصر، مشيرًا إلى استمرار السياسات العنصرية، وأكد أن المقاومة الفلسطينية التي واجهت الاحتلال بشجاعة عبر الأجيال لن تسمح بحدوث "نكبة" جديدة.
كتب الأستاذ حسن ساباز مقالاً جاء فيه:
الرئيس الأمريكي يلعب بالنار.
عندما خاض الانتخابات متعهداً بـ "إنهاء الحروب"، كان غالبية الناس ينظرون إلى جلوسه على كرسي الرئاسة بنوع من الإيجابية رغم عقليته العنصرية والتمييزية.
الإشارات التي أعطاها بشأن محاولة إنهاء الحرب في أوكرانيا وغزة جعلت حتى المسلمين الأمريكيين يدعمونه "على مضض".
وقد قدم اتفاق وقف إطلاق النار في غزة للعالم على أنه نجاح له.
لكن الآن، بدلاً من التراجع عن جرائم الإبادة، يتقدم خطوة أبعد ويطلق تصريحات بغيضة:
"غزة مكان مثير للاهتمام، لها موقع رائع على البحر، يمكن القيام بأشياء جميلة هناك".
وهو يقترح أن تأخذ الأردن ومصر الفلسطينيين ليتم بذلك منح كامل الأراضي الفلسطينية للمحتلين الصهاينة.
في فترته السابقة، اتخذ خطوات مماثلة، وحاول تنفيذ مشروعه عبر جعل الأنظمة العربية المتعاونة تمول الخطة.
وفقًا لخطته، سيتم ضم الضفة الغربية، وسيُقبل الفلسطينيون الذين لم يغادروا الضفة كمواطنين "عرب من الدرجة الثانية" تحت الاحتلال، أما غزة فسيتم تفريغها بالكامل ونقل سكانها الأصليين إلى شبه جزيرة سيناء.
السعودية والإمارات ستقدمان كل الدعم المالي للأردن ومصر.
ويعرف ترامب أن خونة متعاونين مثل محمود عباس، الذي لم يعد لديه أي قيمة سوى المال، لن يعترضوا على الأمر.
لكن ماذا سيقول ويفعل الشعب الشريف في الضفة الغربية وغزة، والمجموعات المقاومة التي أعطت العالم درساً في الإنسانية أمام هذه المحاولة التي تعني "نكبة" جديدة؟
في الواقع، ما عشناه خلال الـ 16 شهراً الماضية هو إجابة على هذا السؤال؛ لكن ترامب ومن حوله لا يبدو أنهم قادرون على رؤية ذلك في ظل نشوة النصر بعد فوزه في الانتخابات.
هناك "نكبة" مستمرة منذ 75 عاماً لم تُنسَ.
رغم كل الكوارث المروعة التي مر بها الأطفال، لم يفقدوا الأمل في العودة إلى ديارهم يومًا ما.
خلال 75 عامًا، كبر عدة أجيال من الأطفال، ووصلوا إلى سن حمل السلاح، ووقفوا في وجه الإرهابيين الصهاينة واستُشهدوا.
أبناء الشهداء عاشوا بنفس الأمل، وكبروا بنفس الغضب، وساروا على خطى آبائهم وقاتلوا بشجاعة.
في السنوات الـ 15 الماضية، كانت حرب الفرقان، وسيف القدس، وعاصفة الأقصى تحت نفس الأمل والدافع.
تعلم الأطفال الكثير من صمود الشيخ أحمد ياسين، وعبد العزيز الرنتيسي، ويحيى عياش، وفتحي الشقاقي، وصلاح شحادة، وفي ظل استمرار السجون والتعذيب والاغتيالات، استلهموا من عدم استسلام القادة الشجعان مثل إسماعيل هنية، وصالح العاروري، ويحيى السنوار.
على ترامب أن يراجع طوفان الأقصى قبل أن يتحدث عن "نكبة جديدة".
ورغم كل الدمار والشهداء، هناك مقاومة في غزة لم توقع على أي وقف لإطلاق النار إلا بشروطها، وهناك مقاومة قدمت درسًا في الإنسانية للعالم أجمع في تبادل الأسرى. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
سلط الأستاذ عبد الله أصلان الضوء على الانقلابات العسكرية في تركيا وآثارها المدمرة، مشيرًا إلى استمرار هذا الصراع عبر الإعلام والفن بعد انكشاف خفايا أحداث "غزي بارك"، تناول الكاتب هيمنة جهات مشبوهة على الشاشات وتجاهلها لقيم المجتمع، داعيًا إلى تطهير الإعلام واحترام الحساسيات الروحية والأخلاقية للشعب.
استعرض الأستاذ حسن ساباز صمود غزة أمام أعتى الهجمات، حيث تلقت أكثر من 100 ألف طن من القنابل واستهدفت مستشفياتها ومدارسها، ورغم ذلك، لم يركع أهلها واستمرت المقاومة في تحطيم أسطورة "الجيش الذي لا يُهزم".
أكد الأستاذ محمد أشين عن أهمية إبقاء القدس حاضرة في الوعي الإسلامي لتحريرها من الاحتلال الصهيوني، مستعرضًا جهود المسلمين في زمن صلاح الدين الأيوبي وكيف أسهمت في تحريره، ودعا إلى جعل القدس محور النشاطات الثقافية والإعلامية في "أسبوع القدس العالمي"، كما بيّن أن تحريرها يتطلب وعيًا وجهودًا مستمرة.