يابيجي أوغلو: يجب علينا حل القضية الكردية عبر طريق الصلح على أساس العدالة
![يابيجي أوغلو: يجب علينا حل القضية الكردية عبر طريق الصلح على أساس العدالة يابيجي أوغلو: يجب علينا حل القضية الكردية عبر طريق الصلح على أساس العدالة](/img/NewsGallery/2025/2/15/442745/FeaturedImage/6109a115-f8aa-42a0-b43d-c97a7ef04f62.webp)
قال رئيس حزب الهدى "زكريا يابيجي أوغلو"، في كلمته خلال ورشة العمل التي نظمها حزبه تحت عنوان "الحل الإنساني للقضية الكردية": "يجب علينا حل قضيتنا عبر طريق الصلح على أساس العدالة. لأن بقاء المشكلة دون حل يعني: منطقة مضطربة مفتوحة للتدخلات الإمبريالية، وأجيال ضائعة، وانهيار اقتصادي".
قال رئيس حزب الهدى "زكريا يابيجي أوغلو"، في ورشة العمل التي نظمها حزبه تحت عنوان "الحل الإنساني للقضية الكردية": "يجب علينا حل قضيتنا عبر طريق الصلح على أساس العدالة. لأن بقاء المشكلة دون حل يعني: منطقة مضطربة مفتوحة للتدخلات الإمبريالية، وأجيال ضائعة، وانهيار اقتصادي".
وأضاف: "بعد المحاولات الفاشلة، بدلاً من تصحيح المنهج والنهج، بدأ البعض في إنكار وجود المشكلة مرة أخرى أو ادعاء أن كل شيء تم عمله وأن المشكلة قد تم حلها. القضية لم تنتهِ، إنها مستمرة. المشكلة هي مشكلتنا، هي مشكلة الجميع، ويجب أن تجد الحل".
وتحدث يابيجي أوغلو في افتتاح ورشة العمل "الحل الإنساني للقضية الكردية" التي نظمها قسم حقوق الإنسان والشؤون القانونية في حزبه في ديار بكر.
وأشار يابيجي أوغلو إلى عنوان الورشة قائلاً: "إن أي حل غير إنساني لا يمكن أن يكون حلاً واقعيًا ودائمًا".
وقال: "المشكلة الكردية كانت تنتظر الحل لأكثر من 100 عام. البعض يرى القضية مجرد مشكلة إرهاب وعنف وأمن. وآخرون يرونها كمشكلة اقتصادية تتعلق بتخلف المناطق التي يعيش فيها الأكراد. بعض الناس يرون أن جوهر المشكلة يكمن في إنكار وجود الأكراد، وفي الظلم الذي تعرضوا له عبر التاريخ. وآخرون يرون أن السبب هو الابتعاد عن الإسلام، الذي كان أساس الأخوة بين الأتراك والأكراد، منذ وصول الأتراك إلى الأناضول قبل ألف عام. في النهاية، رغم تباين الآراء حول سبب المشكلة وطرق الحل، فإن الجميع متفقون على أن هناك مشكلة ويجب إيجاد حل لها".
وأضاف: "خلال هذه الورشة، سيتبادل المشاركون أفكارهم ومقترحاتهم حول حل القضية، ونحن إن شاء الله سنبذل قصارى جهدنا للاستفادة من هذه الأفكار والمقترحات. لن تبقى هذه الأفكار فقط على هذه اللوحات، بل سنطبعها في كتاب. لن نستفيد منها نحن فقط، بل سنبذل جهدنا لكي يستفيد منها جميع أطراف الرأي العام المعنيين بهذه القضية".
وأشار يابيجي أوغلو إلى أن عنوان الورشة "الحل الإنساني للقضية الكردية" يحمل رسالة، حيث قال: "بالطبع، للقضية أبعاد سياسية واجتماعية وحتى دولية. لكن اختيار هذا العنوان يحمل رسالة مفادها أن أي حل غير إنساني لا يمكن أن يكون واقعيًا أو دائمًا. يجب أن نتوقف عن إضاعة الوقت بالعلاج السطحي، ويجب أن نوقف الحديث فقط عن الأخوة ونبدأ بتطبيقها من خلال تحقيق العدالة".
