أدان محافظ "سييرت"، كمال كيزيلكايا، خلال لقائه بالصحفيين بمناسبة يوم الصحفيين العاملين، اعتداءات الاحتلال الصهيوني على الصحفيين في غزة، مشددًا على أهمية حماية حرية الصحافة ودورها في إيصال صوت الحق والحقيقة.

اجتمع محافظ "سييرت" كمال كيزيلكايا مع الصحفيين المحليين في يوم الصحفيين العاملين الموافق 10 يناير، حيث سلط الضوء على الظروف الصعبة التي يواجهها الصحفيون في تأدية واجبهم، وأدان بشدة استهداف الاحتلال الصهيوني للصحفيين في غزة منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر.

استهداف الصحفيين: جرائم غير مسبوقة

أشار "كيزيلكايا" إلى أن هجمات الاحتلال الصهيوني لم تقتصر على المدنيين فقط، بل طالت الصحفيين الذين يعملون لنقل حقيقة ما يحدث في غزة.

واستشهد ببيانات نقابة الصحفيين الفلسطينيين التي وثقت استشهاد 197 صحفيًا منذ بداية العدوان، ما يجعل هذه الفترة من أكثر الفترات دموية في التاريخ الحديث للصحافة.

وأوضح أن الصحفيين الميدانيين في غزة كانوا عرضة للاستهداف المباشر من قبل الاحتلال، فيما اضطرت العديد من المؤسسات الإعلامية الدولية إلى سحب فرقها من المناطق الخطرة حفاظًا على حياتهم، كما أدت الهجمات إلى تدمير المعدات الإعلامية وقصف سيارات الصحافة، مما أثار موجة من الاستنكار الدولي، لكنها لم تكن كافية لوقف هذه الانتهاكات.

كيزيلكايا: "ندين إسرائيل التي تحاول إسكات صوت الحق"

وفي كلمته، قال كيزيلكايا: "إن الظروف الصعبة التي يعمل بها الصحفيون تظهر شجاعتهم وتفانيهم في إيصال صوت الحقيقة. نحن نشهد الآن اعتداءات صهيونية غير مسبوقة على الصحفيين في غزة، حيث لم يسلموا من القصف والقتل وهم يؤدون واجبهم. أترحم على أرواح جميع الصحفيين الذين استشهدوا خلال تأدية عملهم، وأدين بشدة هذه الجرائم التي تحاول إسكات صوت الحق والحقيقة."

وأضاف: "في يوم الصحفيين العاملين، نؤكد دعمنا للصحفيين في مواجهة هذه التحديات، ونسأل الله أن يمنح الصحفيين العاملين الصحة والنجاح في حياتهم ومهنتهم. الصحافة الحرة كانت وستظل ركيزة أساسية للديمقراطية والمجتمع العادل."

دعوات لحماية حرية الصحافة

أكد المحافظ في ختام كلمته أن حرية الصحافة هي حجر الأساس للمجتمعات الديمقراطية، مشددًا على أهمية الضغط الدولي لوقف الجرائم الصهيونية ضد الصحفيين.

 وأشار إلى دعوات الاتحاد الدولي للصحفيين لاعتبار استهداف الصحفيين في غزة جرائم حرب واتخاذ خطوات أكثر جدية لمحاسبة الاحتلال.

هذه الكلمات جاءت لتذكر العالم بأن حماية الصحافة ليست مجرد مسؤولية أخلاقية، بل واجب إنساني لضمان إيصال صوت المظلومين وكشف الحقيقة.  (İLKHA)