أكد الأستاذ محمد أشين عن أهمية إبقاء القدس حاضرة في الوعي الإسلامي لتحريرها من الاحتلال الصهيوني، مستعرضًا جهود المسلمين في زمن صلاح الدين الأيوبي وكيف أسهمت في تحريره، ودعا إلى جعل القدس محور النشاطات الثقافية والإعلامية في "أسبوع القدس العالمي"، كما بيّن أن تحريرها يتطلب وعيًا وجهودًا مستمرة.
كتب الأستاذ محمد أشين مقالاً جاء فيه:
"البعيد عن العين بعيد عن القلب".
ومن هو بعيد عن القلب، لا يُنتبه له، ولا يُعمل لأجله، ولا يُكافح في سبيله، ولا تُدفع التضحيات من أجله...
في زمن صلاح الدين الأيوبي، كانت القدس حاضرة دائمًا في الأذهان.
كان العلماء والوعاظ والخطباء يذكرون باستمرار أن القدس تحت الاحتلال، ويشرحون فرضية وضرورة تحريرها من الناحية الفقهية والعقائدية ومن أجل وحدة الأمة.
وكان الكُتّاب يكتبون الكتب والرسائل عن القدس.
وأجمل وأشد القصائد تأثيرًا كانت تُكتب وتُلقي من أجل القدس.
في السنوات التي تم فيها تحرير القدس من الاحتلال الصليبي، كانت القدس أكثر المواضيع تداولًا وأهمية.
قام نور الدين زنكي بصنع منبر خاص لإبقاء القدس في الأذهان، ولإحياء وعي المسلمين تجاهها.
لم يكن منبرًا عاديًا، بل كان تحفة فنية استُخدمت فيها كل الإمكانيات المتاحة في ذلك الزمن.
تم تصميم المنبر وتجميعه من 12 ألف قطعة مع تزيينه بآيات قرآنية، ووضعه نور الدين في الجامع الكبير بحلب قائلاً: "سوف نحرر القدس من الاحتلال الصليبي، ونضع هذا المنبر في المسجد الأقصى".
كان المسلمون يرون هذا المنبر في كل صلاة، ويعملون ويجاهدون بُغية وضعه في الأقصى.
ظل هذا المنبر لمدة 20 عامًا في جامع حلب الكبير أمام أعين المسلمين.
لم يكتب لنور الدين تحرير القدس ونقل المنبر إلى الأقصى، ولكن خَلَفه صلاح الدين الذي كان له ذلك.
في ذهن الأمهات والعمات في ديار بكر، كانت القدس حاضرة لدرجة أنهن جمعن ماء وزيت الورد الذي يزرعنه. وعندما تتحرر القدس، كان أملهن غسل الأقصى بماء الورد ودهن جدرانه وزواياه بالزيت الذي حفظنه في قوارير.
اليوم، القدس تحت الاحتلال الصهيوني بدلاً من الصليبي.
لتحرير القدس، يجب أن تكون في صدارة يومياتنا، خاصة مع التأثير الكبير الذي تلعبه وسائل الإعلام في تحفيز الجماهير.
لذلك، يجب أن تُطرح القدس في كل مناسبة، ويجب الحديث عنها، والعمل على وضع خطط ومشاريع لتحريرها.
عودة غزة إلى الأضواء من خلال "طوفان الأقصى" هي تطورات إيجابية ومبشرة، ومع ذلك، يجب أن تكون هذه الأجندة أوسع من غزة وحدها.
فكل الخطط والمكائد والاحتلال ومشاريع الاستغلال تدور حول القدس.
إن الهدف النهائي للاحتلال الصهيوني هو إقامة دولة صهيونية كبرى عاصمتها القدس، فلا معنى لدولة بلا القدس، ولا معنى للقدس دون المسجد الأقصى.
لذلك، يجب أن تكون القدس والمسجد الأقصى في صدارة الأحداث في أيام معينة وليالٍ محددة، وفي ذكرى الأحداث التاريخية.
إن ليلة الإسراء والمعراج، ليلة السابع والعشرين من رجب، التي تحتل مكانة كبيرة في التاريخ الإسلامي، تبرز أهمية القدس والأقصى.
كما أن صلاح الدين الأيوبي حرر القدس من الاحتلال الصليبي في يوم المعراج.
وهذان الحدثان وقعا في أيام متقاربة، وهو أمر ذو أهمية.
قرر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ومؤسسات إسلامية مختلفة أن الأسبوع الأخير من شهر رجب يُعتبر "أسبوع القدس العالمي."
ويوافق هذا الأسبوع من عامنا هذا الفترة ما بين 23 إلى 30 يناير.
وفي هذه الأيام، يجب أن تكون القدس أكثر حضورًا في يومياتنا من أي وقت مضى، ويجب الحديث عنها والعمل على ما يمكن تحقيقه خلال العام.
يجب إصدار كتب جديدة، وإعداد أفلام ووثائقيات، وتنظيم مسابقات شعر ومقالات، وإجراء امتحانات تتعلق بالقدس.
كما في زمن صلاح الدين، يجب أن تكون القدس حاضرة في الأذهان كي تتحرر من الاحتلال. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
حذر الأستاذ حسن ساباز أن الرئيس الأمريكي يلعب بالنار بتصريحاته حول غزة وخططه لنقل الفلسطينيين إلى الأردن ومصر، مشيرًا إلى استمرار السياسات العنصرية، وأكد أن المقاومة الفلسطينية التي واجهت الاحتلال بشجاعة عبر الأجيال لن تسمح بحدوث "نكبة" جديدة.
أكد الأستاذ محمد كوكطاش على أهمية توظيف الكاميرات لتوثيق الحقائق والظلم، مشيرًا إلى أن الصور تشهد للحق وتدين الظلم وتُلهِم المسلمين وتعزز عزيمتهم، وبيّن أن الإمكانيات المتاحة اليوم، مثل الهواتف الذكية والكاميرات الاحترافية، تشكل مسؤولية كبيرة على المسلمين لاستثمارها في خدمة القضايا العادلة.
حذر الأستاذ عبد الله أصلان من أن الكوارث التي تواجهها تركيا، مثل الزلازل وحرائق الفنادق، تكشف عن فساد إداري وغياب الرقابة، مما يؤدي إلى خسائر كبيرة في الأرواح والاقتصاد، وأكد أهمية فرض رقابة صارمة ومعاقبة المسؤولين لتجنب تكرار هذه المآسي، ودعا الجميع لاستخلاص الدروس وطرد من يصر على الأخطاء من الساحة.