وتذكر يابيجي أوغلو أنه قبل 7 سنوات، في نفس المكان في ديار بكر، عقدوا مؤتمراً صحفياً، وقال: "في ذلك الاجتماع، قلت إن العلاقة التاريخية بين الأكراد وإخوانهم من المسلمين الأتراك قد غيرت مجرى التاريخ. منذ معركة ملاذكرد في 1071، فتحت أبواب الفتح في الأناضول. ومن خلال التعاون في 1514، فتحت الطريق لتوحيد العديد من القبائل الإسلامية. وفي عام 1915، عبر التعاون في معركة الدردنيل، تم إغلاق أبواب الأناضول أمام الإمبرياليين الغربيين. كانت هذه هي نقاط التحول في التاريخ".
وأكد يابيجي أوغلو أن الأكراد ليسوا مستأجرين أو لاجئين، بل هم جزء من هذا الوطن ومن الشعوب المؤسسة للدولة، وأضاف: "الأكراد الذين عاشوا مع المسلمين بسلام لعدة قرون، تم اعتبارهم مشكلة بعد أن انتشرت فكرة الدولة الأمة، وتم إنكار هويتهم ووجودهم. وعندما تم الاعتراف بوجودهم، كان البحث عن الحلول قائمًا، لكن المشكلة لم تتم تسميتها بشكل صحيح، لذلك لم تُستخدم الوصفات الصحيحة، مما أدى إلى تعميق المشكلة حتى أصبحت قضية دولية، وهذا جعل الحل أكثر تعقيدًا وصعوبة".
وتابع: "نتيجة المحاولات الفاشلة، تم إنكار وجود المشكلة مرة أخرى أو تم الادعاء أن كل شيء قد تم، بينما القضية لم تُحل بعد. لا تزال القضية مستمرة، وهي مشكلتنا جميعًا ويجب إيجاد الحل لها".
وأشار إلى أن هذه القضية ليست مشكلة تخص الأكراد فقط أو فئة معينة من الأكراد، وقال: "في الحقيقة، هذه القضية هي قضية كل من يقول 'أنا إنسان، أنا مع الحق والعدالة والإنسانية'. يجب على الجميع أن يضع يده في هذه القضية".
واختتم حديثه قائلاً: "الضرورة الملحة لحل القضية غير قابلة للشك. الجميع متفق على أنه يجب حل هذه القضية. سواء كانت العبارات عن الوحدة والأخوة أو تعزيز الجبهة الداخلية، فكلها تعني الشيء نفسه. يجب أن نحل قضيتنا عبر طريق الصلح على أساس العدالة. لأن بقاء القضية دون حل يعني: منطقة مضطربة مفتوحة للتدخلات الإمبريالية، وأجيال ضائعة، وانهيار اقتصادي".
وأشار إلى أن الأكراد هم من العناصر الأساسية للأمة الإسلامية، وقال: "منطقة الأكراد هي مركز المنطقة الإسلامية. إن بقاء القضية دون حل سيؤثر سلبًا على المنطقة كلها، بينما الحل العادل سيريح المنطقة بأسرها وكذلك الأمة الإسلامية. يجب ألا يتم تأجيل الحل بعد الآن".
وختم قائلاً: "إذا تم التحقيق والتشخيص بشكل صحيح، فإن العلاج سيكون سهلًا، وإذا لم نفعل ذلك بشكل صحيح، ستصبح المشكلة مستعصية. لا تشكوا أبدًا في أن الحل ممكن. الحل يتطلب شيئين فقط: الإخلاص والإرادة. إذا كان لدينا الإخلاص في تحقيق العدالة التي أمرنا بها الله، فهناك الكثير من الدروس التي يمكننا تعلمها. إذا فهمنا وأقمنا ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن المشكلة ستزول. سنطلب لأنفسنا ما نطلبه لإخواننا، ولن نفعل لإخواننا ما لا نريد أن يُفعل بنا. المشكلة بسيطة جدًا".
وفي نهاية كلمته، شكر يابيجي أوغلو جميع المشاركين وتمنى أن تكون هذه الورشة سببًا للخير. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أكد الأكاديمي والكاتب د. عبدالقادر توران أن التعامل مع حزب العمال الكردستاني (PKK) كطرف في حل القضية الكردية هو انصياعٌ للإملاءات الخارجية ويؤدي إلى تعميق الأزمة بدلاً من حلها.
أكد العلماء والسياسيون والكتاب في ورشة عمل حول القضية الكردية في ديار بكر على ضرورة تقديم الحقوق الأساسية للأكراد في مختلف المناطق، وتقديموا مقترحات متعددة لحل القضية.
قال نائب رئيس حزب الهدى ورئيس قسم حقوق الإنسان والشؤون القانونية إسحاق صاغلام: "إذا كانت قضية الأكراد ما زالت تشكل موضوعًا بارزًا في أجندة الرأي العام، فهناك مشكلة ويجب حلها".