قال نائب رئيس حزب الهدى ورئيس قسم حقوق الإنسان والشؤون القانونية إسحاق صاغلام: "إذا كانت قضية الأكراد ما زالت تشكل موضوعًا بارزًا في أجندة الرأي العام، فهناك مشكلة ويجب حلها".

بدأت ورشة العمل التي نظمها حزب الهدى تحت عنوان "الحل الإنساني للقضية الكردية" في ديار بكر بمشاركة العديد من الأكاديميين والعلماء والسياسيين.

وقد بدأت الجلسة الأولى من الورشة بتقديم المربي "فاتح طاش" وتلاوة من القرآن الكريم. ثم تم الانتقال إلى كلمات الترحيب.

وفي كلمة الترحيب التي ألقاها نائب رئيس حزب الهدى ورئيس قسم حقوق الإنسان والشؤون القانونية "إسحاق صاغلام"، أشار إلى أن جذور قضية الأكراد تعود إلى 100-150 عامًا مضت.

كما ذكر صاغلام أن هذه القضية تسببت في وفاة وجرح مئات الآلاف من الأشخاص، ونزوح مئات الآلاف من الأشخاص من أماكنهم ومنازلهم خلال المئة عام الماضية.

وأضاف أيضًا: "إن آلاف القرى تم إخلاؤها وتحولت إلى خراب، وتسببت في خسائر اقتصادية تقدر بمئات المليارات من الدولارات، بالإضافة إلى البطالة والفقر، والأهم من ذلك فقدان الناس لأملهم، مما جعلها واحدة من أكثر القضايا والمشاكل المزمنة.

وأكد إسحاق صاغلام، قائلاً: "بعض الناس يرون أن قضية الأكراد هي انعكاس للتخلف الاقتصادي، والبعض الآخر يراها مشكلة الإرهاب والعنف، وآخرون يرونها كأداة تستخدمها القوى الإمبريالية لزعزعة استقرار بلدنا، والبعض يعتبرها مشكلة عدالة، وآخرون يرونها كعدم تطبيق قانون الأخوة... ويمكن توسيع هذه القائمة".

"إذا كانت قضية الأكراد لا تزال تشكل موضوعًا مهمًا في أجندة الرأي العام، فهناك مشكلة يجب حلها"

وقال ساغلام، مشيرًا إلى أنه لم يتبقَّ شيئًا تقريبًا لم يُناقش بشأن قضية الأكراد: "لقد تحدث كل من كان له صوت. وبطبيعة الحال، نظر كل منهم إلى القضية من منظورهم الخاص، وناقش أسبابها ونتائجها، واقترح حلولًا بناءً على ذلك، وقام أصحاب السلطة بتنفيذ هذه الحلول".

وشدد على أن استمرار النقاش حول هذه القضية في هذه المرحلة يدل على أن المشكلة لم تُفهم بشكل صحيح، وأن الطرق المتبعة ليست صحيحة، وأن الإجراءات لم تجلب حلًا. وأضاف: "من المؤكد أنه لا يمكن حل مشكلة عمرها 100-150 عامًا من خلال تدخل فوري أو تدابير مؤقتة. إذا كانت قضية الأكراد ما زالت تشغل الأجندة العامة بشكل مكثف، فهذا يعني أن هناك مشكلة يجب حلها. ولذلك، سنتحدث، سنتفاوض، سنتشاور، سنستمع إلى هموم كل من تأثر بالقضية وسننتج حلولًا. اليوم، هنا، سوف نناقش هذه المشكلة، نبحث في أسبابها، نتحدث عن نتائجها، ونحاول تحديد الحلول بحكمة جماعية. وفقًا للمبدأ 'أفضل الناس أنفعهم للناس'، سنحاول أن نكون مفيدين لشعبنا من خلال مناقشة أحد أهم مشاكلنا وإنتاج حلول خلال يومين، إن شاء الله".

وتقدم ساغلام بالشكر لجميع المشاركين على مساهماتهم في الورشة، وقال: "كل من الأكاديميين المحترمين والعلماء والساسة وقادة الرأي الذين يتحدثون حول هذه القضية سيحللون المشكلة ويقترحون حلولًا مختلفة. هذا جزء من طبيعة الأمور. ما هو مهم هو الاستماع إلى الأفكار والاقتراحات المختلفة، والسعي للوصول إلى الحكمة الجماعية في البحث عن الحلول. إذا تمكنا من تحقيق ذلك، سيكون الوصول إلى حل أسهل وأكثر قابلية للتحقيق".

وفيما يتعلق بالورشة، أضاف صاغلام:

"كحزب الهدى، نعتبر قضية الأكراد واحدة من أهم المشاكل التي يجب أن تحلها بلادنا، ولذلك نخصص مكانًا خاصًا لهذه القضية في برنامجنا، وكذلك في أنشطتنا وأعمالنا. لذا فهي قضية تظل باستمرار على أجندتنا. في الواقع، قمنا بتنظيم ورشة عمل مشابهة في عام 2015 بمشاركة العديد من الجمعيات والمؤسسات. بعض المشاركين في فعالية 2015 موجودون هنا اليوم.

في الواقع، كنا نخطط لتنظيم الورشة التي نحاول تنظيمها اليوم في خريف 2023. ولكن أثناء مرحلة التحضير، استحوذ طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر على جزء كبير من أجندتنا، مثلما حدث في جميع أنحاء البلاد، ولذلك تم تأجيل فعاليتنا لمدة تزيد عن عام.

ستتكون ورشتنا من 4 جلسات، حيث سيتم تقديم 4 عروض في كل جلسة. وسيتم تقديم 16 ورقة بحثية في المجموع. تم تخصيص ساعة ونصف لكل جلسة. من المهم الالتزام بالأوقات لاستخدام الوقت بشكل فعال.

اليوم مساءً، بدءًا من الساعة 7:00 مساءً، سيكون لدينا اجتماع مائدة مستديرة. سيُعقد في غرفتين منفصلتين. سيتم تسجيل ما يُناقش في هذه الغرف وسيتم تضمينه في الكتاب الذي سيتم تحضيره بعد الورشة. نحن نعتبر الآراء والحلول التي تُعرض حول مائدة المستديرة قيمة ومهمة بقدر العروض المقدمة هنا. نتوقع من جميع المشاركين القيمين هنا أن يساهموا في غرف المائدة المستديرة.

إن شاء الله، ستختتم ورشتنا بقراءة البيان الختامي يوم الأحد الساعة 3:30 مساءً". (İLKHA)