سلط الأستاذ عبد الله أصلان الضوء على الانقلابات العسكرية في تركيا وآثارها المدمرة، مشيرًا إلى استمرار هذا الصراع عبر الإعلام والفن بعد انكشاف خفايا أحداث "غزي بارك"، تناول الكاتب هيمنة جهات مشبوهة على الشاشات وتجاهلها لقيم المجتمع، داعيًا إلى تطهير الإعلام واحترام الحساسيات الروحية والأخلاقية للشعب.
كتب الأستاذ عبد الله أصلان مقالاً جاء فيه:
كانت تركيا في الماضي تهتز بانقلابات عسكرية شبه دورية كل عشر سنوات، مما يعيدها سنوات إلى الوراء، كان منفذو هذه الانقلابات يبررون خيانتهم للوطن عبر اتهام الآخرين بـ"الرجعية"، أي السعي لإعادة البلاد إلى الوراء.
لكن في الواقع، من دفعوا البلاد إلى العصر الحجري اقتصاديًا وعسكريًا وعلى صعيد الحقوق الإنسانية هم أنفسهم منفذو تلك الانقلابات، بينما كان الشعب يعاني من الجوع، كانوا يوجهون الأسلحة التي اشتروها بأموال هذا الشعب المسلوبة إلى صدور أبنائه، وبرروا جرائمهم بادعاء أنهم "تدخلوا لاستعادة الأمن"، ووصل بهم الأمر إلى شنق رئيس وزراء البلاد بلا رحمة، وترك رئيس الجمهورية للموت في إهانة واضحة للبلاد.
اليوم، هذه "الحرب" مستمرة في مجالات مختلفة، ومع كشف خفايا أحداث "غزي بارك"، أصبح واضحًا أن هذا الصراع القذر مستمر عبر الفن والثقافة وشاشات السينما والتلفزيون.
عملاء أجانب سيطروا على الشاشات وشنوا هجومًا ممنهجًا على قيم الشعب، استخدموا قوة الإعلام لتهيئة الأجواء للانقلابات والاضطرابات، وأصبح من الواضح أنهم يحاولون التحكم في السياسة من خلال "جيش" من الفنانين والممثلين والكتاب الذين استولوا عليهم.
تحويل مقدمي البرامج والقنوات التلفزيونية إلى أدوات لعمليات مشبوهة هو أمر يحتاج إلى تحقيق ومساءلة، كيف يمكن لمن يفترض أنهم يقدمون الأخبار أو يديرون البرامج أن يحولوا الشاشات إلى منصات عرض أزياء؟ هذا سؤال يحتاج إلى إجابة.
يجب أن تحمل شاشات التلفزيون مسؤولية تقديم محتوى يتماشى مع قيم المجتمع، لكن للأسف، نشهد اليوم مواقف وصورًا تتجاوز حدود الأخلاق بشكل متكرر على هذه الشاشات، مما يعكس تدهورًا كبيرًا.
على سبيل المثال، هل يتماشى تقديم الأخبار أو إدارة البرامج بملابس غير لائقة مع القيم العريقة لهذا الشعب؟
هذه المشاهد تتجاهل تمامًا الحساسيات الروحية والأخلاقية للملايين، وما يظهر مؤخرًا في قطاع السينما يشير إلى أن هذه الظواهر ليست عشوائية بل مُنظمة ضمن مشاريع محددة وبوعي تام.
لا نسعى للتدخل في الخيارات الشخصية للأفراد، ولكن احترام الأخلاقيات العامة والحساسيات الروحية للمجتمع على الشاشات العامة أمر واجب.
هذا الشعب يريد شاشات نظيفة، يجب أن تمتلئ الشاشات بمحتوى يعكس قيم الأمة، وليس بمشاهد مبتذلة من أجل تحقيق نسب مشاهدة أعلى.
فلنعلم أن المجتمع النظيف يبدأ من الشاشات النظيفة.
قولوا "توقفوا" لأعداء الشرف والكرامة، وسيتحقق أمن البلاد. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
استعرض الأستاذ حسن ساباز صمود غزة أمام أعتى الهجمات، حيث تلقت أكثر من 100 ألف طن من القنابل واستهدفت مستشفياتها ومدارسها، ورغم ذلك، لم يركع أهلها واستمرت المقاومة في تحطيم أسطورة "الجيش الذي لا يُهزم".
أكد الأستاذ محمد أشين عن أهمية إبقاء القدس حاضرة في الوعي الإسلامي لتحريرها من الاحتلال الصهيوني، مستعرضًا جهود المسلمين في زمن صلاح الدين الأيوبي وكيف أسهمت في تحريره، ودعا إلى جعل القدس محور النشاطات الثقافية والإعلامية في "أسبوع القدس العالمي"، كما بيّن أن تحريرها يتطلب وعيًا وجهودًا مستمرة.
حذر الأستاذ حسن ساباز أن الرئيس الأمريكي يلعب بالنار بتصريحاته حول غزة وخططه لنقل الفلسطينيين إلى الأردن ومصر، مشيرًا إلى استمرار السياسات العنصرية، وأكد أن المقاومة الفلسطينية التي واجهت الاحتلال بشجاعة عبر الأجيال لن تسمح بحدوث "نكبة" جديدة.