تم توقيف 34 شخصًا، من بينهم رئيس البلدية التابع لحزب الشعب الجمهوري "نيازي نافي كارا"، ونوابه، وعدد من موظفي البلدية، وذلك في إطار تحقيقات الرشوة والفساد الجارية ضد بلدية مانافغات في أنطاليا، وتستند العملية إلى ادعاءات بتلقي رشاوى مقابل معاملات الترخيص، وتحقيق مكاسب غير قانونية تُقدّر بنحو 800 مليون ليرة تركية.

كشفت تحقيقات الفساد التي أُطلقت ضد رئيس بلدية مانافغات التابعة لحزب الشعب الجمهوري في أنطاليا "نيازي نافي كارا"، وعدد من كبار المسؤولين في البلدية، عن شبكة واسعة من الرشوة والاستغلال الوظيفي داخل البلدية.

ووفقاً لما أعلنته النيابة العامة في مانافغات، فقد تم منح تصاريح متعددة، وعلى رأسها تصاريح البناء والإشغال، مقابل مبالغ مالية كرشاوى.

وبعد متابعة تقنية وميدانية دامت أربعة أشهر نفذتها فرق مكافحة التهريب والجريمة المنظمة التابعة لمديرية الأمن، تم تنفيذ عملية أمنية طالت 34 مشتبهاً، بينهم رئيس البلدية كارا، ونوابه، وبعض مسؤولي الشركات التابعة للبلدية.

وتشير المعلومات الواردة في ملف التحقيق إلى أن رئيس البلدية كارا كان يدير شبكة الرشوة عبر ابن شقيقه المدعو H.C.G، حيث تم تأسيس شركات وهمية عبر النادي الرياضي التابع للبلدية وبعض المؤسسات المرتبطة بها، وتم إصدار فواتير مزورة لتحقيق مكاسب غير قانونية قُدرت بنحو 800 مليون ليرة تركية.

ومن أبرز التفاصيل في القضية، وقوع نائب رئيس البلدية "محمد إنجين توتر" في كمين محكم أثناء تسلمه رشوة. فبناءً على شكوى تقدم بها المواطن C.C، وبالتنسيق مع الشرطة، قام الأخير بتسليم مبلغ الرشوة إلى توتر، حيث تم توثيق لحظة التسليم بواسطة كاميرا خفية. وتُظهر اللقطات توتر وهو يسأل: "كم المبلغ؟"، ليجيبه C.C: "110 آلاف يورو"، فيرد توتر قائلاً: "لا تخبر أحداً بأي شيء".

وبعد التسليم، اقتحمت الشرطة المكان وفتشت الحقيبة الموجودة في الغرفة. في البداية، حاول توتر تبرير الحقيبة قائلاً: "صديقي جاء من الخارج وأحضر مشروبات وحلويات"، إلا أنه بعد العثور على كمية كبيرة من اليورو داخل علبة بقلاوة، قال مدافعاً عن نفسه: "لم أفتح العلبة لأتفقد ما بداخلها".

عقب العملية، قامت الشرطة بتفتيش مبنى البلدية، وتم توقيف 34 شخصاً من بينهم رئيس البلدية نيازي نافي كارا ونواب رئيس البلدية. (İLKHA)