واصلت قوات الاحتلال الصيهوني عدوانها الواسع لليوم الثالث تواليا على طولكرم ومخيمها وسط تدمير منازل وبنى تحتية وتهجير قسري للمواطنين.
أفادت المصادر المحلية في الضفة الغربية بأن قوات الاحتلال هدمت منزل الشهيد تامر رأفت فقها، في ضاحية شويكة شمال مدينة طولكرم.
وأضاف المصدر أن عددا كبيرا من آليات الاحتلال العسكرية ترافقها جرافة ثقيلة من نوع "D10"، اقتحمت الضاحية واتجهت صوب منزل الشهيد فقها، ونشرت القناصة في المنازل المحيطة به، قبل أن تشرع بهدمه.
وكانت عائلة الشهيد تامر فقها قد تلقت في شهر تشرين الثاني 2024، اخطارا من جيش الاحتلال بهدم منزلها المكون من طابق واحد، والذي تم إخلاؤه في وقت سابق، ومنحتها في حينه مدة 72 ساعة للاعتراض.
واستشهد فقها في الرابع من شهر أيار من العام الماضي 2024، بعد محاصرة قوات الاحتلال لمنزل آل بدران في بلدة دير الغصون شمال المحافظة، ويتهمه الاحتلال بتنفيذ عملية إطلاق نار في تشرين الثاني 2023 عند مدخل بلدة بيت ليد شرق طولكرم، أدت إلى مقتل جندي.
وفي السياق أفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال فجرت منزلا لعائلة بلاونة، وسط مخيم طولكرم؛ ما أدى إلى اشتعال النيران داخله.
واستمرت قوات الاحتلال في تدمير وتخريب ممتلكات المواطنين من منازل ومحلات تجارية في مختلف حارات المخيم، وإجبار المواطنين على إخلاء منازلهم والخروج من المخيم، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.
وجرفت جرافات الاحتلال البنية التحتية في حارات المخيم، خاصة في البلاونة والوكالة والعيادة، ومدخليه الشمالي والغربي، وأغلقت المدخلين بالسواتر الترابية.
واقتحمت آليات وجرافات الاحتلال ضاحية شويكة شمال طولكرم، وتمركزت أمام منزل الشهيد تامر فقها، والذي تم تسليم عائلته إخطارا لهدم منزلها قبل نحو شهرين.
وقال رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم فيصل سلامة: "إن ما يتعرض له المخيم على مدار يومين من العدوان هو تدمير كامل للبنية التحتية المدمرة كليا من الاقتحامات السابقة".
وأضاف: "بينما نحن في حالة إعادة الخدمات المتنوعة لسكان المخيم بعد ما عانوه من عدوان سابق قبل فترة قصيرة، لم يتركنا الاحتلال لإكمال الصيانة والإصلاح، فنفذ عدوانه مرة أخرى ودمر كل شوارع المخيم وشبكات المياه والكهرباء والطرقات، والصرف الصحي والاتصالات، وأعاد المخيم سنوات للوراء".
وأشار إلى أن التدمير طال المنازل السكنية والمحال التجارية وحرق الاحتلال بعضها وهدمها، وحاليا يقوم الاحتلال بأعمال تجريف متواصلة، مع اتخاذه بعض المواقع لثكنات عسكرية ونشر القناصة بعد إجبار المواطنين على إخلاء منازلهم والخروج من المخيم، وإجراء تحقيق ميداني معهم واتخاذهم دروعا بشرية.
وأوضح سلامة أن المخيم يشهد نزوحا كبيرا لسكانه، وحاليا أكثر من 1000 لاجئ توزعوا في ضواحي ذنابة واكتابا وشويكة، وأحياء المدينة بعد فتح عدد من المساجد والمراكز والجمعيات فيها.
وقال: "إن المحافظ شكّل لجنة طوارئ إغاثية طارئة وسريعة من المؤسسات الشريكة من البلديات والحكم المحلي والغرفة التجارية والمؤسسات الإنسانية والخدماتية في المحافظة لتوفير المستلزمات الإنسانية من الفرشات والأغطية والأدوية والحليب وفوط الأطفال والمواد التموينية لتوزيعها على مراكز الايواء".
وأضاف: يتم تقديم الخدمات المتنوعة والإغاثية لأبناء شعبنا لتعزيز صمودهم، بناء على تعليمات من الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء والمحافظ وكل المؤسسات التي تعمل كفريق واحد في طولكرم.
وتواصل قوات الاحتلال الدفع بمزيد من آلياتها وجرافاتها الثقيلة إلى مدينة طولكرم ومخيمها، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع ونشر دوريات المشاة في الشوارع والأحياء، وتحديدا الغربية والجنوبية والشرقية، وملاحقة المواطنين وإطلاق الأعيرة النارية تجاههم.
كما تواصل قوات الاحتلال حصارها لمستشفيي الشهيد ثابت ثابت الحكومي والإسراء التخصصي، وإعاقة عمل مركبات الإسعاف والطواقم الطبية.
وأسفر العدوان الصهيوني على مدينة ومخيم طولكرم يوم الثلاثاء عن استشهاد الشاب أيمن فادي الناجي من ضاحية ارتاح، وإصابة ثلاثة مواطنين بينهم طفل بحالة خطيرة وصحفية بشظايا رصاص باليد، وعدد من الاعتقالات. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أكد وزير الخارجية الأفغانية "متقي" أن إمارة أفغانستان الإسلامية تسعى لإقامة علاقات مشرفة مع جميع الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، بشرط الحفاظ على الاحترام المتبادل.
لقي العديد من الركاب مصرعهم في الولايات المتحدة الأمريكية جراء اصطدم طائرة ركاب مع هليكوبتر في واشنطن.
اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم الخميس 33 مواطنًا فلسطينيًا من شمال وجنوب الضفة الغربية المحتلة.
استشهد 10 شبان وأصيب آخرون، في قصف للاحتلال الصهيوني على بلدة طمون، جنوب شرق طوباس.