تمت دعوة وقف قافلة الأمل للإغاثة الإنسانية إلى مؤتمر في العاصمة الأردنية عمّان، حيث نالت جائزة تقديرًا لجهودها الإغاثية، خاصة في غزة وفلسطين.

تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال، وبالتعاون بين اتحاد الأطباء الأردنيين والجمعية الدولية للإغاثة "مديكس"، عُقد مؤتمر بعنوان "غزة، نبض القلب".

وأُقيم المؤتمر في أحد فنادق العاصمة الأردنية عمّان وسيستمر لمدة يومين.

وخلال المؤتمر، الذي يهدف إلى إعادة تقديم وتعزيز الخدمات الصحية الحيوية في غزة، تم عرض مشاريع مختلفة، حيث جمع المؤتمر مؤسسات دولية وإقليمية ومحلية مكرسة لهذا الهدف.

وقد تمت دعوة وقف قافلة الأمل للإغاثة الإنسانية، التي تتخذ من تركيا مقرًا لها، إلى المؤتمر، حيث تم تكريمها بدرع تقديرًا لجهودها الخيرية في غزة وفلسطين. وقد تسلّم الدرع نيابة عن الوقف رئيسها العام "جنكيز كورتاران".

كورتاران يتحدث خلال المؤتمر عن أعمال الوقف في غزة

خلال جلسة عقدت أثناء المؤتمر، تحدث كورتاران عن الأعمال التي قامت بها قافلة الأمل في غزة.

وقال كورتاران: "اليوم، بصفتي رئيس وقف قافلة الأمل للإغاثة الإنسانية، أتيت هنا لأشارككم مأساة غزة الإنسانية، والأزمة الكبيرة التي تواجهها المنظومة الصحية، وجهودنا في تقديم المساعدات لهذه المنطقة".

وأكد كورتاران أن غزة شهدت حربًا غير إنسانية استمرت لمدة 470 يومًا، مشيرًا إلى أن أكثر من 60 ألف شخص فقدوا حياتهم بسبب استخدام قوة غير متكافئة.

وأشار إلى أن غزة تعيش واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في العالم نتيجة للحصار والحروب المستمرة منذ سنوات، قائلاً: "هذا الحصار لم يدمر فقط البنية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة، بل أدى أيضًا إلى انهيار النظام الصحي".

وأورد كورتاران بعض البيانات الملموسة حول تدمير البنية الصحية في غزة:

• تم استهداف 34 مستشفى و80 مركزًا صحيًا و162 منشأة طبية أخرى وجعلها غير صالحة للاستخدام.
• تم تدمير 136 سيارة إسعاف في الهجمات، مما أعاق بشكل كبير الوصول إلى خدمات الطوارئ الصحية.
• 12,700 جريح اضطروا للسفر خارج غزة لتلقي العلاج، لكن بسبب الحصار لم يتمكن العديد منهم من ذلك.
• 12,500 مريض سرطان معرضون لخطر الوفاة بسبب نقص الوصول إلى العلاج المناسب.
• أكثر من مليوني شخص يعانون من نقص المياه النظيفة وظروف النظافة السيئة، مما أدى إلى تفشي الأمراض المعدية.
• 60,000 امرأة حامل تواجه خطرًا كبيرًا على حياتهن وحياة أطفالهن بسبب نقص الرعاية الصحية.
• 350,000 مريض يعانون من أمراض مزمنة يجدون صعوبة في الوصول إلى الأدوية الأساسية بسبب القيود المفروضة على دخول الأدوية.

وأكد كورتاران أن هذه الأرقام تعكس حجم المعاناة التي يعيشها أهالي غزة، مستعرضًا جهود "قافلة الأمل" في تقديم المساعدات هناك:

• سيتم توفير دعم طبي من أجهزة وأدوية ومعدات للمرافق الصحية المتضررة، بما في ذلك إعادة بناء مبنى غسيل الكلى في مستشفى ناصر، وهو ثاني أكبر مستشفى في غزة.
• توفير سيارات إسعاف جديدة بدلاً من الـ 136 سيارة التي تم تدميرها، كما أرسلت المؤسسة 7 سيارات إسعاف بعد 7 أكتوبر وستواصل تقديم الدعم.
• إعطاء الأولوية لتوفير الأدوية والدعم الطبي للمرضى الذين يعانون من السرطان والفشل الكلوي والأمراض المزمنة.
• توزيع طرود غذائية بانتظام بالتعاون مع مؤسسات شريكة، وإنشاء مطابخ ميدانية لتقديم الوجبات اليومية.
• توزيع مواد نظافة للحد من انتشار الأمراض المعدية.
• دعم العائلات التي فقدت منازلها عبر توفير خيام، منازل مؤقتة، ومن ثم بناء مساكن دائمة. كما سيتم إنشاء 150 خيمة تشمل مدرسة، مسجدًا، ومناطق للعب على مساحة 10 دونمات.
• دعم تعليم الأطفال من خلال توفير الأدوات المدرسية والمنح الدراسية.
• تنظيم برامج إعادة تأهيل نفسي للأطفال الذين يعانون من صدمات الحرب.

واختتم كورتاران كلمته قائلاً: "كل خطوة وكل مساعدة تُقدَّم لغزة تساهم في تمكين أهلها من التمسك بالحياة بأمل أكبر".

وشدد على أهمية زيادة الدعم والعمل المستمر لإعادة بناء غزة، معربًا عن امتنانه لكل من أبدى تضامنًا مع غزة وساهم في جهود المساعدة. ودعا الله أن يحل السلام والأمن والرفاهية على غزة في أقرب وقت. (İLKHA)