رفضت السلطات الأفغانية مذكرتي التوقيف الصادرتين عن المحكمة الجنائية الدولية بحق زعيم حركة طالبان "هبة الله أخوند زاده" والمسؤول الكبير في الحركة "عبد الحكيم حقاني"، معتبرة الخطوة عبثية.

قال المتحدث باسم حركة طالبان "ذبيح الله مجاهد"، في بيان صادر، الثلاثاء: "إن مثل هذه الإعلانات العبيثة لن تؤثر على التزام سلطات طالبان الراسخ بالشريعة وتفانيها فيها"، مضيفاً أن حكومة طالبان لا تعترف بالمحكمة.

وتابع في البيان: "في الوقت الذي تتواصل فيه الإبادة الجماعية في غزة، فلسطين، على يد النظام الصهيوني الإسرائيلي وداعميه الأجانب، حيث يُقتل مئات النساء والأطفال يوميًا دون سبب على مرأى ومسمع من ما يُسمى بالمحكمة الدولية، فإن رفع شعارات حقوق الإنسان والعدالة والمحكمة أمرٌ مُخزٍ ومُشين".

وأضاف: "لقد أقامت قيادة الإمارة الإسلامية ومسؤولوها عدالةً لا مثيل لها في أفغانستان، استنادًا إلى أحكام الشريعة الإسلامية المقدسة. إن وصف قوانين الشريعة الإسلامية بأنها ظالمة أو ضد الإنسانية، وتهديد من يطبقها بالاعتقال والمحاكمة، هو تعبير واضح عن العداء والكراهية للدين الإسلامي الحنيف ونظامه القانوني، وهو إهانة لمعتقدات جميع المسلمين".

وكانت المحكمة الجنائية الدولية، الثلاثاء، مذكرة توقيف بحق زعيم حركة طالبان في أفغانستان "هبة الله أخوند زاده" والمسؤول الكبير فيها "عبد الحكيم حقاني" لاضطهادهما النساء، بحسب وصفها.

وكتب قضاة المحكمة في بيان ثمة "دوافع معقولة" بأن أخوند زاده وحقاني "ارتكبا من خلال إصدار الأوامر والتحريض جريمة ضد الإنسانية متمثلة بالاضطهاد في حق فتيات ونساء لأسباب مرتبطة بالنوع الاجتماعي". (İLKHA)