سلط الأستاذ شريف دورماز الضوء على دروس الصمود والمقاومة التي قدمها شعب غزة ومجاهدوها في وجه الظلم والعدوان، وبين كيف صمد الكبار والصغار بشرف، وتعلم المسلمون من تضحياتهم دروسًا لا تُنسى في العزة والصبر.
كتب الأستاذ شريف دوماز مقالاً جاء فيه:
لقد أصبحت غزة مدرسة للبشرية جمعاء من حيث الكفاح الذي لم يسبق له مثيل، إنها مدرسة يتجلى فيها المقاتلون الشجعان الذين لا يرضخون للاحتلال البربري لإعلاء راية الإسلام في ميدان الجهاد، ويدفعون الثمن من دمائهم وكفاحهم دروساً كثيرة يتعلم منها المسلمون...
غزة أصبحت مدرسة؛ مدرسة أظهرت كيف تكون المقاومة بشرف في ظل المستحيل ضد البربريين الظالمين، وكيف يقف المجاهدون الأبطال بشجاعة في وجه الطغيان.
غزة أصبحت مدرسة؛ مدرسة كشفت لنا عن شعبٍ أصيل صمد في وجه الظلم، ولم يترك المجاهدين وحدهم أبدًا، متسلحًا بالصبر، متحملاً الدمار والاعتداءات والإبادات الجماعية دون أن يتنازل عن كرامته.
غزة علمتنا الكثير؛ أظهرت كيف تمكن المسلمون بقدراتهم الذاتية من إذلال الغزاة رغم امتلاكهم التكنولوجيا والأسلحة المتطورة.
غزة علمتنا الكثير؛ كشفت كيف يهاجم الظالمون المسلمين بوحشية وبربرية بلا رحمة، وكيف يتحد الصهاينة والإمبرياليون كأمة واحدة عندما يتعلق الأمر بالمسلمين.
غزة علمتنا وأدبتنا من جميع النواحي؛ علمتنا في عام ونصف ما لا يمكن أن نتعلمه في المدارس والجامعات، أصبحت غزة بكل مقاوميها الأبطال وشعبها الأصيل ضمير الإنسانية، وسجلت اسمها في صفحات التاريخ.
في غزة، لم يكن الكبار فقط من قدموا لنا دروسًا عظيمة، بل حتى الصغار، أولئك الأطفال الغزيّون الذين فقدوا منازلهم، واستشهد آباؤهم وأمهاتهم، ونجوا من تحت أنقاض المباني المدمرة، لكنهم لم يرفعوا راية الذل، بل عاشوا واثقين بأن ما يمرون به هو امتحان إلهي، ليقدموا للعالم بأسره دروسًا كبيرة.
شعب غزة الأبي مرّ باختبارات قاسية وصعبة التحمل، لكنه لم يتراجع أبدًا، ولم يرضخ للظالمين، ولم يتذمر من واقعه. أمهات فقدن أبناءهن وأزواجهن وأعز أحبتهن، لكنهن لم يشتكين ولم يتركن المجاهدين وحدهم.
شعب غزة بصلابته وصموده سجل اسمه في التاريخ. كتب شعب غزة ملحمة بطولية لن تُنسى حتى يوم القيامة، وستظل دائمًا شاهدًا على الوجه القذر للظالمين.
غزة علمتنا كيف نصبر على الألم. وفي زمنٍ عجزت فيه الكلمات عن التعبير عن المعاناة، قدمت لنا غزة دروسًا لا تُعد، من هذه الزاوية، أصبحت غزة مدرسة لنا.
مدرسة غزة كان أساتذتها يحيى السنوار، إسماعيل هنية، صالح العاروري، محمد الضيف، مروان عيسى وشعبها الأبي، وكان طلاب هذه المدرسة أبو عبيدة، أبو حمزة وغيرهم من الأبطال الذين ألقوا الرعب في قلوب الأعداء وأدخلوا السرور على قلوب المؤمنين.
سلامٌ على أساتذة وطلاب مدرسة غزة الأبطال، سلامٌ على معلمي وتلاميذ مدرسة غزة الصابرين، سلامٌ على جنود مدرسة غزة الشجعان، وسلامٌ على المؤمنين الذين نهلوا من دروس مدرسة غزة. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
سلط الأستاذ عبد الله أصلان الضوء على الانقلابات العسكرية في تركيا وآثارها المدمرة، مشيرًا إلى استمرار هذا الصراع عبر الإعلام والفن بعد انكشاف خفايا أحداث "غزي بارك"، تناول الكاتب هيمنة جهات مشبوهة على الشاشات وتجاهلها لقيم المجتمع، داعيًا إلى تطهير الإعلام واحترام الحساسيات الروحية والأخلاقية للشعب.
استعرض الأستاذ حسن ساباز صمود غزة أمام أعتى الهجمات، حيث تلقت أكثر من 100 ألف طن من القنابل واستهدفت مستشفياتها ومدارسها، ورغم ذلك، لم يركع أهلها واستمرت المقاومة في تحطيم أسطورة "الجيش الذي لا يُهزم".
أكد الأستاذ محمد أشين عن أهمية إبقاء القدس حاضرة في الوعي الإسلامي لتحريرها من الاحتلال الصهيوني، مستعرضًا جهود المسلمين في زمن صلاح الدين الأيوبي وكيف أسهمت في تحريره، ودعا إلى جعل القدس محور النشاطات الثقافية والإعلامية في "أسبوع القدس العالمي"، كما بيّن أن تحريرها يتطلب وعيًا وجهودًا مستمرة.