الأستاذ عبد الله أصلان: كفى تمييزاً إيجابياً ما نحتاجه الآن هو العدالة

ينتقد الأستاذ عبد الله أصلان سياسات التمييز الإيجابي للمرأة، مؤكدًا أنها أدت إلى تفكك الأسرة وزيادة العداء بين الجنسين بدلاً من تحقيق العدالة، ويشدد على أن الحل يكمن في تحقيق العدل للجميع، دون تمييز أو امتيازات خاصة، كما يدعو إلى ترسيخ قيم التسامح والتعاطف داخل الأسرة لمواجهة التأثيرات السلبية للرأسمالية.
كتب الأستاذ عبد الله أصلان مقالاً جاء فيه:
بينما نحاول تصحيح خطأ ما، قد نقع في فوضى تزيد الأمور تعقيدًا، فلا يمكن إزالة الشر بشرٍ آخر، المعيار هنا هو مواجهة السيئ بما هو أفضل، ولا يمكن تصحيح الظلم بظلم آخر، وإذا كان هناك ظلمٌ واقعٌ على المرأة، فإن الطريقة الصحيحة لإزالته هي بالعدل.
لقد أدخلوا الفتنة والفساد إلى كيان الأسرة تحت ذريعة منح "حق التمييز الإيجابي للمرأة"، فحرَموا بذلك المرأة والرجل والطفل من الطمأنينة والسعادة، فالاسم بحد ذاته يحمل التناقض: تمييز! وهل هناك حقًا ما يُسمى بالتمييز الإيجابي؟! التمييز يبقى تمييزًا! كل ما نحتاج إليه هو العدالة للجميع، ما جعل عمر بن الخطاب رمزًا للعدل والحكمة لم يكن تمييزًا أو امتيازًا خاصًا منحَه لأحد، بل كان التزامه المطلق بالعدل.
ألا تكفي الأرواح التي أُزهقت، والأسر التي انهارت، والأطفال الذين تُركوا في مهب الريح؟! ألغوا هذه القوانين التي تؤجج الصراع بين الجنسين! صحيح أن اتفاقية إسطنبول أُلغيت، لكن للأسف، لا تزال التشريعات المنبثقة عنها سارية.
علِّموا أفراد الأسرة قيم التسامح، والتعاطف، والمودة، والجمال، والمواساة، والتعاون.
هذه هي القيم التي ستنقذ المرأة والطفل والأسرة والمجتمع بأسره، لقد أثبتت التجارب أن التمييز لم يفلح في منع جرائم قتل النساء؛ بل على العكس، زاد من حدة العداء والشحناء داخل الأسرة.
كلما عززنا داء "الأنا" ورسّخنا بيننا مفهوم "الآخر"، ازددنا تباعدًا وغربة، حتى تحولنا إلى خصوم وأعداء. أولئك الذين اعتبروا الأدوار الطبيعية بين الرجل والمرأة في الأسرة دليلًا على "تفوق" أو "دونية" قد أساؤوا لكلا الجنسين على حد سواء.
لقد ألقوا بشرارة الفتنة داخل الأسرة من خلال ما يُسمى بـ"التمييز الإيجابي"! فلم يعد هناك أمان أو استقرار داخل كيان الأسرة، ومنذ ذلك الحين، زادت معاناة الأطفال، ولم يعد أحدٌ يجرؤ على قول "أخطأت" لمن يخطئ، فاستفحل الشر وتمادى.
نريد العدل في الأسرة كما في المجتمع بأسره، ولا حاجة لشيء آخر، لقد ولّدت سياسات التمييز الإيجابي سباقًا محمومًا للسيطرة بين الجنسين، واختفت مشاعر التضامن والوئام بين أفراد الأسرة.
تحت تأثير النظام الرأسمالي، باتت العلاقات بين الأفراد تُقيم على أساس المصالح المادية، وعندما تغيب المصلحة، تبهت معها مشاعر الحب والمودة، فهل يمكن الحديث عن حب حقيقي في مكان يُربط فيه الحب بالمصلحة؟ وهل يمكن الحديث عن وحدة وترابط ومصير مشترك في أسرة خالية من الحب الصادق؟
لهذا السبب، نقول: "كفى تمييزًا إيجابيًا، ما نحتاجه هو العدل". (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يناقش الأستاذ محمد أشين نتائج ورشة العمل التي نظمتها حزب الهدى حول "حل إنساني للمسألة الكردية"، مشيراً إلى أن الحل يكمن في الابتعاد عن العنف والصراع، وأن العقلية القومية الكمالية هي السبب الجذري للأزمة، كما يشدد على ضرورة التحرر من الفتن وبناء دولة قائمة على التنوع والعدالة، ويؤكد على أهمية تطبيق الحلول من خلال مزيد من النقاش والورش العملية لتحقيق التغيير.
سلط الأستاذ حسن ساباز الضوء على أهمية "ورشة العمل حول الحل الإنساني للقضية الكردية" في ديار بكر لتعزيز الفهم والحلول السلمية، كما انتقد ردود الفعل العدائية التي جاءت دون فهم حقيقي لمحتوى البيان الختامي، وأشار إلى تأثير الأيديولوجيات في تفسير المواقف بشكل متناقض.
يسلط الأستاذ نشأت توتار الضوء على ثبات موقف حماس في اتفاق تبادل الأسرى، حيث أعلنت عدم تنفيذ التبادل بسبب انتهاك الاحتلال للاتفاق، وعلى الرغم من تهديدات ترامب ونتنياهو، أظهرت حماس الثبات على موقفها، مما أجبر الاحتلال على الامتثال للاتفاق، وكما يوضح أن الثبات على المواقف العادلة يؤدي إلى النصر، وأن قضية فلسطين هي قضية الأمة بأسرها.
تناول الأستاذ محمد كوكطاش رمزية رجل في القرآن الذي ذُكر في ثلاث مواضع، في سورة غافر كمؤمن من آل فرعون، وفي سورة يس كرجل جاء من أقصى المدينة لدعم المرسلين، وفي سورة القصص كرجل أنقذ موسى، أبرز الكاتب شجاعتهم في قول الحق ومساندة الأنبياء، مؤكدًا حاجتنا اليوم لمثل هؤلاء الرجال.