قال فاروق دينتش، النائب في حزب الهدى عن مرسين، في مؤتمر صحفي عقده في البرلمان التركي،: يجب منع الوصول إلى منصات مثل تيك توك التي تفسد شبابنا وتبعدهم عن قيمنا الحضارية".

دعا فاروق دينتش، النائب في حزب الهدى عن مرسين، في مؤتمر صحفي عقده في البرلمان التركي، إلى إغلاق تيك توك، ورفع الحواجز أمام التعليم باللغة الأم، وحل مشاكل التجار.

"أُحيي بالرحمة ذكرى الشيخ إسكليبلي عاطف وجميع العلماء الذين استشهدوا على يد محاكم الاستقلال"

بدأ دينتش حديثه بالحديث عن الأستاذإسكليبلي عاطف في الذكرى السنوية لاستشهاده قائلاً: "بهذه المناسبة، أحيي بالرحمة والامتنان ذكرى الشيخ الأستاذ إسكليبلي عاطف وجميع العلماء الذين استشهدوا ظلمًا على يد محاكم الاستقلال. نعم، تم استشهاد إسكليبلي عاطف لأنه عاش حياة إسلامية، ولأنه لم يُقلّد الغرب، ولأنه عارض سياسة التقليد الغربي، والسياسات التي تهدف إلى التغريب والتبعية لفرنسا ولبريطانيا. نعم، ومن بعده تم استشهاد علماء آخرين على يد محاكم الاستقلال. ولكن الذين استمروا في هذا الظلم، حاولوا إسكات صوت الحقيقة عبر الانقلابات والضغوط. ومع ذلك، لم ينقطع صوت هذه الحقيقة، ولن ينقطع. ما دمنا على قيد الحياة، سنستمر في نضال إسكليبللي عاطف هوجا، ونضال الشيخ سعيد، وكفاحهم الإسلامي، ولن نتخلى عن هذا الطريق أبدًا. وبمناسبة هذه الذكرى، أهنئ إسكليبللي عاطف هوجا ورفاقه من العلماء على استشهادهم، وأحييهم بالرحمة والامتنان".

"يجب حظر الوصول إلى منصات مثل تيك توك التي تفسد بنيتنا العائلية"

في إطار التحذيرات المتعلقة بالتطبيقات الرقمية التي تسبب التآكل الأخلاقي في المجتمع، أشار دينتش إلى منصة تيك توك، قائلاً: "منصة تيك توك، التي أصبحت شائعة في وسائل الإعلام الرقمية، للأسف أصبحت مشكلة أمنية لكل من العالم وبلدنا، وأصبحت خطرًا يسبب الفساد الأخلاقي. بسبب ذلك، فرضت العديد من الدول الأوروبية قيودًا، بل حتى حظرًا على الوصول إلى تيك توك. للأسف، تسبب منصة تيك توك في تدهور شبابنا، وتفكيك عائلاتنا، وتؤدي إلى التآكل الأخلاقي. هذه المنصة تنشر محتويات غير لائقة، ودعاية لمثليي الجنس، وتروج للفساد الأخلاقي. في بلدنا، حوالي 40 مليون مواطن يستخدمون هذه المنصة بحرية ودون أي رقابة، وبالتالي يتمكنون من نشر تلك المحتويات الفاسدة بحرية".

مذكرًا بأن عام 2025 تم إعلان "عام الأسرة"، أضاف دينتش: "يجب حظر منصات مثل تيك توك، التي تعد أعداء للأسرة. ولملء هذا العام بأساسيات عملية، يجب اتخاذ خطوات ملموسة ومشروعات ملموسة. أولاً وقبل كل شيء، يجب حظر الوصول إلى منصات مثل تيك توك التي تدمر بنيتنا الأسرية، وتفسد شبابنا، وتبعدهم عن قيم حضارتنا. حماية الأسرة والشباب من الفساد هي مسؤولية الدولة التي يجب أن تضمنها في الدستور، لأن الخير لا يتم حفظه إلا بعد منع الشر".

"لا تزال هناك عوائق أمام التعليم باللغة الأم"

وأوضح قائلاً: "اللغات والألوان هي آيات من الله. اللغات لا تثير العداء، بل توحد الناس. الله خلق اللغات والألوان لكي نكون متآلفين في قلوبنا. للأسف، من خلال الأفكار السامة التي زرعها الغرب فينا، تمّ تحريض اللغات والألوان ضد بعضها البعض. بينما يجب أن يكون في قلوبنا الحب، للأسف تمّ حقن الكراهية والعداوة في قلوب بعض اللغات، وتمّت تصعيد الانقسامات والتهميش. في بلدنا، تمّ اتخاذ بعض الخطوات المهمة مثل فتح دورات لتعليم اللغة الكردية، وإنشاء قناة تلفزيونية كردية في TRT، وبدء تدريس لغات الكردية والزازا كمادة اختيارية في المدارس، وفتح قسم اللغة والأدب الكردي في الجامعات. لكن العوائق أمام التعليم باللغة الأم لا تزال قائمة. نحن نقول: يجب إزالة هذه العوائق".

ودعا دينش جميع الطلاب والعائلات إلى اختيار الدروس الاختيارية، قائلاً: "في أول أسبوعين من شهر شباط/ فبراير، سيتم فتح الدروس الاختيارية في المدارس الإعدادية. ندعو جميع الأسر لاختيار اللغتين الكردية والزازا اللتين هما لغتهم الأم. دعونا نحافظ على لغتنا وديننا. إذا لم نتمسك بديننا ولغتنا وثقافتنا وحضارتنا، فإن الإمبريالية الغربية ستستمر في تمزيق هذا الجرح، وبدلاً من أن نكون أصدقاء، ستثير العداء بيننا".

وفي نهاية تصريحاته، أشار إلى أنه كان في منطقة الزلزال لمدة تقارب الشهر، واستمع إلى مشاكل المواطنين، مؤكدًا أنهم سيواصلون العمل لحل تلك المشكلات. وتطرق إلى مشاكل التجار في منطقة سور في ديار بكر، قائلاً: "في عام 2015، بعد سياسة الأحياء التي تبنتها الـPKK، تم تنفيذ تحويل حضري في منطقة سور التاريخية، وهي مركز التجارة في ديار بكر. تم بناء منازل وأماكن تجارية هناك. ولكن هناك مشاكل كبيرة بسبب التنظيم البيئي، والنقل، بالإضافة إلى ارتفاع الإيجارات وتكاليف التشغيل. بعض المحلات التي لم يتم تجديدها أصبحت مأوى للمدمنين. بسبب هذه السلبيات، اضطر بعض أصحاب المحلات إلى إغلاق محلاتهم. قمنا بنقل جميع هذه المشاكل إلى المسؤولين في ديار بكر، وكذلك إلى نائب وزير البيئة والتخطيط العمراني والتغير المناخي. نأمل أن يتم حل هذه المشاكل وأن يتمكن التجار من مواصلة عملهم بحرية". (İLKHA)